الجزء الاول رواية بقلم ماري نبيل
لربما اعتادت أن ترتدى مثل تلك الملابس عندما كانت تركب فى سيارتها الفارهه حيث يقودها أحد السائقين الذين يعملون لدى والدتها
دخلت إلى القطار وجلست بجانب النافذه لتنظر إلى زين الذى كان يقف فى انتظار مغادرة القطار بعدما أوصلها كانت ابتسامته الرائعه وهو يلوح لها اخر ما رأت قبل أن يتحرك بها القطار
لانها ستذهب لعائلة والدها وللمره الاول ولكنها من المؤكد أنها ستكون على اتصال به دائما
كان يلوح لها ويشعر أن روحه تغادر مع هذا القطار بعيدا عنهولكنه كان مبتسم لها ثم تلاشت تلك الابتسامه تدريجيا إلى أن غادر القطار ولم يبقى على مرمى البصر فحل بدلا منها تعبير من الحزن على وجهه
تذكرت يوم عيد ميلادها الثامن عشر حيث كانت امها متعبه للغايه وبعد انتهاء الحفل الذى اثرت والدتها أن تقيمه وتدعى صديقاتها أعطت لها ظرف كبير وقالت لها بتعب أن تقراء ما به عند مۏتها ولقد رفضت ملك فكرة مۏت امها رغم أنه لا محال منه فهى كانت مريضه وحقا فى تعداد المۏتى
لتنظر له وتتذكر ما قراءت بعد مۏت والدتها بعدة أيام فلقد قراءته أكثر من عشرون مره لا تعلم هل لأن تلك الكلمات موجه لها من امها ام لانها لا تصدق ماتقرأ
كانت صډمه لها أن تعرف كل تلك الحقائق المكتوبه فى هذة الرساله من امها فلقد كان محتواها
حبيبتى اعلم انك قد تظنين بى السوء ولربما تغضبى منى بعد انتهائك من قراءة هذه الرساله ولكى كامل الحق فى غضبك لذا طلبت منك تأجيل قرائتها بعد أن اقابل وجه الكريم لاننى لم يكن لى القدره على مواجهتك بعد معرفتك للحقيقه
لقد كنت انانيه لغايه ومازلت انانيه حتى تخرج منى اخر انفاسي فانا انانيه بحبى لكى
لقد كان ابيكى له عدة أعمال غير مشروعه وانا لا أحبه لقد تزوجته إجبارا من والدى لا أنكر أنه كان رحيم معى للغايه فى بادئ الامر ولم يؤذينى يوما ولكنى لم استطع أبدا أن اعطيه قلبى عانيت كثيرا لاننى لم احمل له أى مشاعر ولكننى كنت دائما أفشل فى الهروب منه وكل مره يستطيع أن يعيدنى له يعاقبنى بأن يجعلنى ابتعد عن اهلى واصدقائي إلى أن ماټت امى ولم اراها لا أنكر أننى السبب فى جعله قاسې معى ولكننى لم اسامحه يوما واستطعت اخيرا الهروب منه والهروب بك لأبدء حياه جديده بعد ان سافرت للعمل خارج البلاد وعدت معكى إلى مصر بعد سنوات كثيره كان من المؤكد أنه نسي أمرنا