الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 124 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


اقتربت من قدميه وهي تزحف دكتور محمود انت ليه بتضحك عليا وجايبني هنا انت مش ديما بتقولي اني اختك الصغيره 
فهبط محمود بقدميه حتي يصبح امامها ما عشان انتي اختي الصغيره جبتك هنا عشان تريحي اعصابك انتي نسيتي انتي كنتي هتعملي ايه اول ماسمعتي الخبر ياهنا
ثم وقف وأدار رأسه ناحية باب الغرفه وهو


يقول محدش كان حاسس بيكي غيري ياهنا مكنتش قادر اشوفك وانتي ھتموتي علي صديق عمري الصدمه فعلا اثرت فينا كلنا بس مش معقول انتي لسا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصل 

ثم أدار وجهه اليها ثانية قائلا بصوت يبدو عليه التأثر اكثر واعين قد ترقرقت فيها الدموع احنا هنا في لندن ياهنا 
لتسقط تلك الكلمه علي مسمعها حتي نهضت وأقتربت منه بقوه انت كداب فارس ممتش  انا مش فاكره حاجه من ديه خالص حصلت ثم بدأت تتذكر امر الرجلان فيتوقف عقلها عند ذلك المنديل 
وبصوت قوي المنديل انا اخدت المنديل منه وبعدين محستش بحاجه ثم ابتعدت من امامه وذهبت ناحية الباب انا لازم امشي من هنا عشان اروح لفارس 
ليجذبها محمود بذراعيه وينهال عليها ضړبا وبصوت جامد ما تفوقي بقي قولتلك فارس ماټ ومافيش خروج من هنا سامعه 
فوضعت بيدها علي شفتيها التي تدفقت منها الډماء وبصوت ضعيف انت بتعمل كده ليا  فارس محصلوش حاجه فارس في سويسرا عند نيره انت اللي بعت ليا الراجلين وضحكت عليا ثم تذكرت ابراهيم ونظراته الحزينه لها عم ابراهيم كمان باعني ليك عشان كده كان بيبصلي وكأنه عايز يقولي سامحيني 
وتحركت بضعف مره اخري من امامه كي تغادر تلك الغرفه ولكن ذراعيه القويه قد حملتها فظلت تضربه بقبضة يديها علي صدره الصلب ليقول هو بصوت جامد انتي لازم يشوفك دكتور ياهنا 
ووضعها علي الفراش ليذهب من امامها وهو حزين علي حالها الذي صنعه هو انا هتصل بالدكتور حالا 
واغلق الباب خلفه لتقابله تلك المرأه صاحبه الشعر الأشقر والأعين الزرقاء وهي انت بارع يامحمود انا روز صدقت كلامك
ليجذبها محمود من يديها قائلا وهو يتجه نحو غرفته لازم اوهمها انها مريضه ولازم جو قريبك ده يساعدنا علي كده 
فتقترب منه روز بعد ان دخلوا الي تلك الغرفه قائله بدلعه انسي المصريه بتاعتك ديه دلوقتي ومتفكرش غير في روز وبس  

تأملت سلمي معاملته الرقيقه لها منذ ان ټوفي والدها من ثمانية ايام ثم تطلعت الي نظرات أنكساره وهو جالس شاردا في ذلك الفراغ الذي يحيطه ورغم وقوفها امامه وهي تحمل فنجان القهوة له ظل علي هذا الحال الي ان وضعت تلك الصنيه التي تحمل ذلك الفنجان عليها جانبا وجلست تحت قدميه ووضعت برأسها عليها فأمتد منصور بيديه التي اصبحت ترتعش وظل يعبث بشعرها الاسود الي ان قال اوعي تكوني زعلتي ياسلمي عشان جوزت منال وابوكي لسا معداش علي مۏته غير ايام وقبل ان يكمل حديثه 
رفعت سلمي بوجهها انا مش زعلانه ياسي منصور عشان عارفه انه ڠصب عنك وانت طيبت بخاطري كتير
فرفعها كي تقف علي قدميها ثم اجلسها بجانبه وهو يقول بحنان متقوليش سي منصور ديه تاني وقبل ان تتكلم هي ثانية وتخبره ان هذا كان امر ثريا 
فنظر لها منصور بجمود متنطقيش اسمها قدامي ثم اخفض برأسه ارضا انا انكسرت ياسلمي بعد ما بقيت راضي بخلفة البنات اكتشفت ان ابويا كان عنده حق لما قال ان خلفتهم عار وهم 
فنظرت اليه ثم تأملت بطنها التي لم يتبقي علي ولادتها ثم شهران ونصف وتضع هذا المولود الذي تنتظر ان تعرف نوعه عند ولادته طب افرض طلعت بنت 
فظل منصور يتأملها حتي جذبها اليه قائلا نفسي يكون ولد بس ده امر ربنا وانا راضي 
فأبتسمت اليه سلمي بسعاده بعدما علمت برضاه لامر الله ليبتسم هو الاخر وبصوت حزين قال بعدما تذكر تلك الايه الكريمه 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

اصبح الثراء الذي يحيطها جعلها تحقق ما أرادت فجلست نسرين وهي تكشف عن ساقيها من ذلك الروب القصيرالشفاف الذي ترتديه وكأنه لاشئ ولكن هذا المبدأ هو ما تعرف دوره جيدا وتتقنه كي تحصل علي ما تريد من ذلك الزوج العجوز الذي يسمي شوقي
 

123  124  125 

انت في الصفحة 124 من 135 صفحات