الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 86 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


زوجهاا فيقف على جبينها والكل يتأملهم بسعاده وايضا غيره ولكن عين واحده كانت تتأملهم بدموع هزت فيه كل جوارحه 
فيربت حسام علي كتفه قائلا انسي يامحمود 
ليفيق من شروده بعدما شعر بالډماء التي تتدفق من بين أصابعه ناظرا للكأس الذي ټحطم بين يديه وهو لا يشعر


به 
فيضحك بسخريه متأملا دمائه ببرود قاټل قائلا فوزت برضو بالحب للمره التانيه يافارس ومقدرتش أحرق قلبك عليها بس أكيد هيجي يوم وأحرقه 


أقترب فارس منها ليضمها اليه بشده وهو يودع عمته التي رحلت كي تتركهم ينعمون ببعض الايام في المزرعه بمفردهم
لينظر اليها بحب وهو يتأمل وجهها الحزين قائلا مش مبسوطه انك بقيتي معايا ياهنا
فتخفض هنا بوجهها أرضا باكيه حتي ترفع بوجهها قائله بحزن عمي باعني زي ماباع سلمي لمنصور يافارس بس انا باعني مرتين ذنبك أيه تدفع فلوسك في بيعه مش هتكسب منها حاجه أنا سمعته وهو بيخليك تمضي علي عقد الارض الي عايز يشتريها هنا في البلد وسمعته وهو بيقولك ان ورثي خلاص مليش حق فيه يعني زي ما بيقولوا انا واقعه عليكوا بخساره 
فيضحك فارس بقوه علي حديثها قائلا وقعه عليكوا بخساره انتي بتجيبي الكلام ده منين ياحببتي 
فتبتسم هنا قائله من بين دموعها من سميه 
فينحني فارس بجسده قليلاا لكي يحملها قائلا اوعدك اني هحافظ عليكي وهسعدك علي قد ما أقدر أنتي السعاده الي جتلي بعد عڈاب سنين ياهنا 
فترتجف هي بين يديه قائله نزلني يافارس الله يخليكي أنت هتاخدني فين 
فينظر لها فارس بخبث أوضتنا ياحببتي 
هنا پخوف لاء أنا عايزه اروح اوضه تانيه تكون بتاعتي لوحدي وتظل ټضرب بكلتا يديها علي صدره 
فارس بضحك حرام عليكي ياشيخه بهدلتيني شايل عصفوره بس متوحشه ياناس 
فتبتسم هنا بخجل قبل أن يضعها علي الفراش برفق ناظرا لها بعيناه اللامعه بحبها وبصوت حاني موافقه انك تكوني مراتي من الليله ديه ياهنا 
لتشيح بوجهها بعيدا عنه مش عارف اوصفلك فرحة قلبي ولا قادر اعبر بكلمه عن حبي ليكي بس الي أنا عايز اقولهولك أن من اول مره شوفتك وانا حاسك أنك توأمي ياهنا خفت فرق العمر الي بينا يعمل فجوه بس أكتشفت أن معاكي برجع مراهق من تاني مش راجل قرب يشيب ياطفلتي 
وعندما وجدها تبتسم نظر اليها مش يشيب اوي يعني انا لسا علي مشارف الثلاثه والثلاثون عاما لتفتكريني عجوز 
فتضحك هنا بقوة بعدما تأملت قبضات وجهه وهو يتحدث ليضمها اليه بعشق فيبعدها برفق نظرا لذلك التاج الذي يحاوط شعرها البني اللامع ناثرا خصلاته بيده فتخفض هنا برأسها سريعا متجنبة نظراته العاشقه فيبتسم فارس بحب مقتربا منها ليذوبوا معا في معالم ليس فيه أحدا سواهم 

عندما جلس صالح ينظر إلى ذلك العقد بطمع ظلت الدنيا بجميع متاعها تسير أمام أعينه ليظل يبتسم علي ما حققه ناسيا بأن لكل شئ نهايه فتقترب منه كريمه واضعه بكوب الشاي أمامه بأنكسار 
ليقول هو أفردي وشك ياختي وانتي قدامي عمرك شوفتي خدامه بتكشر في وش سيدها 
فتتطلع اليه كريمه بوجه بائس لاعنة ذلك اليوم الذي تزوجته فيه فيسكب بكوب الشاي أرضا قائلا بعدما أرتشف منه القليل مش عجبني طعمه زيك كده بالظبط 
فتقف زينب بجوارها ناظرة اليه بأحتقار روحي انتي ياكريمه نامي مع البنات 
لينظر اليها صالح وهو يشيح امام وجهها بالعقد قائلا كل احلامي بتتحقق يازينب كلها كام سنه واكون جمعت الثروه الي عايزها وابقي اغني واحد في البلد كلها 
فتضحك زينب بسخريه عليه قائله متفرحش اوي ياصالح الحياه عمرها ماهتفضل تضحكلك كده وهيجي اليوم الي أبوابها كلها هتتقفل قدامك وهتتمني بس للحظه ينفتح باب عشان تصلح كل أخطائك بس للأسف مش هتلاقي اصل ربك مش بيفضل يديك فرص طول العمر وحق عباده هو الي بياخده 
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشړ يتطاير من عينيه شكل ضړب زمان وحشك يازينب عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ويترك ذراعها بقوه تاركها تنظر اليه بأسي فلم تكن تتخيل يوما أن يصبح بهذا الجفاء فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه 
لتردد من بين شفتيهاا قائله ربنا يهديك ياصالح 

وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوى
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 135 صفحات