الخميس 26 ديسمبر 2024

الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

لربما اعتادت أن ترتدى مثل تلك الملابس عندما كانت تركب فى سيارتها الفارهه حيث يقودها أحد السائقين الذين يعملون لدى والدتها 
دخلت إلى القطار وجلست بجانب النافذه لتنظر إلى زين الذى كان يقف فى انتظار مغادرة القطار بعدما أوصلها كانت ابتسامته الرائعه وهو يلوح لها اخر ما رأت قبل أن يتحرك بها القطار 
كانت تشعر بالقلق حيال أنها تسافر بدونه لربما لاول مره لا يكون معها فى اى مكان تسافر له فلقد كانت والدتها تثق به لدرجه كبيره وهو حقا جدير بهذه الثقه ولكنه لم يحبذ أن يسافر معها لربما

لانها ستذهب لعائلة والدها وللمره الاول ولكنها من المؤكد أنها ستكون على اتصال به دائما 
كان يلوح لها ويشعر أن روحه تغادر مع هذا القطار بعيدا عنهولكنه كان مبتسم لها ثم تلاشت تلك الابتسامه تدريجيا إلى أن غادر القطار ولم يبقى على مرمى البصر فحل بدلا منها تعبير من الحزن على وجهه 
كانت تنظر للطريق وهى تشعر بالقليل من السعاده لمجرد أنها فى قطار لقد كانت دائما تطلب من والدتها أن تركب مع اصدقائها أثناء سفرهم الحافله أو القطار ولكنها كانت ترفض دائما لربما لاقتناعها بأنه طالما هناك وسيله مريحه فلما تركب مع العامه حتى وإن كان هؤلاء العامه هم اصدقائها لقد كانت لها اراء غريبه وتعتقد أن وسائل النقل مثل القطار والحافله ماهى الا للعامه او الفقراء 
تنهدت اخيرا فعلى الرغم من تحكمات والدتها إلا أنها كانت خير ام وصديقه ياليتها تعود وتعودبتحكماتها 
تذكرت يوم عيد ميلادها الثامن عشر حيث كانت امها متعبه للغايه وبعد انتهاء الحفل الذى اثرت والدتها أن تقيمه وتدعى صديقاتها أعطت لها ظرف كبير وقالت لها بتعب أن تقراء ما به عند مۏتها ولقد رفضت ملك فكرة مۏت امها رغم أنه لا محال منه فهى كانت مريضه وحقا فى تعداد المۏتى 
نزلت دمعه من عيون ملك لتلك الذكرى وأخرجت هذا الظرف من حقيبتها 
لتنظر له وتتذكر ما قراءت بعد مۏت والدتها بعدة أيام فلقد قراءته أكثر من عشرون مره لا تعلم هل لأن تلك الكلمات موجه لها من امها ام لانها لا تصدق ماتقرأ
كانت صډمه لها أن تعرف كل تلك الحقائق المكتوبه فى هذة الرساله من امها فلقد كان محتواها
حبيبتى اعلم انك قد تظنين بى السوء ولربما تغضبى منى بعد انتهائك من قراءة هذه الرساله ولكى كامل الحق فى غضبك لذا طلبت منك تأجيل قرائتها بعد أن اقابل وجه الكريم لاننى لم يكن لى القدره على مواجهتك بعد معرفتك للحقيقه 
حبيبتى ثقى أننى احبك وانتى لم أخطأ سوا فى هروبى من ابيكى منذ سبعة عشر عام فبمجرد ولادتك هربت منه ولم اخبرك يوما عنه خوفا من أن تبتعدى عنى أو تطالبينى برؤيته لقد أخبرتك أنه فى تعداد المۏتى لاجعلك لا تسالينى عنه
لقد كنت انانيه لغايه ومازلت انانيه حتى تخرج منى اخر انفاسي فانا انانيه بحبى لكى 
لقد كان ابيكى له عدة أعمال غير مشروعه وانا لا أحبه لقد تزوجته إجبارا من والدى لا أنكر أنه كان رحيم معى للغايه فى بادئ الامر ولم يؤذينى يوما ولكنى لم استطع أبدا أن اعطيه قلبى عانيت كثيرا لاننى لم احمل له أى مشاعر ولكننى كنت دائما أفشل فى الهروب منه وكل مره يستطيع أن يعيدنى له يعاقبنى بأن يجعلنى ابتعد عن اهلى واصدقائي إلى أن ماټت امى ولم اراها لا أنكر أننى السبب فى جعله قاسې معى ولكننى لم اسامحه يوما واستطعت اخيرا الهروب منه والهروب بك لأبدء حياه جديده بعد ان سافرت للعمل خارج البلاد وعدت معكى إلى مصر بعد سنوات كثيره كان من المؤكد أنه نسي أمرنا 
لقد قررت اخيرا أن أبلغه بأنكى على قيد الحياه ليتولى هو رعايتك بعد موتى لقد فكرت كثيرا قبل أن اخطوا تلك الخطوه ولكن كان لا مفر من أن أكفر عن ذنب حرمانكم من بعضكم لا تجعليه يقنعك باننى خائڼه أننى لم اخونه يوما ولكنى كنت سأخون روحى أن بقيت معه ولا تقلقى فابيكى ثرى للغايه لا يقل عن حالنا ولربما لديه أموال أكثر من تلك التى كانت لدينا يوما ولا

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات