حسناء
ع اللي عملته....بس إنتي اللي خلتيني أشك فيكي....خلتيني أحس إني مش مالي عينك....كنت مبسوط أوي إن علاقتنا إتحسنت وبدأتي تتكلمي معايا....أنا فعلا كنت واخد فكره مش كويسه عندك....أنا ف الاول كنت بقنع نفسي عشان ماتعلقش بيكي وأحبك بزياده....بس بعد مع شوفتك ف القسم والدنيا اسودت ف وشي....بقي معقول حسناء الرقيقه اللي عامله زي الملاك حقيقتها تبقي كده....يومها والله ماكنت مصدق عينيا....حاولت كتير أنساكي بعدها بس ماعرفتش....ويوم ماتجوزتك كنت طاير م الفرحه ف نفس الوقت حاسس إنك كسريني بحقيقتك....خلقت مېت عذر وعذر عشان أبدأ معاكي من جديد....طب تعرفي ي حسناء إني كنت بروح لدكتور نفسي عشانك....عشان أعرف أتعامل معاكي....ما انتي عارفه اني عصبي ومابتفاهمش والۏحش عندي اكتر من الحلو....عارف إني أذيتك كتير بس والله بيبقي ڠصب عني....ماكنتش بقدر أتحمل إني أشوفك واقفه مع حد أو بتتكلمي معاه....واكتر حاجه كانت مضيقاني إنك بتشتغلي ف السن دا...بس لما عرفت ظروفك صعبتي عليا اوي وندمت علي كل كلمه وحشه قولتهالك....أنا بحبك ي حسناء والله فعشان خاطري سامحيني....عارف إنه صعب بس حاولي....وبصي ي ستي لو مش عايزه تكملي معايا أنا
كانت الاخري تسمع ودموعها تنزل دون توقف فهو قد أذي روحها كثيرا....لم تكن بحاله جيده لترد ولكن عاندت وتحدثت پقهر يا سلام بتحبني وعملت فيا كل دا....أمال لو مابتحبنيش بقي كنت عملت إيه....وبعدين إنت فاكر إن اللي عملته قليل عشان أسامحك عليه....أنا هفضل طول حياتي أدعي عليك....ربنا ينتقم منك وتدور بيك الايام وتحس بالذل والانكسار اللي انا حاسه بيه دلوقتي....أنا بجد بكرهك اوي لدرجه ماتتخيلهاش....انا عمري ماهسامحك ابدا....قولي بس أسامح علي ايه ولا ايه....علي ضړبك وإهانتك ولا علي إغتصابك ليا....عارف اللي انت شكيت فيا عشانه دا يبقي مين....يبقي حازم صاحبك اللي كان عايز يصلح علاقتنا ببعض....كان بيقعد ينصحني ويقولي الحاجات اللي انا ماعرفهاش عندك....كان بيحاول يخليني افهك....بس انت عملت ايه....بوظت كل حاجه....مش عارفه لإمتي هتفضل قاسې وشكاك أوي كده....بس عارف انت اديتني درس عمري ماهنساه ف حياتي....بس للأسف هيخيلني فكراك....إنت ماسيبتليش حاجه حلوه تشفعلك عندي....أأنا مستحيل أقعد معاك ثانيه بعد كده....فياريت نطلق وكل واحد يروح لحاله .
في صباح اليوم التالي يستقيظ حمزة باكرا ويذهب مباشرة بإتجاه غرفة حسناء....طرق الباب عدة مرات ولكن لم ترد....لذلك يقوم بفتح الباب ويدخل....ليجدها تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت جنينا....فيجلس بجانبها ويملس بيده علي شعرها ويدقق النظر في ملامحها وكأنه يحفرها في ذاكرته....فاليوم سيكون الاخير لهما معا ولا نعرف متي سيلتقيا ثانية....وعندما أحس أنها بدأت تستيقظ إنتفض من مقعده ووقف بجانب سريرها وأخذ ينادي بإسمها كما لو كان يوقظها....فتنتفض الاخري من نومها وتنظر له پحده وتقول بعصبيه إنت ايه اللي جابك هنا....امشي اطلع بره انا مش عايزه اشوف وشك
لم ير الاخر وإنما خرج مباشرة وذهب غرفته ليبدل ملابسه....وبعد فتره ليست بالكبيره يخرج كل منهما من غرفته ويلتقيا....ليقوم حمزة بحمل حقيبتها ويفتح الباب ويخرج لتتبعه الاخري وصولا إلي السياره....فيضع تلك الحقيبه في الخلف ويركب ومن ثم تركب حسناء....وينطلق بسرعه متوسطه عازما الذهاب للمحامي ومن ثم الذهاب للمأذون....كان طيلة الطريق ېختلس النظر لها كي يشبع عينيه من رؤيتها....فهو يشعر الآن وكأنه سيفقد قطعه من روحه....وينتهي الطريق ويصلا مكتب ذلك المحامي الذي طلب منه حمزة إحضار مأذون....وبعد فتره ليست بالقصيره من صعودهما العمارة التي يقطن بها المحامي....ينتهي كل شئ ويصبحا غريبين كما كانا....وينزل الاثنان بمشاعر مختلفه....فمنهم من هو حزين حتي البكاء لأجل فقدانها....ومنهم من يشعر وكأنه أصبح حرا بعد أسر....وعندما أصبح أمام السياره تحدثت حسناء دون أن تنظر له لو سمحت هاتلي الشنطه بتاعتي .
حسناء پحده ماتخفش أنا هبقي كويسه طول ما انت بعيد عني....ثم حملت حقيبتها وذهبت....ظل الاخر يراقبها إلي أن إختفت....فيمسح تلك