دكتور نساء لفريدة الحلواني الجزء الثاني
والله
تحيه بخبث _ ما تتحدتي وياه انتي يا حاجه ديه فرح واد اخوها بردك مهما تجول مش زعلانه اكيد هتشيل جواتها
عفت _ اني مهدخلش بيناتهم يا تحيه هما احرار ويا بعضهم ورغد اسم الله عليها طلعت عاجله وهتفكر صوح يبجي ليه نكبر الحكايه من غير داعي
رغد _ بعد اذنك يا حاجه رايده اعمل الوكل انهارده
نرجس بمزاح _ وااااه ديه المزاج عالي انهارده يبجي هناكل احلي وكل
وقفت تصنع الطعام بحب ملأ اركان قلبها الصغير غطي علي ندوبها لم تطب بعد ولكنها في طريقها للتعافي هي واثقه من ذلك وبعد ان التف الجميع حول طاوله الطعام وقد اشادو بجماله شعر بالغيره تنهش احشائه ليس من حق احدا ان يمدح بها غيره ولا تلك الابتسامه الحلوه تظهر لغيره
نظر بخبث واكمل _ اشربي بح مي سلامتك
تلك الماكره كيف تقول انه لم يحدث شيء لا والله لن اتركك تنعمين بانتصار زائف بل ساشكرك بطريقتي علي اعطائي تلك الفرصه الذهبيه دون ان يرد عليها قام بحملها امام الجميع واتجه سريعا نحو الدرج وهو يقول _ تعالي اكشف عليها ليكون تمزق فالاربطه
نهرها ابيها قائلا _ كنك انتي اللي اتخبلتي يا جليله الحياه هتعيبي فجوزك جدام الكل
ردت پجنون _ يعني عاجبك المسخره اللي عم توحصل جدامكم
حمزه بحكمه _ يابت ابوي هو معميلش حاجه غلط مرته رجليها اتلوت هيكشف عليها ولا يشوفها جدامنا كيف بس لو كتي مكانها كان هعيمل اكده بردك
ردت عليه بجرأه لا تعرف عواقبها _ انت اللي بدأت لاول اني معميلتش حاجه
قال بداخله _ لا وقت لمجادله تلك الحمقاء سأريها مع من تعبث
صدح الهاتف مره اخري فقالت_ رد يا عثمان اكيد حاجه مهمه ادام بيلح اكده
وجد ان حديثها به بعض التعقل ولكنه يرفض الابتعاد سحب هاتفه كي يري هويه المتصل وحينما رأي الاسم برقت عيناه بفرحه ثم فتح الخط سريعا وقال اركب اول طياره طالعه علي سوهاج بلغني ميعاد وصولك واني هشيعلك عربيه تجيبك لحدت عندي
...
عثمان _ لاااه فاكس له مهينفعش اجفل اني هحجزلك وعاود احدتك
وفقط اغلق معه وقام بالاتصال باحدي شركات الطيران وقام بحجز تذكره ولحسن حظه ان امامها ساعه للاقلاع قام بابلاغ الرجل مره اخري ثم انهي المحادثه وكاد ان يتحرك من مرقده الا انه لاحظ تغير لون وجهها وهي تقول بوجل وكأن قلبها انبئها بشيء ما_ خير يا عثمان في حاجه
نظر لها بغموض ثم قال _ خير ما وشك اصفر أكده ليه دي مكالمه شغل
لا تعلم لما لا تصدقه ولكنها هزت راسها بهدوء وقالت _ الله يجويك يا دكتور
تلاقت الاعين في حديث صامت هي تترجاه ان يغلق صفحه الماضي وهو يطالبها بالبوح قبل ان يعرف من غيرها وما بين هذا وذاك كانت العقول متشبثه بقناعتها فلم تستطع القلوب ارضاخها وصل مكتبه داخل مشفاه جلس علي جمرا ملتهب الي ان اتي