رواية طفلتي لإسراء إبراهيم
واقفة مستنياه ففضل باصص ليها شوية واتوترت سيلا من نظراته فبصت في الارض وبعدين سمعت مراد وهو بيقول بجدية
مش عايز افكرك بكلام امبارح وكمان بأكد عليكي انك متتكلميش مع اي شاب عشان هناك معظمهم اجانب والحياه عندهم مفتوحة
سيلا حركت دماغها بايجابية وقالت بهدوء
حضرتك ممكن توصلني بس انهاردة وانا هسأل عن المواصلات ازاي وبعد كدة هروح لوحدي
تمام يلا بينا عشان متأخرش علي محاضرتي
...................................
كانت داخلة سيلا الجامعة وهي باين علي ملامحها الحزن بعد ما نزلها مراد بعيد شوية وطلب منها تكمل لوحديها عشان محدش يشوفهم سوا وكانت سيلا بتبص بزهول عالجامعة وشكلها الفخم جدا وهي مش مركزة في الطريق لحد ما خبطت في شاب وقالتله بأحراج وتوتر
كشړ الشاب باستغراب وقالها بتلقائية وهو بيشاور عليها
ايه ده انتي بتتكلمي عربي انتي مصرية
حركت سيلا راسها بايجابية وهي بترد عليه بتردد
ايوة مصرية
ابتسم الشاب وقالها وهو بيمد ايده بود
انا سامي ومصري برضه اتشرفت بمعرفتك
بصت سيلا لايد سامي بتوتر وبعدين مدت ايديها وسلمت عليه وهي بتعرف نفسها
رد سامي بابتسامة وهو بيشاورلها بعيد وبيمشي معاها
شكلك جديدة هنا بصي هناك كدة تقدري تاخدي جدولك ولا اقولك تعالي انا هعرفك كل حاجة
ابتسمت سيلا براحة ومشيت مع سامي لانها فعلا متعرفش حد وكمان لان معظمهم اجانب فضلت واقفة سيلا بعد ما عرفت سامي انها في سنة تانية وكمان بتدرس ايه وشوية و سامي خرج وهو بيمد ايده و بيقولها
ابتسمت سيلا وهي بتاخد الورقة من سامي وبتقوله بامتنان
متشكرة اوي يا سامي بجد مكنتش عارفة هعرف كل ده ازاي
سامي ابتسم وقالها بهزار وهو بيمشي معاها
من غير ما تشكريني ده حتي عيب عليا لو مساعدتكيش ده انتي من بلدي
دخلت سيلا المدرج مع سامي وهما بيتكلمو لحد ما اتفاجأت بمراد واقف بيشرح وشافها وهي داخلة مع سامي فبصلها پغضب وهي بصتله بتوتر وانتبهت لسامي اللي اتكلم وقال لمراد
مراد بص لسيلا وقالها بأمر وهو بيشاورلها
اتفضلي ادخلي
سامي اتكلم مع سيلا وهي كانت بتبتسم ليه وبتشكره علي وقوفه جمبها وكل ده كان متابعه مراد پغضب وهو بيقبض علي ايده بعصبية ودخلت سيلا تحت نظرات سامي اللي كان بيبصلها باعجاب شافه مراد فاتعصب اكتر وقاله بحدة
استغرب سامي بس مردش علي مراد وشاور لسيلا اللي ابتسمت ليه ومشي ورجعت بصت لمراد اللي كان متعصب وبيشرح وبيبصلها پغضب كل ما عنيه تيجي في عنيها وهي بقت مستغربة بس متكلمتش ولا حتي بينها وبين نفسها
.....................
كانت قاعدة سيلا علي سلم الجامعة علي جنب بعد ما خلصت محاضرات
وهي مش عارفة هتروح ازاي وهتعمل ايه وهي اصلا متعرفش الا اسم المكان عشان مراد قال قدامها بالصدفة وهو بيتكلم في التليفون في العربية وانتبهت سيلا لسامي اللي قعد جمبيهاوهو بيقولها باستغراب
اايه ده انتي قاعدة ليه كدة يا سيلا انتي مش خلصتي محاضراتك
سيلا اتنهدت وقالتله بحيرة وهي بتبصله بتردد
انا خاېفة اروح اتوه لان اول مرة امشي في الشوارع دي
قام سامي وقالها بابتسامة وهو بيشاورلها بايديها
ولا يهمك انا كمان هروح مواصلات يلا هروحك وبعدين اروح مش انتي عارفة العنوان
قامت سيلا وهي بتقول بتردد وقلق
انا