رواية كامله لايمان حجازي
من الاطمئنان بداخلها فتابعت الحاجه هدي المهم دلوقت انتو رجعتوا لبعض ولا ايه ..
مرام بخجل ايوه هو احنا يعني .. اتصالحنا لكن ..
الحاجه هدي ايه .. لسه مرجعكيش لعصمته تاني
مرام لا يا ماما هو اصلا مكنش طلقني ..
الحاجه هدي امال في ايه .. انا عايزه حفيد تاني وفي اقرب وقت كمان ... ولا عبدالله موحشكيش
________________________________________
خجل وحياء بينما تابعت الحاجه هدي اسمعيني يا بنتي... موضوع
ابنك انا قلت لك هقف جنبك ومش هسيبك وهنختار انا وانتي اقرب وقت وهنقوله .. ودلوقت انتي تقومي لجوزك ورجعيه تاني وهاتولي حفيد تاني عشان انا ملحقتش ادم وهو صغير ..
ابتسمت مرام في حياء بينما لكزتها الحاجه هدي قائله يا بت قومي لجوزك وعوضيه عن سنين الحرمان اللي فرقت بينكم ووريله حبك وحنانك وشوقك ليه هو انتي لسه هتفكري
انت متأكد من الموضوع ده ولا بس مجرد شك
وجهت أولفت ذلك السؤال الي ناجي فردد بخفوت وتفكير مش عارف بس مش صدفه ان كل ما اجي اخطط او اعمل حاجه تفشل .. الا لو كان في حد مراقب كلامي وافعالي وتصرفاتي .. وايه علاقه عبدالله باللواء احمد السيوفي الا اذا كان في حاجه بتتدبر من ورايا ويكونو هما كاشفيني
ناجي لا مش بالسهوله دي .. هما مفيش في ايدهم حاجه ضدي في مصر .. بس يمكن يكونو فعلا بيعملو عليا مؤامره
اولفت پخوف وانت هتعرف ازاي ..
ناجي مبدئيا انا غيرت كل ارقامي وطريقه تواصلي وعلاقاتي مع الكل لحد ما اعرف بيخططوا لأيه .. اما عبدالله بقه مش هعديهاله بالساهل وحسابه تقل اوي عندي
ناجي هتشوفي .. اصبري
بعد محاولات كثيره من استجماع شجاعتها وترتيب كلماتها التي ستلقيها عليه .. تناولت هاتفها وقامت بالاتصال به ..
اييييه يا عروسه .. لحقتي تفكري .. مش المفروض لسه هتاخديلك كام يوم وتصلي استخاره وكده !!
عمر متكبرش الموضوع بقه .. والله ما كان قصدي بالطريقه اللي وصلت لك دي .. انا بس خفت
يعني ايه براحتي
مش محتاجه كلام يعني براحتك .. اعملي اللي يريحك ولو انتي شايفه اني مش مناسب ليكي وخاېفه مني يبقي خلاص يا بنت عمي كل شئ قسمه ونصيب ودوري علي اللي هتحسي بالامان معاه
كانت كلماته تطعن فؤادها كالخڼجر التلم الصدئ .. لم تستطع نطق حرفا اخر بعد وهبطت دموعها علي الرغم منها وطال الصمت بينهم .. فنطق عمر..
وهو انا .. افرق .. معاك .. يعني ..
تصدقي بالله انتي خساره فيكي الكلام .. انزلي يا ايمان انا لسه ممشيتش وقاعد في العربيه قدام الفيلا ..
لم تفكر في شئ اخر بل القت هاتفها علي السرير وحتي من دون ان تغلق المكالمه واسرعت الي خارج الفيلا تعدو خطواتها في لهفه وسعاده وكانها اشتاقت له ولم تره منذ زمن ..
ما ان خرجت من الفيلا وتقدمت الي سيارته وجدته يرتجل منها ويقف امام السياره وهو ينظر اليها ... تمثلت امامه وبادلته ايضا النظرات الي ان طال الصمت بينهم وهم ينظرون لبعضهم البعض كالمغيبين تماما عن الحياه .. تحدث عمر اخيرا .. ايمان .. لو مش موافقه عل......
نظرت له بتأثر وعشق وابتسامتها لا تزال مرسومه علي وجهها بشده فردد بخبث هاااا موافقه تتجوزيني ولا ايه
ايمان بمكر وضحك طيب افكر الاول وبعدين ابقي ارد عليك
ضحك عمر وكذلك ايمان وكاد ان حتي ابعدته عنها قائله اي يا شبح في ايه .. انت حبيت الموضوع ولا ايه .. احنا لسه مش متجوزين وكفايه الذنوب اللي احنا خدناها دي استغفر الله العظيم يارب
عمر بضحكييقي خلاص يا باشا نعجل بكتب الكتاب والفرح لأني مش هقدر استني..
إيمان بضحك وإيماء نعجل يا باشا منعجلش ليه
في غرفه الاطفال داخل القصر الريفي كان كل من دومي وتمارا يجلسون كل منهم علي حده في سريره الخاص .. كانت تمارا بيدها طبق يحتوي علي قطع من الكيك الشهيه بالفراوله والكراميل والشوكولاااه .. هتفت تمارا تاكل معايا يا دومي .. في هنا كراميل من اللي انت بتحبه ..
دومي بتعب وارهاق لا شكرا مش عايز .. انا لعبت كتير مع بابا وعايز انام
تمارا انت بقيت بتنام كتير ليه يا دومي .. ومش بتلعب معايا زي الاول
دومي