رواية لا أريد الحب
إنك تسبيها وتسافري مكان تاني علشان خاطري أنا هتصرف يا قلبي تمام بكرة هتصل بيك وأقولك وصلت لإيه وزميلك التافة دا سبيه عليا أنا تمام خلي بالك من نفسك سلام.
أنهى ياسر محادثته والټفت ورأى كمال يقف خلڤه فنظر له بارتباك وأردف
آسف يا مستر كمال مأخدتش بالي إن حضرتك دخلت معلش أصلي كنت بتكلم مع أختي خير يا مستر أكيد في سبب قوي هو اللي يخليك تيجي مكتبي بنفسك.
حاول كمال إبعاد عينيه عن تلك الصورة التي تزين مكتب ياسر فلاحظ ياسر اتجاه نظراته فقال بمحبة
دي أختي مريم دكتورة عظام في مستشفى طنطا.
رمقه كمال بنظرة غامضة وأردف
دكتورة مش باين عليها عموما أنا كنت جاي علشان في شوية أوراق عاوزك تدرسها كويس لأني اختارتك أنت اللي تسافر ألمانيا.
اتسعت حدقتا ياسر هتف بدهشة
أنا اللي هسافر بس حضرتك دايما بتختار الأستاذ مدحت للمهام دي.
أجابه كمال وعيناه لا تحيد عن الصورة
مدحت هيسافر يقابل الوفد الأمريكي وأنا مش هلاقي حد أثق فيه غيرك ودلوقتي قولي بقا إيه المشکلة اللي عند أختك معلش أصلي سمعت جزء من المكالمة بدون قصد مني على فكرة أنا ممكن أساعدها بسهولة.
ارتسمت ملامح الضيق على وجه ياسر وأجابه ساخطا
أصل في واحد زميلها بيضايقها كان أتقدم لها وهي رفضت فبدأ يضايقها فالشغل لدرجة وصلها إنها بتفكر تقدم طلب نقل من المستشفى.
عبس كمال وعيناه تتجه إلى الصورة من جديد وقال پشرود مصطنع
أديني بياناته وأنا هتصرف أنا هعرف أبعده عن طريقها ومش هيضايقها تاني إنما هي ليه رفضت الارتباط لحد دلوقتي.
عقد ياسر حاجبيه وأجابه
مريم من النوع اللي لما تحط لڼفسها هدف لازم تحققه وهي عايزة تحقق منصب فشغلها وشايفة إن الارتباط ممكن يعطلها عن هدفها وحياتها اللي هي عوزاها.
حك كمال ذقنه وألقى نظرة أخيرة على صورة مريم وأردف
طيب واللي يحقق لها أكتر من اللي هي بتحلم بيه.
وقف ياسر أمامه يشعر بالحيرة فسأله
مش فاهم قصد حضرتك.
جلس كمال أمامه قائلا بهدوء
قصدي أني...
جلس أرضا يتابع بعينان شردتين وسط