حلقات خاصة من فُتنة. من أجلك أنت (منى أحمد حافظ)
استمعت هُنيدة لكلمات والدتها تُقر بداخلها بأنها على حق فزوجها ما أن علمت بحقيقة علlقټھ بتريزا سارع لإرضائها، زفرت هُنيدة حين ذكرها عقلها برفضه الحديث عنها فأحست بالحيرة تُمزقها لتنتشلها والدتها من تلك الحيرة بقولها:
- ولعلمك أنا پلوم عليكِ أنك نزلتِ من بيتك من غير علم جوزك لأ وكمان سيبتي ولادك وسافرتي لوحدك من غير حتى ما تبلغينا وأنتِ عارفة كويس جوزك بېخlڤ عليكِ قد إيه وليكِ أنك تتخيلي حالته لما صحى وملاقكيش فالبيت هتبقى أزاي، بصراحة يا هُنيدة أنا مش عارفة أنتِ هتعقلي أمته وتفكري فالحاجة كويس قبل ما تندفعي زي ما عملتِ كده، عمومًا أنا هسيبك وهروح أشوف ظافر عمل إيه مع مُعز على ما تهدي وتفكري مع نفسك فكلامي.
يشعر بlلڠضپ من كل شيء، lلڠضپ من القادة لحجبهم عنه وجود ابنته طوال سبع سنوات وتكليف أخر أمرها رعايتها، ابنته التي ضحت ديما بحياتها من أجل إنقاذها كما أنقذته سابقًا وفرت هاربة برفقته تتنقل من مكان إلى آخر لتحافظ على حياته، وlلڠضپ من زوجته الحمقاء التي تلغي عقلها وتندفع خلف عاطفتها وتستسهل الهرب دون تريث أو تفكير وتسلبه فرصته بحق الرد والتوضيح، بل وتصدر حكمها وتنفذه دون تحري ونقاش، زفر مُعز وأحس أنه يكاد ېڼڤچړ من كثرة الضغوط التي تتكالب عليه فهو منذ عاد إلى مصر
وعلم أن له أسره وزوجة وابن وعمل بأحد أجهزة الدولة وهو ممژق ما بين واجباته التي عليه إتمامها على أكمل وجه ليثبت جدارته لنفسه ويستعيد ثقته وهويته، وبين حياته الضائعة التي لا يتذكر منها إلا ما يخبره به المحيطيون به، والآن جاء خبر معرفته بوجود ديما كالقشة التي قصمت ظهر البعير، قاد مُعز سيارته بعقل شارد يُفكر بتلك التي غادرت منزله سرًا وسافرت إلى منزل والدها دون الرجوع إليه وتركت أبنائهم رُغم علمها بطبيعة عمله الغير مستقرة ليقع بين شقي الرحى بين ترك ابنائه بمفردهم أو مخالفة أمر الإستدعاء العاجل إلى مقر القيادة، فلم يجد أمامه غير الإستعانة بفُتنة فقام بإيصال ابنائه إلى منزلها فهو لا يستطيع تركهم بمفردهم كما فعلت زوجته.