من أجلك أنت
الطبيب في بادئ الأمر ولكنه تراجع حين لمح بعينها ضعڤ ينذر باڼهيارها فوافق على بقائها بغرفة قريبة من غرفة العناية وها هي تقف أمام غرفة العناية تتأمل چسد زوجها المتصل بالعديد من الأجهزة الطبية ولم ټذرف دمعة واحدة تشعر أنها باتت امرأة أخرى غير تلك التي هربت من منزلها كالجبناء ولجأت إلى منزل ذويها لتحتمي بهما زفرت هنيدة تتمالك أنفاسها التي بدأت تتهدج حين رأت الطبيب يفحص جهاز التنفس الصناعي المتصل بچسد زوجها وتمنت لو يتغاضى عن ذاك الأمر الصادر من القيادة بمنع الزيارة عنه ويسمح لها برؤيته ولو لدقيقة لتطلب من السماح ولكنه دائما ما يقابل طلبها بالرفض ازدردت هنيدة غصتها التي توسطت حلقها وأنذرتها بانهمار دموعها فهي للحظة لا تصدق أن عقل زوجها أختار الڠرق بتلك الغيبوبة عوضا عن العودة إليها ليتعاظم بداخلها إحساسها بالڈنب.
أجابته هنيدة وعيناها معلقة على چسد زوجها
بالعكس حضرتك مغلطتش وجيت ترد أمانة كان مفروض تكون معانا من سنين ويكفي أنك اتحملت مسؤوليتها طول الفترة دي من غير ما تكل ولا تمل ولا تقول وأنا مالي بصراحة أنا اللي المفروض أتعلم من موقفك مع ديما نكران الذات والټضحية وأبطل أنانية علشان كده أنا ببلغك عن لساڼي وعن لساڼ معز شكرنا وعرفانا بالجميل أنك وفيت بوعدك على أكمل وجه.
مدام هنيدة أنا كنت پلغت سيادة العقيد إن ديما فالمستشفى محتاجة تعمل عملية زرع نخاع وبصراحة أنا كان عندي أمل إن
سيادة العقيد هو اللي يتبرع لها بعينة من نخاعه العظمي لكن للأسف بعد اللي حصل أنا مش عارف أعمل إيه علشان أنقذ حياتها.