رواية اسيا ويونس
السيارة معا وما إن وصلوا ظلت تبحث آسيا عن مكان لتصف سيارتها فنظرت برنسيس للساعة ثم قالت
طب نزلينى انا هروح ل رحمة كلمتنى الصبح وهى مش عارفة انا اختفيت فين خصوصا انى قفلت تليفونى ولسه فاتحاه الصبح فهطمنها
هزت آسيا رأسها بتفهم ثم قالت
هجيلك ع الكافتريا اول ما اركن عشان تورينى الواد إياه
هزت برنسيس رأسها ايجابا ثم ترجلت من السيارة ٠٠
وصلت برنسيس إلى الكافتريا وظلت تبحث بعيناها عن رحمة ولكنها لم تجدها فى تلك الاثناء كان فاروق يجيب عن الهاتف
بجد يا يونس ٠٠ انت فى السويس انا فى الكافتريا
اجابه يونس قائلا
تمام هركن العربية واجى اخدك
وما إن اغلق فاروق الهاتف حتى لاحظ وجود برنسيس شعر بزيادة فى عدد دقات قلبه ووجد نفسه يقترب منها ويمسك يدها جاعلا إياها تنظر له حتى يستطيع ان يتحدث إليها
تسمرت برنسيس مكانها شاعرة بالخۏف حتى لم تقوى على ان تبعد يده الممسكة بيدها وتساقطت الدموع من عينيها فأتسعت اعين فاروق قائلا
انتى بتعيطى ! حصل ايه
رأت آسيا ذلك المشهد من بعيد فأسرعت تجاه ذلك الوغد كما اسميته ثم امسكته من تلابيب قميصه ونظرت إلى برنسيس قائلة
هزت برنسيس رأسها ايجابا پخوف لم يكن فاروق يستعب ما يحدث وجد آسيا تلكمه فى عينه وقتها امسك عيناه فقالت آسيا بنبرة حادة للغاية
متقربش من اختى تانى ٠٠ مفهوم !
نظر لها فاروق بعدم فهم وهو واضع يده على عينه الملكومة من الألم فأمسكته آسيا من أعلى قميصه
مفهوم ولا لأ اسمع منك
فى تلك الاثناء عندما رأى ذلك يونس اسرع تجاه فاروق وجعله يقف خلفه وهو يقول بصوت أچش
ونظر لتلك الواقفة امامه وجدها فتاة متوسطة الطول تبدو قوية ولكنها صغيرة الحجم بالنسبة له عاقدة شعرها البنى المائل للصفرة للخلف عيناها باللون البنى شديدة البياض ولكن ڠضبها ذاك يجعل من ملامحها شرسة يجعل لا احد يرى جمالها الحقيقى خصوصا مع ملابسها التى تشبه الرجال فهدى ترتدى ملابس واسعة لا تظهر انوثتها بالمرة فنظر لها نظرة طويلة متفحصا إياها ثم قال
وانت مالك
اللى اضرب ده اخويا
ابتسمت آسيا بسخرية ثم عقدت يدها نحو صدرها قائلة
اخوك !! طب قول لاخوك يبطل يعاكس بنات الناس
اتسعت اعين يونس من الصدمة ثم قال وهو يشر إليها بأزدراء
بيعاكسك انتى
لم يعطى لها فرصة للرد والتف ل فاروق
انت يا بنى عينك اتعمت ده انا احلى منها
فهز فاروق اصبعه نافيا ثم اشار ما خلف آسيا وقعت عينان يونس على الفتاة الباكية خلف آسيا فأبتسم رغما عنه واطلق صافرة وقبل ان يكمل صافرته كانت آسيا قد فقدت اعصابها فلکمته فى فمه بقوة اتسعت اعين يونس ونظر لها پغضب شديد ٠٠
اشتدت نظرات يونس الغاضبة ل آسيا واقترب منها وهو يشتعل ڠضبا ثم قام بإمساك ذراعها وقام بثنيه فكان ظهرها له ثم قال
لولا انك بنت ٠٠
ثم تابع بلهجة سخرية
ولو انى اشك فى ده ٠٠ بس كنت مسحت بيكى بلاط الجامعة
شعرت آسيا بالأهانة ولكنها نجحت فى مص ڠضبها ثم قامت بدهس قدمه فترك هو ذراعها الممسك به مټألما بقدمه ثم وقفت امامه وهى تعقد يدها نحو صدرها قائلة
يا ترى شاكك ليه البونية ۏجعتك اوووى كده مقدرتش تستحمل الضړبة
جز يونس على أسنانه پغضب فأبتسمت آسيا بنصر ٠٠
فى تلك اللحظة اقترب احد آمن الجامعة ليسأل عن تلك المشكلة فأخذته آسيا بعيدا واخرجت بطاقتها الشخصية وقالت له أن كل شئ الأن اصبح على ما يرام فأنصرف الرجل الخاص بالأمن بينما عادت آسيا إلى شقيقتها التى كانت تبكى ثم قالت
مش عاوزكى تعيطى خلاص ٠٠ الموضوع انتهى
ثم ربتت على كتفها بحنان فمسحت برنسيس دموعها ثم قالت
انا عاوزة اروح
فهزت آسيا رأسها بالأيجاب ثم اقتربت مرة آخرى من هذان المهرجان وتحدثت بأنفعال
لو حد قرب من أختى تانى ولا ضايقها ٠٠ انا هنسفه فااااااهمين !
هز فاروق رأسه بالأيجاب بينما اشتعلت عينان يونس ڠضبا كم يود ان ېحطم رأس تلك البلهاء ولكنه لا يستطيع ان يقوم بضړب انثى ٠٠ انثى !! أين تلك الأنثى نظر إلى السماء ثم قال
يارب صبرنى
وصل صوته إلى مسامع آسيا وهى تسير بجانب شقيقتها متجهين نحو السيارة فأبتسمت بسخرية عليه ٠٠
نظر يونس إلى فاروق ثم قال بأنفعال
وانت من امتى بتعاكس انت كمان يا زفت
بحبها يا يونس
زفر يونس بضيق ثم قال
يلا نطلع ع البيت نقعد انا وانت و محمد
هز فاروق رأسه إيجابا وتوجه معه نحو السيارة ٠٠
فى بقعة أخرى
فى أمريكا ٠٠
فى احدى المشفيات شاب فى عمر الثلاثون ممسك بيد مريضة متكأة على الفراش قام بتقبيل يدها وهو ينظر لها هائما ابتسمت تلك الفتاة بخفوت ثم قالت
اللى يشوفك كده يا مراد يقول انك متجوزنى عن قصة