الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 135 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


فرحتها بوجودهم لتتذكر صديقها بندق قائله ياخساره كان فاضل بندق 
حتي اقتربوا الفتاتان منهما فتتأمل هنا سلمي قائله بسعاده فاكره ياسلمي  لما نور وريم كانوا يروحوا المزرعه ويجيبوا توت وعنب ويجوا لينا هنا عشان يحكوا لينا عن مغامراتهم اللي انتي احيانا كنتي بتشاركيهم فيها وتابعت بأعينها نيره المنهمكه في مص القصب وابتسمت

فتأتي ريم من خلفها قائله بطفوله وانا قولتلك انك هتتجوزي امير حلو وهيبقي عنده مزرعه حلوه اووي وانا هلعب فيها وانتي روحتي ضحكتي عليا شوفتوا اللي مش بيصدق ريم  وتخرج لسانها لأختها التي تكبرها شايفه يانور عشان لما اقولك انك هتبقي كاتبه بتكتب قصص حلوه تصدقيني المهم اكتبي عن بندق وانتي هتنجحي اكتر 
فيضحكوا جميعهم حتي وقفت نيره بجانبهم والأمير كان فارس طول عمره اخويا اسم علي مسمي 
ويحل الصمت للحظات بعد أن داعبتهم الذكريات حتي بدء الهواء ينعش أرواحهم ويصطفوا بجانب بعضهم فتضحك هنا قائله انا نفسي اعمل حاجه اوووي ثم نظرت الي بنات عمها واخت زوجها وسارت من امامهم وهي تلوح بأيديها  هتلاقوني عند شجرة التوت 
وتركض ريم خلفها وهي تضحك وبعد لحظات كانت تقف امام تلك الشجره وهي ممسكه بأحد العصايات قائله كفايه كده ياريم ولا لسا
فترفع ريم بوجهها المنحني علي حجر بيجامتها الصغيره لاء لسا هزي الشجره تاني 
فيأتي خلفهم وهو يحمل طفله ضاحكا انا مصدقتش لما نيره ونور قالولي انك عند شجره التوت وبتجيبي توت ياهنا 
فظل الصغير يتحرك بقوة علي ذراعيه حتي قال وهو يضعه أرضا اكيد عايز تروح لماما الهابله ياحبيبي اللي سايبه بابا متبهدل بيك وهو مهندس قد الدنيا وليه اسمه وقاعده بتعيد الذكريات 
فألتفت اليه حتي نظرة بطرف عينيها ليقترب منها هو مش كفايه لعب بقي ياحببتي انتي كبرتي خلاص 
فرفعت بقدماها كي تستطيع ان تصل بعصايتها


الي تلك الفرع المثمر بكثره فضحك فارس بقوه وهو يتأملها ويتأمل طفله الذي يجلس أرضا ويأكل من حبات ذلك التوت قائلا وهو يرفعها بين ذراعيه حتي أبنك ماصدق شايفه مراد ياهانم 
فنظرت اليه هي بفزع وهو يحملها حتي أبتسمت بعدما رأت طفلها يلهو بسعاده قائله طيب اتحرك شويه كده يافارس عايزه اجيب التوته ديه شكلها حلو
فتأمل كلماتها وهي تنطقها حتي ضحك بقوه هو حتي في التوت في شكل حلو وشكل مش حلو ده كله توت ياهنا 
فأخفضت برأسها لتتأمله بعيونها بتتريق عليا علي فكره أبنك التاني هو اللي عايز وشيل براحه عشان ميزعلش 
فنظر اليها طويلا حتي انزلها بسرعه جعلتها تترنح قائلا بأسف انتي بتقولي ايه ثم نظر الي بطنها يعني انا هكون اب تاني بجد ياهنا 
وقربها منه ليضمها بفرحه أنا شكيت برضوه في موضوع التوت بس قولت مش معقول هنكرر التجربه من تاني طب هو مافيش تنوع في الفاكهه ولا ايه يامدام 
فضحكت وهي تتأمله بحب حتي نظرت الي ابنة عمها التي تتأملهم بأعين طفله تري فارس أحلامها في مهدها وابعدته عنها بخجل فارس عيب كده 
فألتف حوله قائلا بهمس عندك حق ياحببتي مراد وريم معانا يقولوا علينا أيه 
ثم هبط بجسده ليحمل طفله ناظرا الي ريم التي تأكل التوت بأفتراس يلا ياريم 
وعاد بنظرات أعينه الي طفله الذي يحمله علي ذراعيه قائلا ولا اقولك يامراد خليك انت فوق ورفعه علي كتفيه العراض فيضحك قائلا مراد عيني عايز اشوف
ليزحزح الطفل احد اصابعه ويلهو في شعره قائلا بابا 
فيبتسم علي افعال صغيره الذي اصبح عمره عامين ويقربها منه ليضمها الي صدره فتسير بجانبه وتركض ريم امامهم ليقول هو بسعاده وهو علي راسها بحبك يا طفلتي يا ام أطفالي 
تمت بحمدالله 
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق

 

134  135 

انت في الصفحة 135 من 135 صفحات