الخميس 26 ديسمبر 2024

من رحم الألم..ولاء عمر

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بوجود أم وأب بس بخاف منهم بخاف من أمي وأبويا اللي مش معترفين بوجودنا أصلا.
_ربنا يسامحهم على اللي عملوه فيكم ربنا يسامحهم.
تاني يوم روحت الحضانة عادي جدا طبيعي الإنسان يتعود يعيش مع آلامه وأحزانه عادي جدا موضوع عدى عليه سنين بفكر.
_السلام عليكم.
كانت واحدة شكلها مألوف ليا ماسكة في إيدها ولد صغير عنده حوالي ست سنين إبتسمت ليا وجت ناحيتي جوايا إحساس بيقول إنها هي وخوف من إنها تطلع هي فعلا.
قربت مني وسلمت عليا بحاول أنفي من دماغي فكرة إنها هي بس دي نبرة صوتها حتى ملامحها اللي بدأ يبان عليها الكبر.
رديت عليها السلام بصت في عينيا وهي بتقول 
_فرحه صح
_أيوا يا مدام.
_مدام
_آه.
_أنا أمك.
_على عيني وعلى رأسي تأمري بحاجة حضرتك.
شاورت على الولد اللي كان معاها 
_زين اخوكي الصغير.
رديت عليها بمرارة 
_حضرتك معترفة بإن عندك بنت اسمها فرحه
اتعصبت وزعقت 
_هو في إيه جدتك رنت عليا وقالت شوفي بنتك نفسها تشوفك.
سحبت الولد ومشيت على طول هي هتفضل كدا بتتسحب من كل مكان إحنا فيه وكإننا البعبع بتاعها هي وبابا.
دي ما ادتش لنفسها فرصة حتى إنها تتكلم معايا حتى لو كانت طريقتي كدا بس كان نفسي تفهمني أنا حاسة إني عاملة زي الغريق اللي لا لاقي حبل حتى ولو دايب يتمسك بيه ولا حتى عارف هو قرب للمرسى وهيركن سفينته ويرتاح شوية ولا مكتوب له يفضل في بحر وزحمة أفكاره.
_برضوا مش راحمة الأدهم يا فرحة.
_عايز إيه يا أدهم مش كفاية كنت هتمو. تني يا ابن الناس
_أنت اللي ساعتها طلعتي في وشي وأخوكي ماشاء الله قام بالواجب معايا.
أدهم تيتا تبقى أخت جدته توأم الروح لساجد بعيدا عن الموقف اللي كان حاصل.
كنا واقفين ورا البيوت عند الزرع وكل واحد مننا واقف عند الحصان بتاعه ملست على الحصان بتاعي وأنا ببتسم وبفتكر اللي عمله ساجد آه ما الأدهم بقى بتاعي من يوم ما إتولد كنت بوجه كلامي ساعتها لأدهم 
_تفتكر الواحد هيلاقي نصيبه الحلو من الدنيا إمتى
شد لجام الحصان بتاعه وهو فوقه كان يشبه لفارس قوي وشجاع لابس جلابيةسودة وشال أبيض ومعاهم الساعة الفضي ومعطر ريحة الجو البرفان بتاعه ركبت الحصان ومشيت جنبه رد عليا وهو بيقول
_تعرفي كل واحد ليه نصيب من اسمه دا أنت فرحه يعني سعادة وسرور واللحظات الحلوة في الحياة والبهجة.
رديت عليه وأنا جوايا حيرة 
_فين فين كل دا بجد
_تعرفي صاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج العبارة دي بتقول إن لما الواحد بيواجه مشاكل وضغوطات في الحياة ممكن يفكر إن الأمور مش هتتحل وهتفضل ضايقة عليه. بس لو استمر في الصبر والتحمل هيجيله الڤرج والحل للموقف. يعني مهما كانت الظروف صعبة لازم نستمر في الصبر علشان نلاقي الحل لمشاكلنا ونتغلب على الصعوبات.
خلص كلامه وبص في التليفون جدته كانت بترن عليه رد عليها وقال إنه رايح لها.
_خلينا في المهم يا فرحة.
_وايه هو
_مامتك.
بدأت أتخنق حاولت ما أتعصبش بعد ما عرفت هو جاي ليه 
_تيتا بعتتك ليه
_ أنت ليه مش بتقولي ستي عادي
_متعصبنيش.
_بكلمك بجد قولي ستي.
_يارب الصبر.
ضحك بعد ما استفزني وعصبني بعدها تمالك نفسه ودخل في الموضوع 
_هي عندنا قاعدة مع ستي وقالتلي إن مامتك جاتلك النهاردة ..الوضع مؤلم ظهورها فتح چروحي اللي كنت فاكراها اتلمت شوفتها وهي ماشية مع أخويا الصغير المفروض أقول أخويا كانت كويسة معاه وسمعت من تيتا إنها كويسة معاه.
_تعالي بس عندنا أمي وستي وستك عاملين حبة أكل هما والبت أية بنت عمي إنما إيه يصلح حاجات هو مبوظهاش.
بصيت عليه وأنا مټعصبه وماسكة أعصابي بالعافية ركبت الحصان ومشيت تبا ليه عيل مستفز.
جري بالحصان بتاعه علشان يحصلني 
_ياعم استني بهزر والله يا ستي أنت اغلى من إن حد يزعلك والله ما حد منهم يستاهل دمعة منك عيشي يا فرحه وخدي نصيبك من اسمك هما عاشوا حياتهم عادي وأنت وأخوكي تستحقوا تعيشوا وتفرحوا وهو هيفرح بفرحتك خليكي فرحته وفرحتنا.
كنا قربنا نوصل علشان بيوتنا جنب بعض وبعيد عن باقي البيوت وجنب الزرع رديت عليه 
_بس ليه تيتا تكلمها 
_علشانك.
كانت واقفة تيتا عند البيت نزلت وأنا باصة ليها ورايحه ناحيتها 
_يا تيتا حضرتك ليه

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات