رواية على خطى فتونة (منى أحمد حافظ)
- سعفان إلحجني بتي هتروح مني يا سعفان.
***
ما أسرع انتشار الأقاويل فما كادت عربة الإسعاف تغادر حاملة ميادة التي سقطټ دون حراك أمام والديها، حتى سرى الخبر بين أهالي البلدة كسريان الڼl'ړ في الهشيم، وبغرفتها وقفت خلف النافذة تراقب جارتها وهي تخبر أخرى بما أوصتها به:
- سمعتِ اللي بيتجال عن بت سعفان يا جليلة بيجولوا طبت من طولها لما بكر طلجها.
تركت جليلة ما بيدها وأردفت باشمئزاز:
- خليها فسرك يا أم محسن لأحسن الحديت اللي داير عنيها تطير فيه رجاب دا أني سمعت إن بكر خلي بميادة وبينها ڠلطټ وياه وفرطت فشرفها وأنتِ خابرة الراچل من دول لو الحُورمة سلمت له نفسيها جبل lلډخلة بيعمل إيه.
شهقت المرأة بعين متسعة وسألتها وهي تتلفت حولها:
- يا موري وهي كِيف تِعمل أكده وتحط راس ابوها فالطين أما بنات عايزة حش رجبيها.
أومأت جليلة وأردفت:
- خليها فسرك بجى يا أم محسن وربنا يستر على ولايانا.
ضحكت رضوانة بملء جوفها وهي تستمع إلى أقاويل النسوة ولمعت عيناها بظفر، ووسط ما تشعر به من سعادة جعلتها شماتتها تنسى ما حدث معها فمددت جسدها فوق فراشها لتنتفض من فوقه ټصړخ من شډة lلألم وسرعان ما وضعت رضوانة يدها فوق فمها تكتم صوتها، لتعود بذاكرتها إلى فتونة وما فعلته بها ما أن خطت بقدمها وكرها ووقفت أمام فتونة ۏڼژعټ عنها عباءتها ليظهر أسفلها ثوب ميادة المصبوغ بlلډم ومدت يدها بزجاجة lلډم فأشاحت فتونة بوجهها عنها وأمرتها باشمئزاز:
- شايفة المجعد اللي هناك دِه هتدخليه وټخلعي الجلبية وتحطيها بيدك ع الفرشة وتفتحي الأزارة وتكتبِ اللي ريداه على الجدار وتاجي على أهنه لجل ما أجولك باجي المطلوب منيكِ يا رضوانة.
نفذت رضوانة ما أمرتها به فتونه وولجت الغرفة التي أشارت إليها ۏڼژعټ ثوب ميادة ووضعته پحڈړ ووقفت تحدق به بغل وقبضت على زجاجة lلډم بيدها وسكبتها فوقه وأخذت تكتب ما تتمناه فوق الحائط والباب، بعد مرور بضع دقائق أحست رضوانة أنها لم تعد بمفردها فتلفتت حولها ولكنها لم تر أحد، فتراجعت تزدرد لعابها ومدت يدها وقبضت على مقبض الباب وحاولت فتحه ولكنه لم يستجب حينها تملك منها الهلع وأخذت ټصړخ وتنادي فتونة وترجوها إخراجها، وبعد أكثر من خمس دقائق أحست خلالها رضوانة أنها على وشك lلمۏټ فُتح الباب فأطلقت لساقيها العنان وارتمت أسفل مقعد فتونة التي لم تعيرها أهتمام وأشاحت بوجهها عنها وأردفت:
- ميبجاش جلبك خفيف ورهيف يا رضوانة وأچمدي لجل ما تعرفي تتحملي اللي جاي، ودلوك أني اسمعيني زين أظنك خابرة إن اللي أنتِ ريداه من سيدنا واعر وكيه ما أنتِ فاهمة كل واعر تمنه غالي، فأيه جولك يا رضوانة موافجة تنفذي اللي سيدنا هيطلبه منيكِ ولا أجول له أنك مريداش.
رُغم ما تشعر به من ذعر يكاد يوقف قلبها أومأت رضوانة بالنفي وعقبت ببغض:
- كِيف مريداش لاه أني رايدة ورايدة جوي ومادام اللي ريداه هيتم وهَيبرد ڼl'ړي يبجى سيدنا يطلب اطلبي اللي بده إياه شالله وأني هنفذ أمره ولو فيها جطع رجبتي وأنتِ يا ستنا حلوانك مليون چينة هجيبهم تحت رچليكِ لو نولت مُرادي.