بعد فوات الاوان مروه حمدي كاملة

لا.
نظرت له وعادت دقات قلبها للتسارع تاخذ أنفاسها كغريق تشير بيدها بحركه هيستريه وهى تلتف حول نفسها.
لا لا ده مكانى مكانى انا ياكريم انا وبس صح .
سالته بلهفه ورجاء ان يتمم على حديثها وهى تعيده من جديد
انا هى ال فى الحلم مش حد تانى صح
كريم انتى كنتى حلمى الوحيد يا شمس.
_وقفت بصمت عيناها عليه تقترب منه خطوة تنظر له وقد استسلم عقلها أمام ثورة مشاعرها التى لم تعى بوجودها سابقا سوا الان.
نظرت له تهز راسها بقله حيلة وابتسامه صغيرة عاشقة بلمعه خاصة تزينت بها عيناها له.
_كريم حتى الحب معرفتهوش غير على ايديك
تنهدت بصوت عالى تخرج مكنون قلبها بعدما صړخ بداخلها معترفا بما اخفاه لسنوات وقد انزاحت الغشاوة عن عقلها واخيرا.
لتكمل بدفء لوضيقتى فى بعدك عنى هو ده الحب!
فأنا بحبك.
لما استنى منك رسالة علشان اعرف انام حب!
فأنا بحبك.
لما ببقا جنبك ومش شايفه ولا سامعه ولا مهتمية بحد حب!
فأنا بحبك
لما اكون خاېفة واجيلك جرى وعارفة انك هتكون أمانى وسندى حب !
فأنا بحبك.
لو الڼار ال كوت قلبى لما حسيت غيرى هياخد مكانى جنبك حب!
فأنا بحبك.
ابتسامة خلابة أشرقت بها وجهه مال عليها قليلا ينظر لعيناها مؤكدا على حديثه بحركة صغيرة من رأسه 
_كنت عارف.
اتسعت ابتسامتها وهناك حديث طويل أرادت قوله ليوقفها صوت أحدهم.
_ايه ده شمس صباح الخير بقولك ايه هو انتى شفتى ال حصل بره تعرفى حصل ازاى بما انك جيتى قبلى
نظرت باتجاه باب المصعد حيث الصوت لتجده مفتوح وامامها يوجد اثنين من زميلاتها.
شمس بضيق لمقاطعتهم لها لا
عاودت النظر باتجاهه لتلف برأسها فى المكان ولا يوجد له اثر كريم كريم هو فين
نظرت لهم ليرفعا كتفيهما بعدم فهم لتتحدث لنفسها بصوت عالى.
_يبقى خرج لسه زعلان منى لازم اعتذر منه.
خرجت من المصعد حتى تلحق به لتجد نفسها لا تزال بالدور الارضى لم تهتم وهى تخرج مسرعه وراءه تتمتم.
_منى وهالة عندهم حق طول عمرى غبية برمى دبش فيها لو كنت استنيت دقيقة وحدة وفكرت ايه الغباء ال كنت فيه ده
هعتذرله انشالله انزل على ركبى واقوله تتجوزنى او حتى اجيب بلالين واقفله تحت الشباك بس يسامحني انا مقدرش لا على زعله ولا على بعده.
لتعبرمن البوابه هدأت خطواتها دب الخۏف بأوصالها تنظر للخلف تاره وإلى المسجى على الأرض تاره أخرى وهى تخطو باتجاهه تجر قدماها جرا بعدما هوى قلبها أرضا.
لا تشعر بأى شى ولا بتلك الهمهات من الجمع حوله تنظر لعيناه الناظرة باتجاهها لتسقط إلى جواره على ركبتيها تكذب عينيها تهز رأسها بالنفى أمسكت كف يده البارد تضعه على موضع قلبها وشهقات صغيرة تخرج منها تنادى عليه بصوت مبحوح ضعيف مصډوم.
_كريم قووم يا كريم انت لسه كنت بتحكيلى عن حلمك وعن بيتنا قوم علشان نجهزه سوا كريم قوم لسه عايزة اټخانق معاك كريم ماتوجعش قلبى
ليتحدث احدهم انت تعرفيه يا بنتى
هزت راسها تضم كفه بقوه لها.
_احنا اتصلنا بالاسعاف وزمانهم على وصول.
سألت بصوت راجى مهزوزتطمئن حالها ههيبقى كووويس.
الرجل مغلقا لعيناه ساحبا لكف يده من بين يديها تحت نظراتها المصډومة.
_لا حول ولا قوة الا بالله _ البقاء لله_ يابنتى.
ختم بها حديثه وهو يوارى جسده عنها بغطاء
صرخه عالية باسمه خرجت من أعماقها كرررررريم ماتسبنيش.
ولكن الأوان قد مضى.
تمت