بسمة الصعيد لاسراء إبراهيم
خلاص مبقاش ليه مكان في بيت جده بعد انهاردة وغمض عينيه بحزن واتنهد بحيرة وبعدين دخل اوضته وهو مقرر يمشي اول ماالنهار يطلع
كانت واقفة نسرين قدام باب الڤيلا وكل شوية تبص في ساعتها بقلق وبعد حوالي نص ساعة شافت عربية بنتها بسمة دخلت الڤيلا فاتنهدت براحة وبعدين اتبدلت ملامحها للڠضب واول ما بنتها نزلت من العربية وقربت عليها ولسة هتتكلم زعقت فيها نسرين پغضب
قلبت بسمة عنيها بملل وبعدين قالت بزهق
مامي انتي مش بتزهقي بقي من الاسطوانة دي وبعدين انا كنت فين يعني ده انا كنت مع صحابي سهرانة شوية
مسكت نسرين ايد بسمة پغضب وشدتها علي جوة وقفلت الباب ورجعت سابت ايديها پغضب وهيا بتقؤلها پغضب
والنبي مش مكسوفة من نفسك وانتي بتقوليلي سهرانة مع صحابي هو في كدة وبعدين ايه اللبس اللي انتي لبساه ده في بنت محترمه تلبس قصير وضيق كدة دي قلة ادب
كفايا بقي يا مامي قولتلك اني كنت مع صحابي وانا مش صغيرة عشان تعرفيني البس ايه وملبسش ايه انتي فاهمة لو سمحتي سبيني علي راحتي طالما مش بعمل حاجة غلط ولعلمك انا مش هتغير انتي فاهمة
نسرين اتكلمت بعصبية وهي بتمسك ايد بسمة بحدة
هي دي تربيتي ليكي بتعلي صوتك عليا لو كان باباكي عايش تفتكري كنتي عملتي كدة
فعلا عندك حق بس لو كان عايش كانت حجات كتير هتفرق يا مامي فاعتقد دلوقتي مفيش غيري انا وانتي ومتنسيش انك دايما كنتي بتقوليلي لازمن تتغيري يا بسمة لازمن تبطلي تبقي تبقي ساذجة يا بسمة لازم متبقيش ضعيفة عشان الناس متجيش عليكي واديني اتغيرت فياريت كل واحدة فينا تعيش زي ماتحب وياريت منتدخلش في حياة بعض
طلعت بسمة علي اوضتها بعد ما قالت اللي قالته ووقتها رمت نسرين نفسها باهمال عالكنبة وحطت ايديها علي راسها وهيا بتقول بحيرة
انا لازم اتصرف يا بسمة قبل ما تضيعي مني لازم اتصرف ومفيش حل قدامي غيره
تاني يوم الصبح كانت فتون داخلة بيت عمها وعلي وشها ابتسامة جميلة وبتدور بعينها علي سالم بس اتفاجأت بصالح نازل من عالسلم ومعاه شنطة هدومه فقربت منه وهي بتقؤله باستغراب
صالح بص لفتون بتركيز وبعدين قالها بحزن
انا مسافر يا فتون ومش عالم هرچع مېتي خدي بالك من روحك هتوحشيني جوي
استغربت فتون طريقة صالح في الكلام وحست انه كانه مش هيرجع تاني فقالت بقلق
قلقتني يا واد عمي مالك فيك ايه ما تتحدت وليه حاسة كانك مش هتعاود تاني اكده
لو ليا نصيب ارچع يا بت عمي هرچع تاني المهم انك تكوني بخير وابجي خدي بالك من چدي يا فتون انتي خابرة ان جلبه تعبان
فتون حركت راسها بموافقة وفي نفس الوقت كان نازل سالم من فوق واول ما شافهم واقفين سوا اتعصب وقبض علي ايده پغضب وقال بعصبية
فتوووون ايه اللي موجفك اكده مع صالح
فتون اتخضت من صوت سالم وبصتله باستغراب وهي بتقؤل
وه في ايه يا سالم خضتني بتزعج ليه اكده وبعدين اديك جولت اني واجفة مع صالح وبنتحدت عشان هو ماشي
سالم بص لصالح بحدة وبعدين قال ببرود وفيها ايه يعني ما يمشي هو احنا ماسكين فيه ولا ايه
اتنهد صالح بضيق واخد شنطته ومشي بعد ما رمي نظرة اخيرة علي فتون وتابعته هي بقلق وخوف عليه وفجأة انتبهت علي صوت سالم اللي نزل ليها پغضب ومسك ايديها وقالها ببعصبية
اايه كانك مش رايداه يمشي يا بت عمي للدرچادي عاشجاه ومجدراش علي بعده
فتون بصت لسالم پصدمة وفجأة رفعت ايديها وضړبته بالقلم علي وشه وسابته ومشيت وسالم كان حاطط ايده علي وشه پصدمة ومتابعها پغضب وتوعد
كان ماشي صالح عالطريق وبيفكر في حياته اللي سابها وراه وحبه اللي ضحي بيه وكل حاجة كانت ملكه وبقت فجأة غريبة عنه كان محتار ومش عارف يعمل ايه او يروح فين ولمين وقطع سرحانه فجأة فرمله عربية جاية من وراه فلف وشه بعصبية ولسة هيتكلم پغضب بس لانت ملامحه فجأة اول ما شاف نسرين خالته قدامه وفجأة ابتسم صالح وهو بيقرب منها وهي كمان ابتسمت وهيا بتقرب عليه وبتحضنه بشوق وحب وبتقؤله بدموع
وحشتني اوي يا صالح بقالي كتير مشوفتكش كنت جاية وخاېفة الاقيك مشيت او عزلت من المكان ده ومعرفش اوصلك
صالح ابتسم وهو بيتنهد براحة ورد بهدوء وانتي كمان وحشتيني كتير يا خالة نسرين بجالي كتير مشوفتكيش من ايام امي الله يرحمها
نسرين افتكرت بسمة اختها وام صالح وابتسمت بحزن وهي بتقؤل
كنت
الحاجة الوحيدة اللي باقيالي من ريحتها