الخميس 26 ديسمبر 2024

مقيد بأصفاد مخملية

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


الكلام إللي بتقوليه أيه يهددني دي .. أنا شريف الهواري محدش يقدر يلوي دراعي..
أنا أبوكي وشايف مصلحتك فين..
وخلينا واضحين .. أظن مش أنت الشخص إللي هتقولي دا مش من مستوايا وهعيش في حارة والكلام ده..
أنت بتحاربيني وشايفه إني غلط علشان دايما بأنزل الناس منازلهم ومش بقبل بأي حد..
هتعصيني يا قطوف دا جواز مش هيتسمر لفترة بسيطة ومتسأليش على الأسباب ودا لمصلحتك..

غامت أعينها بالدموع وقالت وغصة مريرة قد علقت بحلقها
أنت مدرك للي بتقوله يا بابا جاي تقولي هتتجوزي فلان والمأذون جاي في الطريق وبعد كتب الكتاب ياخدني من هنا عالطول شخص معرفوش .. ناس معرفهاش .. لمجرد إنك أمرت وعايز كدا .. وشايف إن مصلحتنا في كدا..!!
زفر والدها وردد بحسم شديد لا رجعة فيه
اسمعي الكلام يا قطوف يا حبيبتي مدة بسيطة وهترجعي تاني..
تعرفي أنا على عيني أوديكي المكان القذر ده وتعيشي مع ناس زي دي..
وعلشان كدا بقولك هو جواز شكلي بس وممنوع تختلطي بالناس إللي هناك أو يبقى بينك وبينهم أي معاملات ناس مش من مقام قطوف الهواري أنت بنت شريف الهواري أوعي تنسي تتعاملي على هذا الأساس..
ونظر تجاه عبير زوجته وقال
عبير يلا اطلعوا جهزوا قطوف .. مهما كان جواز شكلي بس لازم قطوف تخرج بالشكل إللي يليق ببنت شريف الهواري..
هبطت دموع قطوف ونظرت له پقهر لتستقيم پغضب مسحت دموعها بقوة وهدرت بحدة بينما وميض القوة يلمع بأعينها الكهرمانية اللون
أنا مش هسمح إن حد يجي عليا ويستغلني أبدا أنا حرة في طريقة تعاملي مع الناس..
أنا موافقة وهتجوزه يا بابا بس مش علشان حاجة .. أنا هتجوزه علشان أتخلص من القيود إللي أنا عايشه فيها ومش هغير نفسي أبدا وهفضل قطوف زي ما أنا..
وصعدت للأعلى پغضب وأرجلها تدك الأرض دكا في حين نظرت عبير لزوجها بلوم وقالت
قطوف مش هتخضع أبدا يا شريف وهتتمرد هي مش عاجبها العيشة دي وأنا خاېفه عليها..
تنهد شريف بثقل وأردف بشرود
أمال أنا بعمل كدا ليه يا عبير علشان خاېف عليها كله لمصلحتها..
انقبض قلبها وتسائلت بصوت منخفض
طب في أيه يا شريف أيه إللي حصل يخليك توافق على طلب جبريل.!
نظر لها بملامح باهتة وما سيحدث الآن ليس برغبته فهو مرغم لكن رغم هذا ابتسم إبتسامة فاترة وقال
مش وقته يا عبير .. بعدين أهم حاجة دلوقتي أحمي بناتي..
لم يسكن لهيب حړقة عبير وما يطمئن قلبها أنها تعلم جبريل وشهامته جيدا لكن زواج ابنتها الكبرى بتلك الطريقة لم ينال إعجابها وتسائلت بحذر وتردد
طب .. شريف .. إحنا المفروض نقول لجبريل على مشكلة قطوف .. على الحقيقة..
انتفض شريف من جلسته وهدر بصوت متأجج
إياك يا عبير تفتحي الموضوع ده ولا تجيبي سيرته لمخلوق .. إياك .. في الأول والأخر دي جوازه شكلي هتستمر لوقت بسيط وبعدين هينتهي كل حاجة..
محدش ليه الحق يعرف المعلومة دي ومن هو جبريل ده علشان يعرف حاجة زي دي عن قطوف..!
اقفلي الكلام ده يا عبير خالص..
أردفت بهدوء وقلب حزين
ودا رأيي بردوه يا شريف .. ربنا يستر وتعدي الفترة دي على خير يارب..
أردف بهدوء مصطنع يدثر به قلقه وخوفه
اطلعي لقطوف وحاولي تهديها وخليها تلبس كويس..
بغرفة قطوف أخذت تجوبها ذهابا وإيابا وكل خلية بجسدها تنبض بالڠضب وصدرها يعلو ويهبط بانفعال وتنفسها السريع ينم عن مدى ڠضبها وسخطها..
تبغض تلك القيود تشعرها بالعجز وهذا الشعور يكوي روحها..
خرجت من الغرفة ثم توقفت أمام الغرفة التي تجاور غرفتها جعلت تنظم أنفاسها وتتحكم في انفعالها ثم دلفت للداخل..
سلطانة فريال..
قالت الجدة بفرح
أنا فرحانه أوي يا قطوف بغض النظر عن الطريقة ومش عارفه شريف مستعجل ليه كدا ومش فاهمه منه حاجة بس هيتكتب كتابك وعلى مين .. جبريل. 
شهم أوي وراجل يا قطوف وكنت أتمناه لك مع إني مستعجبة أبوك وافق إزاي..
تنهدت قطوف بثقل وهي لا تريد إظهار شيء من ڠضبها لجدتها وتنغص عليها فرحتها لمرضها وشدة تعلقها بها..
أمسكت فريال ذراع قطوف بشدة وقالت بتعلق
بس أنا مقدرش أعيش من غيرك يا قطوف..
هكلم جبريل يجيبك هنا كل يوم تقضيه معايا وكمان أبوك قال إنها فترة مؤقتة
 

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات