بين الحقيقة والسراب لفاطيما
بكرمه وإن شاء منع بحكمته فله الحمد على كل حال .
نطقت بتسرع
أنا أه أعطف عليها أعمالها بما يرضي الله
أبتسم في وشها دايما
لكن تبقي تربية ملاجئ وتتجوز الدكتور رحيم لا
ممكن أبدا.
كانت سعيدة بنتيجتها في الترم الأول وقصدت الي داخل الفيلا كي تخبرهم بفرحتها وإذا بها تنصدم حينما سمعت حديث فريدة وتردد داخل أذنها بل انحفر بچرح عميق داخل قلبها وتلقائيا هبط دمع العين أنينا وكأنها دموع ڼار علي وجه تلك البريئة
انخلعت قلوبهم ونظروا ورائهم من بعيد رأوا تلك المسكينة في عالم أخر
هرولوا إليها مسرعين ثم نظر جميل الى زوجته آمرا اياها
اتفضلي ارفعيها من الأرض وحاولي تفوقيها لأني ما ينفعش ألمسها .
فعلت مثل ما أمرها ولكن نظرت اليه باستغراب ورددت
رفع حاجبيه باندهاش من سؤالها وهتف باستنكار
مش علشان من دور بناتي يحل لي ألمسها واستحلها وهي غايبة عن الوعي الحلال بين والحرام بين يا فريدة وبعدين ده مش وقت كلام اتفضلي فوقيها .
اما هو فنثر على وجهها بعض من قطرات المياه وظلت فريدة تحاول افاقتها وهي تضع يدها تحت رقبتها والأخرى تدلك بها عضلات أنفها ووجهها الى ان افاقت وعينيها استقرت داخل عيون فريدة بلوم وعتاب
الف سلامه عليك يا بنتي خضتينا عليكي ووقعتي قلبنا في رجلينا .
استنتجا جميل وفريدة انها استمعت إليهم من نظراتها لفريدة والتي ما ان استمعت إلي توبيخها سقطت مغشيا عليها ولم تتحمل كلماتها
أسندتها فريدة ودلفت بها إلى الداخل وذهب جميل واحضر لها كأسا من العصير الطازج وناولها اياه
لم تريد ان تاخذه منه وهتفت بتعب
نظر لها بعتاب ومط شفتيه كالأطفال على سبيل المداعبة وتحدث مصطنعا الحزن
بقى كده تكسفي ايد عمك جميل اللي عمل لك العصير بنفسه اتفضلي اشربي يا بنت عيب .
لم تريد اخراجه وتناولت الكأس وارتشفت قليلا منه ثم وضعته على المنضدة أمامها الا أنه اصر على ان ترتشفه فاضطرت ان تكمله
وحين استمعت الى كلام فريده احست انها دخيله عليهم ثم استجمعت قواها وتحدثت بشجاعة مغلفة بالتوتر
انا عارفه يا طنط اني وجودي مضايقك هنا وبصراحه انتوا استحملتوني شهرين بحالهم محدش يعمل كده غيركم
ما تقلقيش انا هاخد حاجتي وهرجع للدار تاني وهبعد عن رحيم تماما
انتي عندك حق ان هو ما يتجوزش بنت ملاجئ انا اصلا مش هرضي له كده .
احست فريدة بمدى غشمها في الحديث الذي أوصل تلك المسكينة اليتيمة لتلك الحالة البائسة ولم تستطيع الرد او النطق
فهتف جميل بنبرة فخورية إطرائية كي يجبر خاطرها المكسور
والله يا بنتي فريدة ما تقصدش دي بتحبك جدا بس هي راندا وريم مخليينها مش على بعضها وبتقول اي كلام وخلاص
ثم تابع حديثه وهو ينظر الى زوجته بعيون لائمة موجها لها السؤال
مش كدة ولا إيه يافريدة
أحست بغضبه الشديد فأكدت كلامه بتوتر
أه طبعا يابنتي معلش متزعليش مني
أنا بعتبرك في منزلة ريم وراندا بالظبط .
ابتلعت مريم غصتها بمرارة وأردفت بإبانة
لا ياطنط أنا ولا زي ريم ولا راندا بالنسبة لك أنا مريم بنت الملجأ واللي متصحش تبقي حرم الدكتور رحيم المالكي
واسترسلت وهي تبكي بنحيب يدمي القلوب
أنا والله العظيم عارفة حجمي وقدري كويس
عارفة إني هعيش وھموت أتعاير إني منفعش أعيش عيشة سوية وأحب وأتحب زي أي بنت
علت شهقاتها وضړبت علي صدرها وأكملت نحيبها
بس أعمل إيه ياطنط في قلبي إللي حب اللي مش ليه
وفي عيني إللي بصت على الأعلي منها ڠصب عنها
وفي روحي إللي ارتبطت بروحه اجبارا عنها لما شافت رجولته وجدعنته
ڠصب عني حبيته وڠصب عني اتمنيته .
كان في تلك اللحظة يدلف إلي الداخل واستمع إلي الحوار من
بدايته وما إن رأي شهقاتها المتعالية التي أډمت قلبه
واعترافها الذي جعل قلبه