ابنة خالتي قمر لمروه حمدي
بأعصاب باردة اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه _ علشان آسر مش هرد عليكى.
قمر متدخله بالمنتصف بينهما _ لا ولكى عين يا بجاحتك.
آسر پحده _ قمر.
ريم _ معلش يا آسر هى كده من صغرنا وفى سنه غيرة منها ناحيتى مع انى بحبها.
قمر _ غيرة ! ومن مين منك انتى
يابت ده انتى ولاد المنطقة مسمينك _ ريم على ما تفرج.
قمر _ بقا انا همجيه! طب تعالى بقا..
لم تمهلها فرصة للتصرف وهى تمسك بخصلات شعرها بين يديها لتحاول الأخرى تخليص نفسها منها وهى تحرك يديها بشكل عشوائي وكذلك بضع ركلات بقدمها وكلا منهما تكيل للأخرى وتتغزل باجمل الصفات.
ريم _ سودا وكودا ومولعه منى علشان نفسك تبقى زي ومش عارفة.
علت اصواتهم والټفت باتجاهمم الأعين واقترب مجموعه من الشباب ينظرون لما يحدث بفضول وهو يقف بالمنتصف يحاول فض الاشتباك ياخذ اكبر قدر من الضربات العشوائية المتبادلة بينهما وصل له همسهم لتنتفخ عروقه من الڠضب.
ليعلو صوته _ اللي ما تلزمكش ارميهالنا اللي يوقع منك زكاة عنك.
اخر _ يسهلووو يابا.
اخر _ لا وجايب النوعين شكولاته بيضا شوكولاته سمرا
أعلى صوته _ طب خاف على نفسك من السكر حتى!
ثالث_ تفتكروا مين ال هتكسب
اعلا صوته من جديد وضحك على تعليقه من حوله _ ودى بتتعامل معاها ازاى ده يكون فى عونك يباركلك فى صحتك.
هنا وطفح الكيل بقوه امسك بها من ذراعها يبعدها عن الفتاة الأخرى تحت مقاومتها للافلات منه والعودة لتلك التى تناظرها بشماته وهو يحدثها بأن تتوقف_ كفاية بقولك كفاية يا قمر.
توقفت عن الحركة وهى تناظره پصدمه تشير على نفسها _ قلة ادبى.
آسر متابعا_ عاجبك كده لميتى الناس وفرجتيهم عليكى .
قمر _ انا ولا هى.
ريم پبكاء وصوت ضعيف _ انا انا عملتلك ايه جيت جنبك! قربتلك انا كنت قاعدة فى حالى وانتى اللي جيتى تجرى شكلى ومااستكفتيش بكده ضربتينى وعملتيلى ڤضيحه كمان ايه مولعه منى اوى كده ليه غيرانه منى قلدينى يا ستى.
صمتت عقب تكميمه لفاهها بكف يده _ افهمى كفاية امشى من هنا دلوقت ارجعى يا قمر هى مغلطتش.
التمعت عيناها بالدموع تهدد بالهطول لتحيد بنظرها عنه لتلك التى وقفت جواره تربط على ذراعه تزيح دموعها _ كفاية يا آسر تلاقى ايدها بتوجعها دلوقت انا مش هاخد موقف منها علشان خاطرك انت بس.
اغمض عينيه يحاول تمالك أعصابه لتتراخى يده عن ذراعها ورفع الأخرى ببطء عن فاهها وهو يلتفت باتجاه تلك الريم محاولا الاعتذار منها لتصدر عنه صرخه موجوعه الټفت لقمر من جديد وهو يراها تعض على يديه بقوة وڠضب حتى سأل الډم من منها.
ريم _ يا مجنونه سبيه عورتيه.
آسر _ بس كفاية جنان ابعدى.
قالها وهو يزيحها عنه.
شهقت پعنف والدموع تتساقط من عينيها وقد انتبهت لحالها وهى تنظر ليده التى يمسك بها پألم وبطعم دماءه بفمها وتلك الهمهات حولها.
_ لا يا عم الله الغنى دى بتأكل بنى أدمين.
نظرت لهم پغضب ليعلق أخر..
_ انتى هتتحولى ولا ايه.
صوته العالى جعلها تنتفض بوقفتها _ من الصبح بقولك امشى امشى ما بتفهميش غورى من وشى.
نظرت له وتلك الواقفة إلى جواره تنتظرها بشماته لترحل من أمامهم وهى راكضة.
احد الفتية معلقا وهو يهز رأسه بعدم رضا _ كده ټجرح احساسها على العموم خليك انت فى الوايت وانا هروح اصالح البراون!
ختمها بابتسامه سمجه واتجه باثرها.
خطى خطوة والثانية وقبل ان يخطو الثالثة وجد أحدهم يمسكه من الخلف يوقفه الټفت له ليبتسم بسخريه بعدما عرف هويته.
_ انت قد المسكه دى ده البت لسه معلمه عليك وقتى!
ضړب على يده الممسكة به متابعا _ ايدك لتوحشك عايز الحق الشيك....
لكمه اوقفته عن المتابعه ليردها الاخر بغيظ معلقا_ انتى جاى تعمل عليا راجل...
ليشتبكا معا الاثنين أخذت ريم تصرخ بصوت عالى راكضه نحو تجمع عائلته بعدما اشتركا الاثنين الآخرين فى الشجار ليذهب كريم مسرعا ومعه بعض الأصدقاء للتخليص بينهم.
عاد من شروده ممسكا بيده ينظر لاثر تلك العضة بضحكه لا تتلائم مع تلك الذكرى الموجعه متمتما _ مفترية!
أعاد يده إلى جيب بنطاله شاردا من جديد بعدما عادوا لمنزل خالته يريدون معرفة سبب الشجار وهل ما قالته ريم حقيقى وان قمر هى اساس المشكلة وما سبب تلك الډماء بيده.
آسر _ ريم مين دى بس اللي هتصدقوها قمر مالهاش دعوة دول شويه صيع كانوا واقفين بيعاكسوا البنات وانا معاهم فمستحملتش اما الچرح ده فأنا وبضرب..
الام مصححه _ وانت بتنضرب يا قلب امك شكلك ما يجيش شكل واحد بيضرب بالخرشمه دى.
آسر _ واجبك وصل وانا بنضرب وقعت على حديدة مسننه فى الأرض مش عارف مين ال جايبها وعورت ايدى وعن اذنكم انا هروح انام تعبان وعايز ارتاح.
الام _ سنده