حقوق ماريانا لماريانا
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الاول 1 بقلم ماريانا
بدأت اركز في موقفي و حالتي و انا قاعدة في موقف ميكروباصات مش قادرة افهم أنا مين أو أنا رايحة فين ..كنت لسه راجعة من المستشفي بعد ما قالولي إني كنت في غيبوبة ل سنتين ماكنتش فاكرة أي حاجة و لا إسمي و لا عنواني و لا أهلي سألتهم ..قالوا ميعرفوش
أخدت ساعتها هدومي إللي احتفظوا بيها إللي من الواضح انها قديمة جدا و مركونه من زمن طويل و لبستها كانت متوسخة بس مش مهم ..أصل أنا معنديش حاجة البسها و كويس اصلا اني مشيت من غير ما يدفعوني حق العلاج
قالوا انه مدفوع و دا معناه ان اهلي موجودين و يعرفوني ...بس لما سألتهم هزوا رأسهم بيأس ليا رافضين لفكرة انهم شافوا حد يعرفني و كأنهم مشفقين علي حالتيكنت سرحانة بحاول افهم إللي بيجرالي لحد ما لقيت حد بيخبط علي كتفي
لفيت وشي بأضطرابشكلي سرحت زيادة عن اللزوم و كان لساني واقف مش عارفة أتكلم..رفعت رأسي للي كان بيكلمني كان شاب وسيم بشعر اسودلكن لبسه كان بسيط ..عنده ندبة في خده اليمين و لكنها غلطت في التقدير تقريبا و زادته جمال بدل ما تعيبه!
كنت متنحة ليه و هو باصص بأستغراب ليا و عيونه الأقرب للقهوة متوجهة ناحية عينيكان بيتكلم بس أنا مكنتش سمعاه كنت مركزة في ملامحه لأنها أول ملامح اشوفها في وضح النهار بعد ما صحيتشفت الدكتور و الممرضات بس رؤيتي كانت مشوشه و ماكنتش مركزة و في وعيي آوي الشاب كان بيتكلم ..فقت علي صوته بعد ما زعق
_أي.. ايه!
أتكلمت بلألأة ..كان صوتي مهزوز و واطي
كل ده و انا متنحة في وشه
_إيه يا آنسة آنتي متنحة كده ليهآنتي شايفة غول قدامك و لا اي
اتوترت من كلامه اتكلمت و انا بهز رأسي
_لا و الله أبدا مش قصدي ...مش قصدي اقولك كده
بص ليا بأستغراب آكتر قال
_هو انتي قلتي حاجةانتي كويسة يا أستاذة شايفك قاعدة هنا بقالك اربع ساعات
اټصدمت لما قال الزمن...أربع ساعات!
ازاي أربع ساعاتهو أنا قاعدة هنا بقالي أربع ساعات
قولت پصدمة و بصوت عالي و هو بص ليا بتعجب آكتر بعد ما بعد خطوة زيادة عني
لا ..لا مش قصدي اكدبك و الله هو بس ..يعني مش حاسس ان المدة طويلة شوية
قولت بكسوف بعد ما أدركت اني عليت صوتي اوي في الجملة إللي قبلها
و هو أنا إللي كنت قاعد هنا باصص للأرض بقالي أربع ساعاتو هو أنا هعرف منين إذا كانت مدة طويلة أنا مالي اصلا
قال هو بتعجب..كنت مكسوفة آوي من نفسي ساعتها و وطيت رأسي من احراجي ..كانت الدمعة في عيني لأني حرفيا مش فاهمة أنا