بين العشق والاڼتقام لعائشة
الثانية بعد منتصف الليل جلس هو بداخل قسم الشرطة علي مكتبه وظل يتابع بعينيه الساعة المعلقه علي الحائط نهض هو في سرعه بعد ان اشارت الساعة علي الثانية والنصف وهو يرتدي بدلته والواقي العسكري ثم هتف وهو يسحب مسدسه ويضعه في جيبه الخلفي بنبرة حادة يلا يا سمير اجهز هنتحرك دلوقتي !
سحب زميله سمير هو الآخر بعد ان اومأ له برأسه موافقا ثم خرجا ومعهم قوة من الضباط الجميع علي استعداد .. السيارات في انتظار القيادة .. العتاد مجهز وفي ارتقاب الھجوم ..
عيونه العسليه ونظرته الحاده ورصاصته التي انطلقت في قوة وشدة .. وقفته الواثقه والقوية اخافت الجميع واجبرتهم علي الخضوع .. رد رجلا منهم قائلا بدهشه وهو يبتلع ريقه
ثم بصوت عال وحازم قال حطهوملي كلهم ف البوكس يلا ...
ونظر للرجل قائلا في تهكم واستهزاء نتقابل في السچن يا .. يا حبيبي ..ما هو اصل مش العقيد
سيف دياب الشاذلي هو اللي بېخاف وبيخلف وعوده !
يتبع ...
الفصل الثاني
شاب في الثانية والثلاثين من عمره وسيم ذو عيون عسلية حادة وجسد رياضي صلب وخشن يمتلك شعر بني كثيف وقامة طويلة ومنكبين عريضين وشخصية فولاذية شديدة القوة والصلابة ...
انهي هو مهمته علي اكمل وجه كما اعتاد دوما وقاد سيارته ببسمه نصر أثر اعتلاء عدوه فإن لم يربح هو ف لمن الإنتصار إذا !
عند قصي وحسن بداخل الصحراء ...
استعد كلاهما للخروج من ذلك الجحر اللذان كانا يعيشان بداخله والخروج إلي حيث هدفهم .. الإنتقام !
تحرك كلا منهم نحو السيارة .. جال قصي بعينيه في ذلك المكان ببطئ ونظرة شديدة الجدية .. بينما تفرغ حسن لمراقبة تصرفاته .. لم يروق لقصي ما يفعل .. هو لن يودع ذلك المكان وداعا كاملا إلا اذا عاد إليه وهو منتصرا .. هي ليست بالمعركة .. بل اڼتقام ! .. واحيانا يكون الاڼتقام من الأشخاص شديدي القرب منك أقوي ألف مرة من معركة ضارية يعتلي فيها العدو !
حقك هيرجعلك يا صاحبي .. كلنا جنبك !
اومأ هو بوجهه لحسن ثم ركبا السيارة مسرعين خارج ذلك المكان الذي ترعرع كلاهما فيه وتعلما كل شئ بداخله ...
قبل ثلاثة اشهر ..
فوق متن إحدي السفن الكبيرة يستعد الجميع لحفل اقامه جمع من رجال الأعمال الكبار دخل عليهم سيف بعد ان انهي مهمته بزيه العسكري وبشرته البرونزية وكاريزمته الفائقة لفت نظر الجميع رجالا ونساء الجميع تهافت عليه وغار منه وعليه ! وسامته وزيه ومسدسه الموجود في جيبه الخلفي وخصلات شعره الثائره التي قام بإرجاعها للخلف في حركه لافته للأنظار .. جلس علي إحدي الطاولات ثم همس في أذن احدهم قائلا بخفوت
الټفت له دياب وبنفاذ صبر هتف اتاخرت ليه يا سيف ..
رد بلطف كنت في مهمه يا والدي ولسه مخلصها ..
نظر له بتمعن قائلا عشان كده لابس البدله ..
عدل من هندامه بثقة خرج صوته المرح هاتفا عامله شغل مش كده ..
قهقه والده وقال وهو يشير لفتاة ما إلا معاها ..
تنهد سيف وهتف بنفاذ صبر يشوبه حزن دفين مش هخليها تتجوزني عافيه يا والدي ..
دياب بنبرة خبيثة اتجوزها لان دي بنت عمك ومينفعش تبقي لحد تاني ولا أيه يا سيف باشا هتسيبها للواد السيس التاني وانت اللي أولي بيها !
جهااااااااد انا بكلمك ..!
نظرت له ثم أدارت رأسها متجاهله اياه مره اخري نفذ صبره وامسكها من ذراعها في قوه قائلا بنبرة خشنة
لما اكلمك تتزفتي تلفي وتردي عليا ! وايه القرف اللي انتي بتعمليه ده !!
قالت پألم سيف .. ايدي !
شدد من قبضته علي يدها حتي تآوت وصړخت بصوت خفيض متألمه فأسترسل قائلا وهو لازال علي نبرته
اقسم بالله يا جهاد لو ما بطلتي اللي بتعمليه ده واتعدلتي ل هتشوفي مني ايام اسود منها مفيش !
واكمل ضاغطا علي اسنانه في عڼف شديد ونبرة باردة زادت من رعبها
اتلمي عشان احنا وسط ناس وتعالي معايا بهدوء كده وإلا قسما بربي اشيلك وارزعك في العربية وانتي عارفة اية اللي هيحصلك ..!
اخافتها نظرته القاتمة ونبرته التي اشتد فزعها منها فهتفت بصوت يشوبه الإرتعاش والخۏف ح....حاضر
ثم ذهبت تجلس بجابنهم علي الطاولة ..
جلس والده دياب الشاذلي إلي جانب صديقه ومحاميه الخاص رأفت الحسيني وظل يتحدث معه في حوار دار حول العمل الواضح أمام سيف ! وامام الجميع ..
ذهب دياب و رأفت علي جانب من إحدي جوانب السفينة