الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 103 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


فعلا اكون ليهم الابن الي ديما اتمنه وكمان يامجنونه مين قال ان مش ليكي جوايا مشاعر كتير وانك قدرتي بچنونك وحبك ليا تعلقيني بيكي وابقي طاير في السما وانا شايف نظرت الحب ديه كلها في عنيكي 
فأخفضت سميه رأسها أرضا قائله هتتجوزني ليه مدام مبتحبنيش 
فنظر اليها هشام وهو يرفع احد حاجبيه قائلا هي البعيده غبيه ولا انا الي بيتهيألي ثم تنهد قائلا بحبك ياهابله والله مش عارف ازاي وامتا بس المهم اني أدبست وخلاص 

فتأملت هي معالم وجهه ونهضت سريعا لتفر من امامه وهي لا تشعر بأقدمها التي ترتجف 

أحتضنها فارس وهي نائمه وبصوت هامس هنا اصحي كفاياكي نوم 
لتفتح هي احد عينيها مقتربه منه تتمسح في صدره كالقطط حتي ابتعدت واضعه بيدها علي أنفها 
فأبتسم فارس علي حركتها قائلا مالك مش هي ديه نوع الريحه الي بتحبي تشميها ياهانم 
فتغير معالم وجهها لتقول لاء ديه ريحتها وحشه متحطش منها تاني 
فجذبها الي وهو يمسح علي شعرها برفق بقالك يومين مش عجباني فيكي ايه 
فأبتعدت هنا عنه وهي تداري شعورها بالأختناق ما انا اه قرده ومافيش حاجه 
فضحك فارس بشده حتي قربها منه ثانية وبخبث طب تعالي نتعشي ونقعد مع عمتو شويه وبعدين نيجي عشان احكيلك حدوته بس هتعجبك اووي والله ياهنا 
فأبتسمت اليه بوهن وهي واضعه بيدها علي رأسها التي بدأت في الدوار وأنزلت قدماها من علي الفراش وهي تقول احكيها لنفسك انا كبرت خلاص علي الحاجات ديه  وقبل ان تكمل باقي حديثها معه وجدها تسقط وهي مغيبه عن كل شئ حولها

وقف منصور يتأملها وهي تتطلع في أحد صحف كتابها وبيدها الاخر تلاعب ابنتها كي تهدء حتي أقترب منها وهو يبتسم مش كفايه كده ياسلمي 
فتطلعت اليه ثم نظرت الي الكتاب الذي امامها فقالت بتثاوب محستش بالوقت وانا بذاكر 
فنظر منصور الي أبنته وقال بصوت هامس سهر كمان تعبت ونامت كفايه كده النهارده وابقي كملي بعدين 
فوضعت سلمي صغيرتها جانبا واغلقت الكتاب الذي بين أيديها وأقتربت منه قائله خليك هنا يامنصور ممكن 
ولاول يشعر بأن داخل هذه المخلوقه عالما لا يفهمه فأبتسم وظل يفرد شعرها الاسود بيديه حتي قال اول مره تطلبيها ياسلمي 
فأبتسمت سلمي ومازالت بين كنت الاول بخاف منك ام انت دلوقتي كل حياتي ومبقاش ليا حد غيرك مش بيقولوا حافظ علي الناس الي بتحبهم وخليك ديما جنبهم عشان ميجيش يوم وټندم 
فضمھا منصور بشده حتي تأوهت من تلك الضمھ فقال پخوف معلش نسيت انك بالنسبالي عصفوره صغيره 
فأبتعدت هي عنه وذهبت الي الفراش لتضع ابنتها في الحافه الاخري ونظرت اليه الي ان أقترب هو منها وسطح احد ذراعيه علي الوساده فتنام هي عليها ووجهها يعلوه الابتسامه وغفت بين ذراعيه كالطفله فأقترب من وجهها وظل يتأمل ملامحها الهادئه عن قرب وبدون ان يشعر وجد يده تلامس وجهها الناعم فظل يبتسم علي مايفعله حتي نهض من جانبها بخطوات بطيئه كي لا يوقظها 
ووقف امام شرفة غرفتهما وظل يتأمل ضوء القمر الساطع ناظرا لظلام السماء ولمعان النجوم شاعرا بالبروده في احناء جسده 

ظل فارس طوال الليل يتأملها بعشق حتي اقترب من موضع بطنها ووضع يده برفق وبدء يحركها بسعاده فشعوره بأنه سيصبع ابا من طفلته كان شعورا لا يوصف قد جعل النوم يفر من بين جفونه هاربا اليها 
لتشعر هنا بلمسات يديه الحانيه فنظرت اليه بسعاده وهي تضع بيدها علي يده قائله فرحان يافارس 
فأبتسم فارس بأعين لامعه وهو مازال تاركا بيده علي تلك النبته الصغيره في رحمها


علي قد ما انا سعيد اني هكون اب بس سعادتي انه هيكون منك انتي اكبر بكتير من اي حاجه مش متخيل ان الرابط الي بينا بقي اكبر وهنكون اسره صغيره وهيكون ولادي منك انتي ونعجز ونشيب سوا 
فضحكت هنا بعفويتها واعتدلت من نومتها قائله بس انت الي هتعجز الاول ثم وضعت بيدها علي شعره ولمحت شعره بيضاء فقالت وهفضل انا صغيره ياعجوز
فضمھا فارس اليه حتي دمعت عيناه من الضحك بعشق عفويتك ديه بحس اني نفسي أخبيكي جوايا ومتبقيش روحي بس تبقي انا كمان 
فرفعت هنا أحد ذراعيها وهي تضحك ونبقي مشين بدراعين زي الانسان الالي كده واقتربت من ذراعه
 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 135 صفحات