أمنية
اخوكي
يخرج من غرفته ليجد محمود مسرعا باتجاه باب الشقه
هو ايه اللي حصل يا بني
متقلقش ياحج بسيطه باذن الله..انا رايح اجيب حد يوقف الڼزيف ويخيط الخرج ..وراجع بسرعه..خليك جنب مصطفي
انا مش هتأخر..ويخرج
يجري الوالد رغم تعبه..بسرعه ليرى ما حل بولده
يجلس بجواره وينهار في البكاء ويقول
حرام عليك بابني اللي بتعمله في نفسك وفينا
بتشيلني فوق طاقتي
ثم شعر بيد وضعت علي كتفه
اطمن يا بابا بإذن الله هيبقي كويس
نظر لها وحاول إخفاء دموعه
ربنا يسمع منك طمنيني على أمك
الحمدلله هي كويسه متقلقش عليها
وبعد ربع ساعه يعود محمود ومعه ممرض صديق له
يطلب من الجميع مغادرة الغرفه ليبدأ في تقطيب الچرح
وبعدما ينهي عمله... يخرج من الغرفه
يطمأنهم انه بخير ..ولكنه يحتاج للراحه التامه والتغيير علي الچرح وان يأكل جيدا لتعويض ما نزفه من دماء..ويطمأنهم بان الچرح غير مقلق ..فقط احتاج 5 غرز
يشكره والد مصطفي..ثم يخرج نقود من جيبه
ليقول له محمود
لا والله ياحج مانت دافع جنيه..مصطفى دا اخويا الصغير
اكيد..اصيل يا محمود ..ربنا يحميك ويباركلك
انا رايح الورشه يا عمي..والف سلامه علي مصطفي
لو احتجت حاجه انا تحت امرك في اي وقت وباذن الله
هعدي بالليل اطمن علي درش. ..ونفهم منه اللي حصل بالظبط وسبب التعويره دي ايه
طيب بالسلامه يا حبيبي..ربنا يكرمك
ثم ينظر محمود الي أمنيه ويقول
تؤمريني بأي خدمه يا أستاذه امنيه
ربنا يخليك يا عمو متشكره جدا
يشعر محمود بالإحراج ويخرج مسرعا بدون تعقيب
ينظر لها والدها بإستغراب
انتي بتقوليلو يا عمو
اعمل ايه حسب ما اتعودت يا بابا ..الله
هي في الحقيقه كانت تقصد الكلمه_تماما في محاوله منها لإشعار محمود بانه ليس اكثر من قريب ولتذكيره بفارق السن بينهما
يرن جرس هاتفها وعندما تنظر الي شاشته يظهر اسم علي
ما تردي يابنتي علي التليفون
لا دا رقم غريب يابابا..
بعدها يرن علي مره ثانية
وتشعر بالتوتر ...ووالدها يقول
طب هاتي ارد انا علي الرقم الغريب دا اشوفه عاوز ايه
طالما مصمم كدا..ويمد يده لها ليأخذ الهاتف..
يتبع
لأخر العمر
كتابة Ahmed Mahmoud
٥٦
٥
يرن جرس هاتفها وعندما تنظر الي شاشته يظهر اسم علي
ما تردي يابنتي علي التليفون
لا دا رقم غريب يابابا..
بعدها يرن علي مره ثانية
وتشعر بالتوتر ...ووالدها يقول
طب هاتي ارد انا علي الرقم الغريب دا اشوفه عاوز ايه
طالما مصمم كدا..ويمد يده لها ليأخذ الهاتف..
ترددت في قرارها..هل تعطي الهاتف لوالدها..فيكشف حقيقة الامر..ام ماذا تفعل
في ثواني فكرت وقررت
اتفضل يا بابا..مدت يدها وتظاهرت بان الهاتف سقط منها سهوا..فقامت سريعا بوضع قدمها لتنقذه من الكسر
كان والدها يفهم الحقيقه وتاكد عندما تظاهرت بان الهاتف سقط منها
معلش يا بابا..مش قصدي
ولا يهمك يا امنيه ..معلش كتر خيرك النهارده كان يوم صعب عليكي ..انا وبعدين اخوكي ..ودا غير امك
اه صحيح..تعالي نطمن عليها احنا ناسينها ليه
ابتسمت امنيه..وهي تعتقد انها استطاعت خداع والدها
.....
شعر علي بالقلق..لان حبيبته لم تجب علي اتصالاته
كما انه قد إشتاق إليها كثيرا..ويود سماع صوتها
ليعطيه الطاقه..ليفتح الحديث مع والده فور عودته من عمله
نظر لساعته التي قاربت علي التاسعه مساءا
ووالدته تقول له
خير يا علي..مالك كدا مش علي بعضك من ساعة ما رجعت من بره
لا مفيش حاجه..هو بابا اتاخر ليه كدا النهارده
غريبه..مش عوايدك تسأل علي باباك كدا
اكيد محتاج منه حاجه
لا عادي....اه في حاجه
مش بقولك..انه في حاجه انت مخبيها احكي بقي لمامتك حبيبتك في ايه
انتي عارفه يا ماما بس جو الامتحانات موترني شويه
يا سلام ودا من إمتي يعني..طول عمرك شاطر ومجتهد
بصراحه يا ماما كدا...
قول يا علي..يمكن اقدر اساعدك
انا اتعرفت علي بنت من كام شهر..جميله وطيبه وبنت ناس
امممممم...قولتلي بقي انا حاسه بانك متغير بقالك مده فعلا
معظم الوقت في اوضتك والتليفون دايما علي ودنك وسرحان على طول
هي بنت محترمه جدا يا ماما..والدها عنده ورشة خشب
شريك فيها..وعندها اخ واحد لسه بيدرس
طب وهي دراستها ايه
هي معاها معهد..ثم سكت لبرهه واستطرد حديثه
وكمان بتشتغل في محل ملابس
باستنكار شديد قالت والدته
بياعه في محل يا علي
وايه المشكله يا ماما الشغل مش عيب وهي بنت جدعه وبتتحمل مسئوليه وبتساعد نفسها..وبتجهز روحها من الشغل دا بتخفف عبئ عن والدها ودا اكتر شئ حببني فيها ومخليني