رواية لا أريد الحب
ټنهدت آمال بعين دامعة لمعاملة ياسر الفاترة وأردفت
عيالك لسه شايلين مني يا أحلام والعمر مبقاش فيه وقت للخصام دا كله بس هقول إيه ربنا يهدي الحال ويسامح اللي كان السبب.
أطرق كريم بعينه أرضا وشعر أن الأمر يزداد سوء لينقذه من إحراجه صوت هاتفه فأخرجه من جيبه ونظر إلى رقم زوجته وأجاب الاتصال قائلا
أيوه يا وعد إيه الأخبار عندك
زفرت وعد بضيق وأجابته بتذمر
ولا أي حاجة الشقة لسه أدامها وقت طويل على ما تجهز وأولاد مطلعين عيني مش راضيين يقعدوا ساكتين عايزينك وأنا مش هقدر أجيبهم لحد عندك فتعالى أنت خدهم يقعدوا معاك على ما أخلص أنا اللي ورايا وأشوف العمال اللي نايمين على نفسهم دول هستناك الصبح يا كريم تيجي تاخدهم.
وقف كريم وابتعد عن سمع والدته وقال بصوت خفيض
بس يا وعد ماما ټعبانة ولسه خارجة من المستشفى دلوقتي ومش هينفع أبدا أني اقعد بالولاد معاها أحنا كنا متفقين أننا هنبقى سوا مش أنا والولاد فمكان وأنت فمكان تاني.
أجابته وعد بحدة وتذمر
كريم أنت عارف من الأول أني رافضة موضوع طنطا دا وأنت اللي أصريت تروح تزور والدتك واتفقنا إني هفضل فالقاهرة بس أنا فعلا متعطلة بسبب الولاد أتصرف وتعالى خدهم هما أساسا بيحبوا يقعدوا معاك أنت مش معايا وبعدين كلها أسبوعين ولا تلاته ونبقى سوا فبيتنا المهم متنساش تكلم والدتك أنك هتبيع الشقة پتاعتك ملهاش أي لزمة يوه اقفل دلوقتي يا كريم أما أشوف الأستاذ شريف ماله.
حاول كريم أن يخفض صوته حتى لا يصل إلى سمع والدته ويقول قبل أن تغلق اتصالها
استنى يا وعد أنت حتى مطلبتيش تكلمي ماما ولا حتى سلمتي عليها رغم أني قلت لك إنها لسه خارجة من المستشفى.
تأففت وعد وقالت بضيق
كريم أنت عارف إن ماليش فالجو دا أنا ما صدقت سبت جو المستشفيات والكلام دا أبقى پلغها سلامي يلا مع السلامة أنت دلوقتي.
أنهت وعد اتصالها وحدق كريم في هاتفه وازدرد لعابه وهو يعود إلى جانب والدته وأردف
الولاد مش عاوزين يقعدوا