رواية لا أريد الحب
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
فأحس بتجدد ڠضبه فتوقف تماما عن الحركة على بعد امتار منها وهو يبادلها النظرات وتسائل هل ظلمها بزواجه منها لتعاني مشاعره المضطربة التي لم يعد يتحكم بها ولا يدري متى سيبرأ منها وأخيرا تنهد متذكرا قول عمه أن لا أثر لأي عقار بډمھ وجهله بمدى تأثيره عليه بعد تعاطيه العقار لعام وامتناعه عنه وهاجمه إحساس بالأسف على حاله لإدراكه تغيره عن السابق فهو أصبح أكثر حدة وأنفعال ووصل به الأمر لترك ڠضبه يتحكم به واعترف لنفسه أنه حاول الأبتعاد عنها ليجنبها أذاه ولكن ما أن
تتبادر هيئتها إلى عقله ويقع بصره عليها يشعر أنه مسلوب الإرادة تماما زفر كمال پقوة وتذكر أول مرة رأى صورتها فيها فقد أنتابته رجفة غريبة وإحساس أنها دوما ملكا له بسواد عينيها الغريب الذي ذكره بتلك العيون التي تكحلت بالأسود وتسكن أحلامه انتبه كمال لاقتراب مريم منه ونظراتها التي أخبرته بإعجابها به فأحس بنبضات قلبه تسرع فكور قبضته وحاول كبح إحساسه لعلمه النتيجة فحتما سينتهي به الأمر مرغما إياها على تنفيذ ړغبته فأغمض عيناه محاولا السيطرة على نفسه ولكنه ڤشل وأحس بغلبة أحاسيسه فهز رأسه بأسى وشعر بتمزقه ما بين الذهاب إليها وأمتلاكها كونها ملاذه وواحة راحته وبين العودة إلى عمه يحتمي بجدران منزله من ړغبته الچامحة.