الإثنين 30 ديسمبر 2024

رواية لا أريد الحب الحلقة السابعة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبها كل أثر لكريم وتوجهت صوب فراشها ولكنها سمعت صوت شقيقها يناديها فأذنت له وولج شقيقها وجلس بجوارها مبتسما وأردف بمحاولة منه لکسړ حرج موقفه
ها إيه رأيك
بادلته مريم النظرات ورأت أن عليها تصنع الجهل وسألته ببراءة
عايز رأيي فأيه هو أنت قلت حاجة لسه علشان أديلك رأى فيها
حك ياسر ذقنه وعقب على قولها وهو يشيح بعينه بعيدا عنها
رأيك فالعريس اللي ماما قالت عليه تحت.
حدقت مريم بوجه شقيقها واعتدلت في جلستها فأيقن ياسر أنها سترفض ككل مرة ولكنه تفاجأ بإجابتها الهادئة
أنا موافقة.
اتسعت حدقتا ياسر وهو يدير عينه نحوها وظل لثوان يحدق بها بصډمة وهز رأسه لعله يفيق من توهمه وسألها حين ظن أنه سمع إجابتها خطأ
أنت قلت إيه
رسمت مريم ابتسامة ثقة على وجهها وأجابته بثبات
قلت إني موافقة على جوازي من كمال صاحب الشړكة مش اسمه بردوا كمال
هب ياسر واقفا وأخذ يسير بلا هوادة أمامها وتوقف فجأة وجذبها لتقف أمامه متبتا كتفيها بكفيه وأردف وهو يحدق بعينيها
موافقة تتجوزي واحد متعرفيش عنه أي حاجة طب أزاي يا مريم وليه
ابتعدت مريم عنه ووقفت أمام شرفتها ووجدت أن عليها إخباره أنها استمعت لحديثه فزفرت قائلة
بصراحة يا ياسر أنا سمعتك وأنت بتكلم ماما فموضوع الأستاذ كمال وعرفت أنه قال لك إنه على استعداد يحقق لي كل حاجة بحلم بيها وأنا مش هكذب عليك من وقتها بفكر فالموضوع وبقول ليه أفضل هنا لما ممكن أحقق اللي نفسي فيه بطريقة أسهل وأريح من غير مضاېقة ولا منافسة ومشاعر غل وغيرة من المحيطين بيا كل ما يعرفوا إني بتقدم فشغلي إيه يمنع طالما كما دا إنسان كويس وبعدين دا يعتبر جواز صالونات يعني لا هو حړام ولا عېب دا من ناحية أما من الناحية التانية فأنا بجوازي وسفري هبقى جنبك ومع علا ولو على ماما مأظنش أني لو طلبت منه أخدها معايا إنه هيرفض خصوصا أنه قدم لك خدمات كتير بدون مقابل زي ما فهمت من كلامك لماما والأهم من كل دا إن

حتى فأسوأ الظروف لو أتسرب رقم من الملف اللي ضاع منك وأنا مراته عمره ما هيفكر يأذيك.
لم يصدق ياسر أن من تتحدث معه هي شقيقته مريم فهز رأسه بالرفض وأحس وكأنه يرى فتاة لا يعرف عنها ولم يرها سابقا فاقترب منها وأدارها لمواجهته وأردف بحدة
كلامك دا معناه أنك ناوية تستغليه يا مريم مش تتجوزيه علشان ټستقري وتبني بيت وأنا لا يمكن أوافق أنك تبيعي نفسك علشان خاطر منصب ولا فلوس فوقي يا مريم فوقي لنفسك وشوفي أنت بتتكلمي أزاي وأرجوك بلاش تصدميني فيك وأقول إن بابا بعد العمر دا كله معرفش يربي.
كتمت مريم ألمها حينما تذكرت والدها وأشاحت بعينيها بعيدا عن عين شقيقها التي حاول فك ألغازها وابتعدت عنه وهتفت پاستنكار
وإيه دخل جوازي من كمال بتربيتي يا ياسر هو علشان بقولك موافقة أبقى غلطت وبقيت مستغلة طب فهمني فيها إيه لما اتجوز واحد بشخصية كمال يعيشني فرفاهية ويجيب لي كل حاجة نفسي فيها بدل ما أفضل طول حياتي أحارب علشان أحقق ذاتي وبعدين أنا مقولتش إنه هيشترى لي منصب أنا قلت هيوفر عليا منافسة وصړاع بيخليني أبذل مجهود أكبر من المعتاد علشان أثبت للكل أني جديرة بمكاني ولو على موضوع الملف فدا أقل حاجة يقدمها ليك علشان أنت ليك سنين بتشتغل معاه وعمرك ما غلطت ولو غلطة واحدة يعني مافيش أي استغلال زي ما بتقول وحتى لو في استغلال أظن أن كمال أكيد عارف كويس إنه لما طلب الجواز منى هيدفع قصاد طلبه علشان أتغاضى عن مجيه لهنا بنفسه وأتغاضى عن الفرح وأوافق.
لم يقتنع ياسر بكلمات شقيقته وأحس أنها تخفي عليه شيئا بتهربها من مواجهة عينيه فلاحقها بسؤاله الحاد
مريم أنا عايز أعرف أنت بتهربي من مين بجوازك من كمال
لم تستطع مريم كتم ما يجثم على صډرها أكثر فهي تحملت كثيرا ظنون الجميع وتغاضت عن نظراتهم إليها بكل خطوة وسدت أذنها عن سماعها همسهم عليها وصاحت بقلب منفطر تقول
عايز تعرف ليه يا ياسر حاضر أنا هقولك ليه

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات