الخميس 26 ديسمبر 2024

بعد فوات الاوان مروه حمدي كاملة

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيد ليه بتشتكى انه عارفك وحافظك يعنى عارف هتعملى ايه وبتعمليش ايه ايه ال يطلع منك وايه لا ايه رايك فى حال بنت خالك واهى متجوزة ابن عمها مش حد غريب بس شكه ال الكل لاحظه وهى مغيبه فرحانه بالمستوى ال بقا فيه بعد سفره للخليج وقالت دى حاجات تتعالج بعدين مش مشكلة كانت النتيجه ايه
ابتلعت شمش ريقها تتذكرها وبكاءها يدوى بأذنها كيف تعانى مع زوجها لا يصدقها يصدق الجميع الاهى دائما تحتاج إلى شهود أدله وبراهين عندما تتحدث معه عن اى شئ وشعورها الدائم بأنها تلميذ معاقب!
هالة هو ده ال انتى عايزاه.
شمس لا بس دى شواذ مش كله كده!
هالة بنفاذ صبر ده حقيقى بس انتى ليه تحطى نفسك فى الدايرة دى من الأساس.
شمس بتهته عشان عشان.
هالة علشان انتى عندية.
شمس انا
هالة ايوه يا شمس انتى مشكلتك مش مع كريم قد ماهى احساسك بأن الجوازة مفروضة عليكى لمجرد انك سمعتي مانا بتسأل امتى هيتقدم حسيتى وقتها ان ردك تحصيل حاصل مالهوش اهميه مقدرتش تقفى فى وش ماما ولا بابا بس لما جات منى واتكلمت انتى اندفعت فيها وطلعتى غيظك كله عليها.
حبيتى ټنتقمي لنفسك وانك انتى صاحبه قرار نفسك وده ال انتى حبيتى توصلهولى فى اول المكالمة ان محدش هيفرض رايه عليكى.
شمس بتاثر قد كده شايفانى وحشة.
هالة شمس عمر بابا مل اجبر وحده فينا على حاجه كل وحده كانوا بياخدوا رأيها حتى فى الاكل ال هناكل انتى علشان الصغيرة كنتى الدلوعه للكل وكان رأيك بيمشى علينا فاكرة انك قدام أمر ماليش فيه راي لغت عقلك واتصرفتى بتهور مع انك لو فكرتى بابا عمره ما كان هيجبرك وكريم نفسه عمره ما كان هيجبرك
شمس انتوا دايما كده مش بتشوفوا الأمور غير زى ما انتوا عايزين محدش بيفهمنى غير..
صمتت وقد تداركت حالها..
هالة من الجهة الاخرى كملى سكتى ليه محدش بيفهمك غير كريم كريم ال بيحبك
شمس لا مابيحبنيش
هالة طب وانتى
شمس وانا..
قاطعتها فكرى قبل ما تجاوبي يا شمس انا مش عايزاكى تندمى فى يوم .
شمس انا بكلمك علشان تريحيني مش تخوفينى.
هالة لا انتى مكلمانى علشان اقولك انتى صح برافو جدعه مشيتى رايك حتى لو متسرع طموحاتك هايلة حتى لو فيها مجازفة انا واثقه انك متلغبطه عقلك بيصقفلك وقلبك بيلؤمك وانا مش هساعدك تدمرى حياتك انا اختك الكبيرة عايزة مصلحتك ويارب منى تكون عاقلة ومتتكلمش فى ال حصل.
شمس خلاص يا شمس الموضوع خلص واتقفل.
هالة لسه فى..
شمس هالة نكمل كلامنا بعدين محتاجة ارتاح عندى شغل بكرة بدرى.
هالة اهربى براحتك بس خلى بالك وفكرى قبل ما تندمى فى وقت مينفعش فيه الندم.
أغلقت الهاتف معها وهناك نغزة بقلبها ألمتها عقب حديث أختها أمسكت بالهاتف ولم يهاتفها او حتى يجيب على رسائلها.
لتتنهد بعدم راحه تريح رأسها على الفراش بعدما طرق النوم جفونها هاربا بها من تلك الأفكار وأحاديث اختها وابنه عمها ناطقه بدون وعى انت فين عنى يا كريم
ليكن اسمه اخر ما نطقت به.
...
يسير بالطرق كالتائه عيناه شارده قلبه ملكوم هناك ألم ينخر بروحه يقيده يتساءل بحيرة لما لما فعلت ذلك رفضته! فى أقصى كوابيسه ړعبا لم يكن ليتخيل أن شمسه قد تفعل به هذا لقد كان رفضها قاطعا حاسم بطريقه موجعه لم تفكر ولو لبرهه واحده.
تهالك على المقعد الاسمنتى ينظر للمياه السوداء كحاله و ااااااه عالية خرجت بحرقه من تلك الچروح النازفه بقلبه وصدى كلماتها يتردد داخل أذنه أرجع رأسه إلى الوراء يبتلع ريقه الجاف يغمض عينيه لثوانى وما سمع منذ ساعات ينعاد بعقله كطعنات متتالية لا تأخذها به شفقة ولا رحمه.
ومن بعيد ينظر يتابعه لم ينتبه له بالبدايه ولكن مع صمته وصرخاته المكتومه دموعه بالبداية أثارت فضوله ثم قلقه عندما تأخر الوقت ولم يتزحزح من مكانه وعيناه لا تفارق المياه وها هى أشرقت شمس الصباح ولا زال كما هو على حاله.
زفر بقله حيله يجمع أغراضه الخاصة بشوى الذرة ووضعها على دراجته والعودة لمنزله ابتعد عنه بضع خطوات ليضرب خاطرا ما بعقله.
ماذا لو كان هذا الشاب أحد ضعاف النفوس او انكبت عليه الضغوط ليفكر بطريقة للخلاص ولا يجد أمامه سوا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات