رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق
بقيت تضحك وتتكلم واتعودت علي العيشه هنا
ليقول صالح بصوت جهوري تتعود ليه ياختي ان شاء الله ديه بقالها سنه ولسا عايزه تتعود
لتأتي يد ابنة عمهاا الصغري لتجذبها الي غرفتهم قائله بصوت هامس تعالي ندخل اوضتنا يا ابله هنا
لتتطلع زينب اليه پألم وتلتف لكي تذهب من امامه حتي لا تظل تعاتب انسانا لا يمد بصله للبشر بشئ
وفي وسط الكثير من ذكرياته ظل شاردا في سنين عمره التي مضت كانت كل ذكري تراوده تقضي علي شئ بداخله حتي أصبح أنسانا ألياوفقط
أفاق من كل ذلك علي دخول صديقه له وهو يقول بمرحه المعتاد يا أبني أرحم نفسك شغل شغل أيه يابشمهندس انت كده هتاكل السوق
ليبتسم فارس بمرارة قائلا تصدق ياهشام اه الشغل ده الحاجه الوحيده الي بحسها صح في حياة الانسان زي مابتديه بتاخد منه
لينظر له فارس پألم قائلا اه الستات دول بالذات الي بقيت أكره سيرتهم حتي وجودهم كرهته
ليضحك هشام انت هتقولي ده انت لولا انك بتحتاج الستات في الشغل كنت خليت معظم الي شغالين عندك رجاله ده انت مناك انك متشوفش ست اصلا ماشيه علي الارض
هشام بحالميه ياسلام علي شرم وستات شرم انا قررت اني همسك المنتجع الي في شرم خلاص يافارس ما انا مش هسيب الحلاوه ديه كلهاا هناك واجي هنا اشوفك واستحمل شخطك وعصبيتك
فارس بحزم لما تخلص المنتجع الاول يابشمهندس مدة التسليم قربت علي فكره وانت المهندس المسئول قدامي
وعلي مائده الطعام البسيطه جلسوا جميعهم بصمت ليتناولون الطعام حتي يتحدث هو بحزم قائلا كليتك ديه بقي فضلها قد أيه ياهنا
لتتطلع هنا الي عمها بأسي فضلي سنتين !
ليتنهد عمها بضيق انا عارف تعليم أيه ده الي متمسكه بيه وفي الاخر هتكوني دكتورة بتبيع ادويه
ليضحك صالح بسخريه وانتي فاكراني ياختي انا هعلمك لحد الجامعه ليه ده حتي انتوا في الاخر مجرد بيعه هبيعها للي معاه فلوس أكتر قال تدخلي الجامعه قال
لتتطلع زينب الي بناتها بحزن حتي تقول ان شاء الله ياحببتي بكره تبقي زي ابله هنا واشوفك دكتوره شاطره
لتنظر هنا پألم علي زوجة عمها حتي تقول ياعمي دلوقتي البنت بقيت زي الولد بالظبط بتتعلم وبتشتغل غير ان الخلفه ديه رزق ربنا قال في كتابه العزيز لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير
لينظر اليهاا صالح بسخريه قائلا وانتي بقيتي لسانها دلوقتي ولا ايه يابنت اخويا حتي يهدء قليلا ويقول بصوت جامد ابوكي وامك الله يرحمهم معلموكيش أنه عيب تدخلي في امور ماتخصكيش
لتتطلع هي الي عمها پألم قائله انا مش قصدي ياعمي صدقني وتنهض وهي تمسح بعض العبرات التي سقطت من عيناها دون أن تشعر
ليتطلعوا الفتيات اليهاا بحزن حتي يلتفوا ببصرهم الي أباهم بنظرات كره
ليقول هو بصوته الجامد لتطفحوا لتقوموا من قدامي
لتنظر زينب الي زوجها پألم وتنهض من امامه حتي تذهب لتلك اليتيمه أبنة اخاه
وفي قصرا يبدو عليه الاناقه جلسوا ثلاثتهم يتناولون وجبه العشاء التي تجمعهم
لتقول سيده يبدو عليها الوقار والاناقه الشديده والجمال الذي مازالت تتمتع بيه شوفت أختك هي وخطيبهاا يافارس مش عايزين يعملوا فرح وافرح بيهم
لتقول نيره بداعبه لعمتهاا يا عمتو ياحببتي ما أحنا هنعمل حفله بسيطه مش الفرح الي انتي عايزه مصر كلهاا
تتكلم عنه
أمال بضيق كده يا نيره تحرميني من الفرحه الي