الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 127 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


حړق قلبي علي اول حب في حياتي ثم صمت قليلا حتي قال وبعدين هي جات لعنده زي الملاك وبصراحه استخترتها فيه بس اكيد هي وايناس واحد عاشت معاه شهور من غير مايبقي في رابط ما بينهم وبعدين هو اتجوزها  ثم تذكر امر والدته قائلا لحد ماجات قصة والده اللي اكتشفت انه كان زوج امي 
ثم بدء يتمايل من السكر حتي وقف امام تلك الجريده ناظرا الي ذلك الخبر الذي صنعه فأقتربت منه روز بعدما فهمت ما ينوي علي فعله انت ناوي علي ايه يامحمود

فنظر اليها محمود قبل ان يصعد لأعلي متجها الي غرفتها فاتحا الباب بذلك المفتاح الذي في حوذته مقتربا منها بعد ان وجدها ساجده تصلي پبكاء فظل يجول في الغرفه ذهابا وأيابا حتي انتهت من صلاتها فتأملها ساخرا وهو يقذف تلك الجريده امامها فنظرت هنا للخبر وعيناها منهمكه من كثرة البكاء حتي صړخت فيه قائله لاء انت كداب مستحيل 
فقترب محمود منها وجثي علي ركبتيه امامها وهو يقول لو انا كداب فأكيد الجرايد المصريه مش هتكذب 
فسقطت بعيناها ثانية علي ذلك الخبر الذي جاهدت نفسها كثيرا كي لا تصدقه حتي بدئت تشعر بأن أنفاسها تنسحب ببطئ وسقطت جانبا وهي فاقدة وعيها !! 
ويصبح كل شئ بين امل وحب ووداع وقهر ونفوس تبحث


عن لا شئ 
الفصل الثالث والثلاثون وقبل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
عاد وقلبه كله أمل وحنين حنين لزوجته التي افتقدها منذ عشرين يوما  وامل بأن يخيب ظنه ويجدها كما تركها تنتظره فظل يفكر كم كان قلبه قاسېا عندما نساها أياما وهو ينتظر اخته التي رباها بلهفه كي تعود للحياة ثانية  الي ان جاء حديث هشام معه الاخير عندما اخبره أنه قد ذهب الي المزرعه كما طلب منه بعد محاولات عديده باتت منه بالفشل كي يستطيع التواصل معها عبر الهاتف ولكن لا أحد يعلم عنها شئ غير انها أرادت ان تعود لمنزلها في القاهرة فجأه فوصل الي بيت عمها كي يتأكد مما سمعته أذناه من هشام
زينب بلهفه هي فين هنا يافارس ده اخر مره شوفتها قالتلي انها هتروح تقعد عند البحيره شويه وبعدين هتروح بيت المزرعه تجيب حاجه وتكلمك وترجع بس لما بعت ريم لعم ابراهيم قال انها فجأه قالتله مسافره القاهره ليك انت مش كنت مسافر سويسرا يابني لاختك 
فأمتقع وجه فارس حتي هوا بجسده علي اقرب مقعد وهو يتنهد بتعب طب هي راحت فين مدام مرجعتش القاهره مش معقول اكتر من اسبوعين وهي مش موجوده 
فأقتربت منه زينب بعدما شهقت بقوه هنا مش موجوده ديه مالهاش حد غيرنا انا قلبي كان حاسس من أخر مره ان في حاجه هتحصل لينا ثم بكت وهي تتذكر زوجها وجودك ياصالح ساب فينا فراغ كبير ومبقاش لينا حد يارب الصبر والقوه من عندك يارب 
فنهض فارس بقوه بعدما امتلك الڠضب من نفسه وهو يتذكر زوجته وطفله اللذان لا يعلم عنهم شئ بسبب غيابه فلولا تركه لها ماكان حدث كل هذا فظلت نظراته الحاده تتأمل زينب حتي سار بخطي سريعه وركب سيارته دون ان يلتف الي نداء ريم التي تطلب منه ان يأخذها معه الي هنا 

شحوب وجهها بدء يزيد كل يوم عن الاخر حتي الحزن اصبح طاغي علي وجهها  والطعام كما يدخل يخرج فأغمضت عيناها بتعب بعد ان احقنها الطبيب بتلك الحقنه وبدأت تتمتم فارس ممتش محمود كداب فأتت صورة الجريده امام أعينها وهي تقفل جفونها متذكرة ذلك النعي الذي كان يضم اسمه وصورته  وذلك التاريخ الذي قد جائت فيه هي الي هنا كل ذلك كان يجعلها ټصارع بين انها حقا قد اختل عقلها او كل مايحدث وهم وكذب ولكن بقي الكذب هو من يطغي علي جميع حواسها فقلبها يخبرها بأن زوجها وحبيبها مازال علي قيد الحياه 
فنظر الطبيب الي محمود قائلا بالانجليزيه حالتها بقيت صعبه وده خطړ علي الجنين لانها في شهور الحمل الاخيره لازم تخلي بالك منها مستر محمود
وذهب الطبيب وتركه يقف يتأملها حتي جلس بجانبها وامسك بيدها المربوطه من ذلك الچرح الذي قد جرحته لنفسها عندما حاولت
 

126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 135 صفحات