الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 119 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


بتحبك اووي ونفسها تخف عشان ترجعلك خليك طفل شاطر واسمع كلام بابا وقبل ان تكمل حديثها وتأتي بسيرة المۏت 
اقترب منها يوسف وحاوطها بذراعيه قائلا خلي عندك امل في ربنا كبير واوعي ثقتك فيه في يوم تقل 
فأبتسمت نيره وهي ټدفن وجهها في احضانه متأمله ابنها بأعين دامعه قائله برجاء يارب

ظلت تركض حتي سقطت علي ركبتيها الصغيره امام هنا التي هبطت هي وفارس من سيارتهما في ذلك الوقت حتي قالت بطفوله بابا عايز يشوفك انتي وسلمي يا ابله هنا انا روحت لسلمي ومنصور قال هيجبها بسرعه  

فهبطت هنا بتعب الي مستواها حتي رفعتها اليها واحتضنتها پبكاء قائله انا جيت اه ياريم وهاجي معاكي ومش هسيبك ثم أنفضت التراب الذي يحاوط ملابسها فنظرت ريم الي بطنها الصغيره التي ظهرت فقالت بأبتسامه انتي هتجيبي نونو يا ابله هنا زي سلمي  
ثم تأملت فارس الذي يقف يتأمل ذلك المشهد حتي قالت هيبقي حلو زي عمو فارس صح وخدي عين عمو فارس وادهاله عشان انا بحبها 
فأبتسمت هنا من بين دموعها حتي أقترب منهما فارس ضاحكا وهو يعبث بشعر تلك الطفله البريئه وانحني اليها كي علي وجنتيها بحنان قائلا لاء احنا عايزين النونو يبقي شبه ريم 
فأبتسمت ريم وقد نست خۏفها هيبقي شبه ريم في كل حاجه بس كده هيبقي في اتنين ريم 
فضحك فارس علي تعبير تلك الطفله وضمھا اليه بقوه وبصوت حاني ياريت يبقي شبهك في كل حاجه ياريم 

نظرت سميه للطفله طويلا وهي تحملها بين ذراعيها


بعدما أستقلت بجواره السياره مغادرين المطار الذي ذهبوا منه وهم اثنان وعادوا وهم ثلاث فتأمل هشام شرودها قائلا متقلقيش انا هجبلها مربيه تاخد بالها منها 
فأبتسمت سميه بوهن ومين قال انها سبب حزني ثم نظرت اليه بقوه حتي قالت علاقتي بيها هتبقي غير علاقتي بيك هي هتبقي بنتي ام انت فعلاقتي بيك كزوج خلاص انتهت ولو هعيش معاك هعيش عشانها ثم تذكرت امر والديها وعشانهم هما كمان
فنظر اليها هشام حكاية ورد

نظر اليهم صالح طويلا حتي تأملتهم عيناه وكأنها تودعهم 
فوقفت عيناه علي تلك الزوجه التي تنظر اليه پألم فتذكر لحظة زواجهم لم يكون زواجه بها عن حب ولكن كان طمع في ميراثها حتي جاء اخاها واعلنها صراحة بأن اخته ليس لها شئ وان ما يبعثه لها هو اكراما منه ثم نظر الي ابنته سلمي الواقفه ببطنها الممتلئه وتحمل طفله صغيره علي ايديها فأدمعت عيناه وهو يري كم جعل ابنته التي تجاوزت عامها السادس عشر منذ شهرا واحدا  تحمل في ايديها طفله وفي احشائها طفلا اخر من رجل يصغره بخمسة اعوام وكل هذا بسبب طمعه وحبه للمال حتي جاء بصره الي ابنة اخاه ولكن ما اراح قلبه ان الله قد عوضها بعيشة يتمنها الكثير ولكن مازال قلبه ينبض اسي وهو يراها واقفه تبكي عليه وعندما أتت وطلب منها السماح بكت وهي تدعوا له وان قلبها لم يحمل له كرها في يوم فمهما كان هو عمها الذي يعتبر اباها ثم وقع ببصره علي ابنته نور فأبتسم وهو يتذكر كم كانت تقول له دائما انها تكرهه ولا تتمناه ابا ولكن في الحقيقه اكتشف ان هذا الكرهه لم يكن سوى صياح بالحب فيقف ببصره علي تلك الصغيره التي سيتركها في عمرها السابع فيبتسم وهو يتذكر صوتها وهي تقرء علي رأسه بعض ايات القراءن التي قد أحفظتها ايها معلمتها فتهدأ الانفاس ويثقل اللسان حتي يرفع هوعيناه لأعلي وكأنه يطلب من الله رحمته ويحاول ان يلقي الشهاده ولكن قد ربط اللسان وانتهت الدنيا وقد فات الاوان 

هو بحنان 
مازن كل ده عشان خاطر عم محمد ياريتك كنت جيت من زمان ياعم محمد 
فأبتسمت ريهام وهي تهندم له رابطة عنقه وبصوت محب انا بحبك اوووي يامازن انت طيب فعلا 
فأبتسم اليها مازن أبتسامته السا متأملا بريق عيناها انتي اللي غيرتيني يابنت فريد مكنتش بصدق اللي يقول الستات ليهم سحر خاص بس معاكي عرفت ف قائلا بأبتسامه انتي فرحة مكنتش متخيل انها هتجيلي 
فتشرد ريهام في ذلك الموقف الذي أحدث كل هذه المشاعر متأمله زوجها الحنون رغم معرفة البعض
 

118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 135 صفحات