الجمعة 27 ديسمبر 2024

ابي بقلم سلوى

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


حد جاى يشوفك هتنزلى
هزيت دماغى بالنفى سابتنى وقفلت الباب ومشيت انا كنت بارده جدا حتى ماحاولتش اعرف مين بس هو مين اللي هييجى يزورنى اصلا ابن عمى اللى هو السبب في ده كله!!ولا الجيران اللى جابونى هنا اصلا بنفسهم! هه مش عارفه ممكن شبح بابا مثلا
بقلمسلوى ابراهيم
رجعت وقعدت مكانى وجبت ورقه وكتبت
ظل يطاردنى احساسى بالذنب لأجلك فهل تستحق ذلك أم انا فقط من أبالغ

وودت يا أبى ان تعود يوما كما كنت سابقا قبل ذلك الحاډث المفجع. الآن فقط اريد سلاما داخليا اتركنى وشأنى أصبحت اخافك.
بقلمسلوى ابراهيم
بتخافى منى انا..
صړخت بصوت مكتوم ورجعت لورا لما شفته واقف قدامى وعينيه مليانه شړ 
يعنى تقتلينى وتخافى منى يا بجاحتك يا شيخه 
كنت عايزه اهرب من قدامه اروح اى مكان اروح لأى حد مش قادره اتحرك كل حواسى وقفت 
كل حاجه انتهت بمجرد ما الممرضه خبطت على الباب اختفى تماما
معاد الدوا..
بقلمسلوى ابراهيم
تانى يوم نفس الممرضه جت وقالت ان نفس الشخص جاى يزورنى المره دى نزلت معاها عشان اعرف مين وجاى ليه
بقلمسلوى ابراهيم
ازيك يابنتى زعلت على حالك والله ايه اللى يوصلك لكده مش تسالى الاول قبل ما تغلطى فى حق نفسك وحق ابوكى!!!!!
اټصدمت والدنيا كلها لفت بيا كنت قاعده ببرود بعيد عنه ولما قال كده كل حاجه فيا ركزت معاه بصيتله وملامحى كرمشت ومستنيه افهم كلامه مش قادره ارد عليه مش عارفه اتكلم!!
يابنتى والله لو اعرف انك كنتى رافضه عشان هو اخوكى فى الرضاعه كنت جيت وفهمتك بس انا ماكنتش اعرف حتى انكو هتتخطبوا وتتجوزوا انا لسه عارف من الجيران امبارح الحكايه كامله..
كمل بالله عليك كمل عماله اترجاه جوايا وقلبى دقاته بتزيد وجوايا خوف غير معلوم مصدره خوف من اللى هيقوله عايزه اعرف وفى نفس الوقت عايزه اختفى عشان ماحسش بالذنب مره تانيه..
بصى يابنتى عشان ربنا يشهد انى قلت الحق وجيتلك اهو اول ماعرفت احمد مش اخوكى يا مرام احمد ابن عمك انتو مش اخوات فى الرضاعه
دماغى ھتنفجر يعنى ايه الكلام ده يعنى ايه هو عرف حاجه زى كده منين اصلا هو فعلا اكبر شخص فى حارتنا وكل الناس بتاخد رأيه ومشورته بس هو عرف منين هتجنن دماغى ھتنفجر بصيتله بكل تركيز وعينيا مدمعه ومستنيه يكمل اخد نفس واتعدل فى قاعدته وبصلى بنظرات ثابته وقلقانه 
هحكيلك اللى حصل عشان ابرأ ذمتى قدام ربنا انا يابنتى زى مانتى عارفه راجل كبير واكبر واحد فى الحاره وكلهم بياخدوا رأيى عشان كده لما كنت لسه صغير شويه وكنت امام الجامع جتلى مراة عمك تاخد رأيى فى حاجه وكان باين عليها الخۏف..
لو سمحت يا شيخنا عايزه اخد رايك في حاجه عشان مش عارفه اتصرف
خير يابنتى اتفضلى
انا سلفتى مريضه ومش قادره تتكفل برضاعة بنتها ووكلتنى انا بالموضوع من باب انى هكون قريبه لبنتها واخاڤ عليها زيها
وايه المشكله يابنتى كتر خيرك
مش دى المشكله يا شيخ انا مستعده اعمل كده والله بس انا مابقتش قادره وتعبت ومش هقدر على المسؤوليه دى ينفع اخدها منها عادى بس من غير ماتعرف انى مارضعتهاش وهتصرف انا ومش هخليها جعانه
طالما بتعملى حاجه خير مفيش عليها حساب يابنتى والاولى انك تبقى تقوليلها عشان ماتزعلش لو عرفت بعدين
بقلمسلوى ابراهيم
وبعدين بصلى وحاول يقف بعد مابان عليه الشيخوخه عجز اوى وكبر اوى سبحان الله وكمل جملته الاخيره
انا قلتلك اللى اعرفه يابنتى وانتى عارفه انى مابكدبش والله اعلم ھموت ايمته وانا ماينفعش اكدب فى حاجه زى كده يلا سلامو عليكو..
كنت مصدومه ودموعى نازله باستمرار بدون صوت كنت باصه ل اللا شئ وسرحانه فى كل كلامه وكل الأحداث اللى قبل كده وقفت وانا دموعى مستمره ووصلت اوضتى قفلت الباب وفضلت اضرب بايدى فى الحيطه واخبط على السرير وارمى اى حاجه قدامى واول مره من ساعة ماوصلت المستشفى صوتى يخرج واصړخ باعلى صوت كل الممرضات دخلوا وحاولوا يهدونى مسكونى ونيمونى على السرير واخدت حقنه مهدئه..
وحشتينى يا مرام بقى كده تقتلينى من غير سبب ده انا باباكى..
صحيت مفزوعه وفزعت الممرضه اللى كانت معايا فى الاوضه بصوتى ورجعت لاخر السرير ببص حواليا واحط ايدى على وشى واحركها بطريقه غريبه وضميت
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات