بعد فوات الاوان مروه حمدي كاملة
من قهر و حسرة تعجز الكلمات عن وصفه.
الرجل متابعا بعدما شعر انه على الطريق الصحيح بس ربك ليه حكمه فى كل حاجه يعنى كل حاجه وراءها سبب والمهم اننا نعرف السبب ايه ونحله بالعقل مش باللى انت عامله فى نفسك ده خالص.
فتح عينيه على وسعهما يناظر الرجل وقد نطق اخيرا بعدما شك الرجل بأنه لا يستطيع الحديث.
_السبب ايوه صح انا انا لازم اعرف السبب ليه ليه قالت كده لازم اسمع منها لازم
نظر للرجل الجالس متابعا لكل ما يصدر منه بالراحه يابنى بالهداوة.
كريم يتفقد جيبه ولا يجد هاتفه او حتى ساعه يده نظر لما يرتديه وجد حاله لا يزال بملابس البيت.
نظر للرجل من جديد هى الساعه كم دلوقت
الرجل ٨
كريم بسرعه راكضا لم ينتبه لحديث الرجل بأن يتمهل وينتظر حتى يهدئ فقط ثم يرحل بينما الاخر بعالم اخر يتمتم لنفسه
...
بسيارة الأجرة تجلس شاردة تسأل حالها وملامح وجهها تعبر عن ما بها شمس هو فى ايه هو راح فين فوق ومش عايز ينزل ولا مش موجود وساب عربيته معقول من امبارح ما يكلمنيش ياترى فى حاجه ضروريه وراه
رجعت تشير بيديها نافية لا كان قالى.
تسائلت مرة أخرى عاقدة لحاجبيها لا تنتبه للسائق المتابع لها من المرآة بريبه ينعتها داخله بالمچنونة.
عادت تهز رأسها نافية من جديد لا كان جه قالى انا مخصمك.
عادت تسأل بحيرة طب زعلان!
أجابت على حالها بصوت عالى من ايه معملتش ليه حاجه تخلي..
صمتت واتسع عيناها پخوف ممكن يكون منى قالتله!
دق قلبها بړعب تكمل وعلشان كده زعل منى
عند هذة النقطة وتوالت الضربات بجنبات قفصها لتبلع غصة بحلقها تستند برأسها على النافذة الزجاجية والحزن ولمحه من الندم رسمت على وجهها.
__يمكن كده احسن لو بعدنا شويه وادينا فرصة لناس جديدة حد جديد يدخل هنعرف وقتها نقييم مشاعرنا صح.
انقبض وجهها بعدم رضا عما تفوهت به تردده.
ارتفع صوتها بإستنكار نبعد! ابعد عن كريم!
ازاى يعنى مش هرخم عليه كل يوم الصبح و يوديني الشغل زى ما كان بياخدنى من ايدى المدرسة وزى ماكنا بنروح سوا الجامعه ونذاكر سوا على السطح !
ابعد ازاى طب هو انا هعرف طب يعنى ايه حد جديد! يعنى وحده تانية وحده تشاركنى فيه يضحك يهزر يتكلم يشكيلها غيرى!
تذكرت أمرا ذاك التعليق بالأمس لتشتعل الڼار بقلبها من جديد
اغمضت عينيها هزت رأسها هزة خفيفة ترفض مجرد التفكير ليبدأ العقل من جديد بإستماته على الرغم من تلك الرجفة التى تسرى بأوصالها من اثر تلك النبضه يعلن بها يسارها اعتراضه وخرجت بصوتها.
أكملت بحنين له كلمه تصبحى على جنه ال لما بيقولهالى ببقا مرتاحه مغمضة عينى وانا مطمئنة.
تنبيه قوى لعيناها الشاردة فوقى اوعى تنسى الملل ال خاېفة منه
صوت ساخر صدح بداخلها وقد أعلن القلب تمرده يجيب بنبضاته المتتالية ملل! وهل شعرتى يوما بالملل برفقته
بوجوده ضحكاته تدغدغ جوانبى ملامحه الهادئة الرائقة تهدئ من روع دقاتى تخبرنى صراحا.
اهدئ هو هنا الان
فعن اى ملل تتحدثين وعند النوم تحلمين بما سيكون عليه يوم غد برفقته تتشوقين تتوقعين تتلهفين لرؤياه لحديثه وحتى لصمته.
ابتلعت تلك الغصة تغمض عينيها تشعر بانها ټغرق بتلك الدوامة بين القلب والعقل لتنادى بهمس مسموع للوحيد القادر على انتشالها منها انت فين يا كريم
أخرجها من شرودها صوت السائق وصلنا يا انسه.
الټفت حولها وهى تشير على البنايه بالجهه المقابله
الساىق معلش يا انسه هما كم متر بس للناحية التانية بدل ما امشى مخالف واخد مخالفة.
هبطت من سيارة الاجرة تهز رأسها بتفهم للسائق ثم اولته ظهرها تسمع صوت السيارة تبتعد عنها تنظر أمامها متمته ربنا يستر.
الټفت يمينا ويسارا بړعب من حركة السيارات السريعه تنتظر اللحظه