الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 129 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


في ذلك الشيك قائلا بس برضوه يابشمهندس لازم تخليك مع البوليس لان اكيد هيبقي ليه دور في التعاون معانا ولا ايه يا استاذ هشام 
فتلاقت أعين هشام بفارس حتي قال بأشفاق علي صديقه كلامك مظبوط يا استاذ منير 
ليحرك فارس بيده علي شعره بعشوائيه قائلا اعملوا اللي عايزين تعملوه المهم مراتي واللي في بطنها ولازم تعرفولي مين اللي ليه يد في سبب اختفائها وايه حكاية الرجلين اللي اخدوها من المزرعه بعد ما اتفقوا مع الحارس بتاع مزرعتي واستغلوا احتياجه للمال ومثلوا التمثليه الحقيره ديه عليها


جلست ريهام شارده في كل ماحدث منذ اختطاف هنا وهي تتحسس بطنها المنتفخه قائله بتعب بعدما اقتربت منها سميه لتقدم لها واجب الضيافه مش قادره اصدق ان كل ده حصل لدكتور فارس وهنا كأني بشوف فيلم 
لتتطلع اليها سميه قائله بشرود هي الدنيا كده ليها مفاجأت ولا كأنها في الاحلام وبس 
ثم صمتت سميه قليلا قائله انتي اخبارك ايه مع مازن 
فابتسمت ريهام بعدما داعبت طفلها الذي ينمو في أحشائها تصدقي ان فيه فعلا حب بيكون بعد الجواز ثم ضحكت وهي تتذكر شيئا فاكره ياسميه لما جيت احكيلك عن روايه وكنت معترضه ان ازاي المؤلفه حرمت البطله انها تتجوز حبيبها وجوزتها للشخص التاني اللي مكنتش عمرها بتفكر فيه وبعدين حبيته لما اتجوزته 
لتتذكر سميه ذلك اليوم حتي قالت وفضلتي معترضه علي المؤلفه والبطله وتقولي لاء برضوه خاينه ازاي اقدرت تنسي حبيبها وتحب واحد تاني عشان بس هو جوزها  
فنظرت ريهام الي بطنها قائله وانتي روحتي قولتيلي ان القدر هو اللي بيختار لينا الناس اللي ممكن نحبها وننسي العالم معاها والناس اللي ممكن نفارقها واهي الحياه بتمشي بس ديما أختيار ربنا لينا هو اللي بيكون الاحسن والأفضل 
فأبتسمت سميه وهي تتذكر كل هذا قائله بأمل ياريت شركة الحراسات تقدر تساعدهم عشان يعرفوا يلاقوها 
فتنطق ريهام هي الأخري بأمل يارب ياسميه يارب ثم تذكرت شيئا قائله انتي لسا في الشهر الأول صح بكره تبقي كده شبهي واتريق عليكي واقولك يابطيخه 
لتبتسم سميه علي مزاح صديقتها حتي تحسست بطنها التي تضم طفلها من هشام حبيبها وزوجها متذكره كل ما يفعله معها هي وطفلتهم ورد 

ظل ينظر اليها طويلا وهي منبحطه امامه علي الارض في ذلك الظلام حتي قال بتضحكي عليا انا ياهنا وبتفهميني انك خلاص نسيتي فارس ومواقفه اننا نتجوز وانتي بتفكري تهربي مني 
ثم بدء ېصرخ في وجهها وبصوت عالي عايزه تهربي مني بعد ما اوهمت الكل انك خلاص مبقتيش موجوده بس للأسف انتي متعرفيش مين محمود
فرفعت هنا بوجهها الذي أصبح ملطخ بذلك التراب انت مريض مريض 
ليهبط محمود بقدميه بالقرب منها ناظرا الي رجاله لو اللي حصل النهارده أتكرر تاني يا اغبيه هطردكم ثم حملها بقوة قائلا بسخريه بتحطيلي المنوم في العصير ياهنا فاكراني اهبل هصدق الحب والاهتمام فجأه ليتذكر كوب العصير وهو يصعد درجات السلم قائلا متعرفيش بقي انا النهارده ناوي اعمل فيكي ايه انتي روضتي الاسد خلاص وهو جيه دوره ثم قڈفها علي الفراش ونظر لها بقوه ها عايزه تقولي ايه 
فظلت تنظر اليها حتي صړخت پبكاء وهي تتأمله وهو يخلع بقميصه ويفذفه أرضا مش ھتلمسني حتي لو كان اخر يوم في عمري ونهضت من علي الفراش سريعا بعدما تأملت ذلك السکين الموجوده علي احد الادراج بجانب طبق الفاكهه فجذبها محمود من ذراعيهاا بقوه  حتي جرحت السکين يده ناظرة الي الډماء پخوف والي نظرات اعينه القويه  حتي نزع عنها ذلك الرداء الذي ترتديه غير متطلعا الي بطنها المنتفخه قاذفا ايها علي الفراش وهي تصرخ محاولة الهروب من تحت ذراعيه القويه وشفتيه الكريهه لتسكت انفاسها بعد الصړاخ رافعا بوجهه عنها بعدما وجدها قد هدأت حتي هبط بأعينه ثانية اليها وظل يحركها بأيديه ويقف پخوف وبصوت مضطرب هنا فوقي خلاص مش هلمسك فوقي ياهنا  
وبعد عاما ونصف قد مروا بما فيهم من الم وامل وفراق وتمني  
وقف بين طلابه وهو شاردا في طيات الورق الذي يحمله كي يكمل شرح محاضرته فقد عاد كما كان بل أسوء ولكن ليس ذلك الأستاذ الذي يعلو صوته ڠضبا انما عاد بهدوء
 

128  129  130 

انت في الصفحة 129 من 135 صفحات