رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
انت في الصفحة 135 من 135 صفحات
فرحتها بوجودهم لتتذكر صديقها بندق قائله ياخساره كان فاضل بندق
حتي اقتربوا الفتاتان منهما فتتأمل هنا سلمي قائله بسعاده فاكره ياسلمي لما نور وريم كانوا يروحوا المزرعه ويجيبوا توت وعنب ويجوا لينا هنا عشان يحكوا لينا عن مغامراتهم اللي انتي احيانا كنتي بتشاركيهم فيها وتابعت بأعينها نيره المنهمكه في مص القصب وابتسمت
ويحل الصمت للحظات بعد أن داعبتهم الذكريات حتي بدء الهواء ينعش أرواحهم ويصطفوا بجانب بعضهم فتضحك هنا قائله انا نفسي اعمل حاجه اوووي ثم نظرت الي بنات عمها واخت زوجها وسارت من امامهم وهي تلوح بأيديها هتلاقوني عند شجرة التوت
فترفع ريم بوجهها المنحني علي حجر بيجامتها الصغيره لاء لسا هزي الشجره تاني
فيأتي خلفهم وهو يحمل طفله ضاحكا انا مصدقتش لما نيره ونور قالولي انك عند شجره التوت وبتجيبي توت ياهنا
فظل الصغير يتحرك بقوة علي ذراعيه حتي قال وهو يضعه أرضا اكيد عايز تروح لماما الهابله ياحبيبي اللي سايبه بابا متبهدل بيك وهو مهندس قد الدنيا وليه اسمه وقاعده بتعيد الذكريات
فرفعت بقدماها كي تستطيع ان تصل بعصايتها
الي تلك الفرع المثمر بكثره فضحك فارس بقوه وهو يتأملها ويتأمل طفله الذي يجلس أرضا ويأكل من حبات ذلك التوت قائلا وهو يرفعها بين ذراعيه حتي أبنك ماصدق شايفه مراد ياهانم
فتأمل كلماتها وهي تنطقها حتي ضحك بقوه هو حتي في التوت في شكل حلو وشكل مش حلو ده كله توت ياهنا
فأخفضت برأسها لتتأمله بعيونها بتتريق عليا علي فكره أبنك التاني هو اللي عايز وشيل براحه عشان ميزعلش
وقربها منه ليضمها بفرحه أنا شكيت برضوه في موضوع التوت بس قولت مش معقول هنكرر التجربه من تاني طب هو مافيش تنوع في الفاكهه ولا ايه يامدام
فضحكت وهي تتأمله بحب حتي نظرت الي ابنة عمها التي تتأملهم بأعين طفله تري فارس أحلامها في مهدها وابعدته عنها بخجل فارس عيب كده
فألتف حوله قائلا بهمس عندك حق ياحببتي مراد وريم معانا يقولوا علينا أيه
ثم هبط بجسده ليحمل طفله ناظرا الي ريم التي تأكل التوت بأفتراس يلا ياريم
وعاد بنظرات أعينه الي طفله الذي يحمله علي ذراعيه قائلا ولا اقولك يامراد خليك انت فوق ورفعه علي كتفيه العراض فيضحك قائلا مراد عيني عايز اشوف
ليزحزح الطفل احد اصابعه ويلهو في شعره قائلا بابا
فيبتسم علي افعال صغيره الذي اصبح عمره عامين ويقربها منه ليضمها الي صدره فتسير بجانبه وتركض ريم امامهم ليقول هو بسعاده وهو علي راسها بحبك يا طفلتي يا ام أطفالي
تمت بحمدالله
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق