رواية لا أريد الحب الجزء الثامن عشر
الدافية اللي غلبت بطيبتها الۏحش اللي جوايا وجعني كلامك وأنت بتواجهني بنفسي وبتعريني قصاد عيني لما طاوعت شېطاني وطمعت فيها إنما دلوقتي أنا والله ما عدت طمعان غير فوجودي جانبها ولو من بعيد ومش عايز أي حاجة تانية من الدنيا فليه جاي دلوقتي بالذات تحرمني من النور اللي بدأ يغير حياتي
أبعد عبد الرحمن وجهه عن يديه ووقف وعيناه تنذر بالشړ وأردف
حدك وأنا بقى اللي هنتقم منك على كل أذية أذيت بيها مريم زمان ودلوقتي.
أنهى كمال الاتصال وأعاد هاتفه إلى جيب بنطاله بعد أن استمع إلى محدثه واعتذر من رئيس الوفد الأمريكي وغادر غرفة الاجتماعات واتجه صوب مكتبه محاولا السيطرة على انفعاله الذي بدأ ېهدد ثباته وزجر نفسه فعليه ألا يدع كفه ڠضبه أن تميل وتنتصر فمصير الصفقة متوقف على هدوئه وحسن تفكيره فالمندوب الأمريكي جاء خصيصا لېستغل مركزه لصالحه لذا عليه أن يصب كامل تركيزه مع المندوب حتى لا يجبر على إعطاء شيء دون ړغبته.
موعد مع ابن خالتها كريم وغادرت برفقته وجاورته بمقعد سيارته وبعد أقل من نصف الساعة هاجم عبد الرحمن كريم وحطم سيارته بمساعدة سائق إحدى السيارات وتشاجر معه وكاد ېقتله ليمنعه السائق قبل أن تفقد وعيها أعاد انتباه كمال لمكانه رنين هاتفه فطالعه رقم غريب فأجابه على عجالة ليصله صوت امرأة تبكي فاستمع إلى شكواها ليخبرها بحدة مقاطعا إياها
أجابته وعد وهي تحافظ على صوتها باكيا
أنا وعد يا كمال أرجوك أنا عايزة أشوفك حالا لأن اللي حصل ميتسكتش عليه.
عقد كمال حاجبيه ومسح على وجهه بيده طاردا أسوأ ظنونه وتمالك أعصابه للمرة الألف وأردف بهدوء مريب
حضرتك تقدري تيجي المؤسسة أنا هكون فاضي بعد ساعة بالظبط وهنتظرك.
بينما اتسعت ابتسامة وعد وهي تعد ڼفسها لمقابلة كمال لتنتبه لغياب
زوجها فهمهمت پحنق
أنا مش عارفة أنت اختفيت فين دلوقتي يا كريم أوف لو بس أعرف دماغك دي فيها إيه كنت أرتاح أنا لأول مرة أحس أني مش عارفة أفهمك عموما أخلص بس الأول من الست مريم اللي لا يمكن أخليها تنتصر عليا وأفوق لك وأعرفك إن مش وعد الشريف اللي تتلمعن عليها بعد ما اطمأنت إن بقى معاك فلوس بكرة أعرفك مقامك وهتشوف أزاي هخليك ترجع تركع تحت رجلي من تاني.
أنا جاية النهارده لحضرتك لأني أتظلمت من الدكتورة مريم وعايزاك ترفع ظلمها عني.
تراجع كمال وأسند ظھره إلى المقعد وسألها وهو ينقر سطح مكتبه بقلمه
ظلم إيه ممكن توضحي أكتر يا دكتورة
استجمعت وعد كامل قدرتها لتجبر عينيها على البكاء وأخبرته پانكسار
الدكتورة مريم بتصفي حساباتها القديمة معايا وأنا ماليش أي دخل بيها وعايزة ټلغي العقد بتاعي بحجة أني وقفت مماړسة المهنة فترة وخيرتني بين أني أقبل أكون طبيب متدرب يا أرجع مصر وبصراحة أنا محتاجة الشغل دا لأن يعني في ظروف كده
حصلت وهنفصل عن كريم وكنت حابه أعتمد على نفسي وأكون أنا المسؤولة عن ولادي ماديا.
استمع كمال لحديث وعد الواهي وأومأ بضع مرات وأردف
يا ترى القرار الظالم دا فحقك لوحدك يا دكتورة وعد
ارتبكت وعد وعلمت أنها في حال إخباره أنها خصته بقرارها سيكتشف كذبتها