الخميس 26 ديسمبر 2024

تحت الټهديد بقلم منة ممدوح

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

على أخري لوحدي
_شوفتيه
_حاجة تخصني
_تنكري إنك بتحبيه
وقفت بعد ما كنت عديت من جمبها ومشيت ومن غير ما اتلفت قولت
_مش هنكر بس لو حتى كان فيه أمل بنسبة واحد في المية بينا بعملتك أنت ضيعيته!
_بعملتي قربتكوا من بعض!
اتلفتلها بعصبية
_بعملتك بعدتيه عني بلاد!
_متفتكريش إن لو مكانش حصل كده كان هيفكر يتجوزك
_وأنت فكرك إنه متجوزني بالشكل ده أنت بجشعك خسرتيني سليم وأهله وبابا حتى خسرتيني نفسي!
قربت مني
_مش أنا لوحدي اللي كنت جشعة
دمعت
_مأنكرتش بس أنا كنت طفلة كنت طفلة بتحلم وأنت استغليت كل ده لمصالحك عشان تكوني الهانم ست القصر بس
_من غيري كنت تحلمي بالوضع اللي أنت فيه ده قصر وعربيات وهدوم وميكب
_بس مش لاقية نفسي لقيت كل ده بس مش لاقية نفسي يا مرات أبويا ولا حتى لاقية سليم
وقبل ما تتكلم تاني قاطعتها ونهيت الحوار المتعب جدا بالنسبالي
_لو سمحت كفاية يا سميرة لو فتحت أكتر من كده هنجرح في بعض وقولتلك لو مش عايزة تخسري ورقتك الكسبانة متدخليش في أي حاجة تخصني تاني!
نهيت جملتي بزعيق وسيبتها ودخلت الأوضة وقفلت الباب پعنف سمعتها وهي بتتكلم من ورا الباب
_أنا يمكن استغليتك فعلا بس صدقيني يا منة أنا بعاملك زي بنتي بالظبط
_بقيتي بتعامليني زي بنتك بعد ما حققتلك اللي أنت عايزاه
صمت وهدوء تام بعد اللي قولته فضحكت باستهزاء لما لقيتها منطقتش تاني أحيانا الحقايق بتوجع وهي بتحاول على قد ما تقدر تبرأ ضميرها بس مش لاقية مفر وللحظة الضحك اتحول لبكا بهيستريا وكل ما بفتكر نظرات الڠضب اللي في عينه بتزيد دموعي وعرفت وقتها إن اللي بيني وبين سليم بلاد فعلا..
جهزت نفسي بالعافية وأنا مش عايزة أخرج من اوضتي بأي طريقة مواجهته اسټنزفت كل طاقتي مش قادرة أواجه أي بشړ .. مش قادرة أمثل السعادة أكتر من كده .. لبست فستان رقيق عليه فراشات ورفعت شعري كحكة عشوائية ونزلت في طريقي قابلت بابا اللي بقاله سنين مبيبصش في وشي. وقفت وأنا على أمل يلمحني حتى ولكنه عدى من جنبي وكإني شبح اتنهدت بحزن وبملامح مهمومة خرجت لبرا واستنيت عمي سعيد على ما ييجي ولكني لقيته وقف قدامي بعربيته الچي كلاس السودة .. حقيقي سليم عنده مشكلة مش مفهومة مع اللون الاسود! حاولت أبص الناحية التانية بس سمعته بيقول
_مش عندك كلية
هزيت رأسي من غير ما أرد
_واقفة ليه يلا
_لا عمو سعيد بيوديني
_عمو سعيد مش جاي
اتلفتله باستغراب فقال بسخرية
_أخيرا حنيتي عليا وبصيتيلي!
_يعني إيه عمو سعيد مش جاي
حاولت على قد ما اقدر ما اركزش في كلامه وتريقته عشان ميحصلش مشكلة بينا.
_قولتله متجيش
رفعت حاجبي باستغراب ولكني سيبته واتحركت وأنا بحاول اقلل اختلاط بيه خالص لأن قربه بيضعفني
_خلاص هاخد تاكسي
سيبته ومشيت وأنا شبه بجري سمعت صوت فتح وقفل باب العربية پعنف فعرفت إنه جاي ورايا وإني استفزيته سرعت خطواتي أكتر وملامحي اتبدلت للړعب.
وللحظة لقيت قبضته اتملكت من دراعي وشدني پعنف ليه لدرجة إني بقت قريبة منه بدرجة مهلكة!
رفعت كف إيدي على صدره قبل ما اقع عليه وشهقت بفزع بص لعيني من قريب بعيونه الحادة اللي كانت مليانة ڠضب
_أنت عامية ولا إيه مش فاهمة! مش شايفاني واقف قدامك تاكسي إيه اللي هتروحي تاخديه
شديت دراعي منه پعنف وقولت بقوة مصطنعة
_أنت بتزعق وبتشتم ليه مش فاهمة! مش أنت اللي قولت لعمو حسين ميجيش أخدها مشي ولا إيه عشان يعجبك!
_أنت بتمثلي الغباء ولا إيه ولا دي من ضمن مواهبك المتعددة!
سكت وضميت شفايفي بضيق شديد فاتنفس هو پعنف وحاول يتمالك أعصابه على قد ما يقدر..
_أمشي أنا هوصلك
_لا شكرا
_مش بعرض عليكي على فكرة
كټفت دراعي
_وأنا مش عايزة
_مش بمزاجك
_خلاص مش راحة الكلية النهاردة
اتلفت ونويت امشي بس شدني تاني من دراعي پعنف بعدت عنه بعصبية وقولت
_مالك ومال دراعي مش فاهمة كل شوية تشدني منه بينك وبينه تار ولا حاجة عرفني يمكن أحل الموضوع بينكوا!
وشي كان احمر وكنت بتكلم كلام عبيط ملهوش علاقة ببعض سكت شوية بيبصلي باندهاش شوية وبعدين اتبدلت ملامحه وضحك! ضحك والحقيقة ضحكته خلتني اركن كل عصبيتي وزهقي وتوتري على جنب وأفضل اتأمل فيه بملامح والهة..
سكت وبصلي بعد ما لاحظ تأملي ليه لوهلة حسيت بعيونه بتلمع ولكنه تمالك نفسه بسرعة واتبدلت ملامحه للجمود وكإنه مصمم يبني حواجز بينا.
_امشي يلا هوصلك
_ليه
_عشان جوزك مثلا
_على الورق
اتلفت وبصلي بسخرية
_ما دي كانت اقصى امنياتك وأهو اتحققت ولا إيه
_سليم
قولتها برجاء ضعيف إنه كفاية يجلد فيا كفاية إني كارهة نفسي ومبقدرش أبص في المراية بسبب الوضع اللي حطيته فيه.
لانت ملامحه وحسيته اتأثر بنظرتي ولكنه رجع تاني وقال بقسۏة
_إيه بكدب
اتنهدت پألم
_لا مبتكدبش للأسف يا سليم
قولتها وسبقته وركبت في العربية فضل واقف مكانه شوية متابعني بمشاعر متضاربة كإنه بيصارع حاجة جواه وبعدين حط نضارته الشمس على عينه وركب هو كمان طول الطريق حاولت محتكش بيه على قد ما أقدر فضلت ساندة على الازاز بتأمل الطريق بحزن .. تخيل لما يكون مفيش غير خطوتين بينك وبين أكتر شخص بتحبه واتمنيته ولكن في الحقيقة الخطوتين دول مسافة كبيرة جدا لدرجة متتخطاش..
_إيه يا سميرة

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات