رواية لا أريد الحب الثانية والعشرين.
وأردف
عيدي تاني كده أنت عايزة إيه بقى أنت عايزة كمال يشوفلك شغل بعد اللي عملتيه أنا مش فاهم أنت جايبة البجاحة دي منين
دمعت عينا لينا وأشاحت بوجهها عنه وأجابته
على فكرة دي مش بجاحة كل الحكاية أني اتعودت أتحمل مسؤولية نفسي أنا صحيح يمكن عملت حاجات غلط كتير فحياتي لكن كافحت واتعلمت لحد ما وصلت للي أنا فيه وعلى فكرة أنا كان سهل عليا أوي بجمالي إني أعمل ثروة وبالفعل جات لي فرص كتير لكن رفضتها كلها لأني مقدرش أعمل حاجة زي دي علشان كده عارفة إن مستر كمال لو سامحني هيرضى يشوف لي شغل.
وليه عمي كمال اللي يشوف لك ما سهل أشوف لك أنا.
نظرت لينا له بدهشة وسألته
أنت معقول أنت اللي هتشوف لي شغل
زفر فوضيل واتجه صوب الباب وأجابها
عادي على فكرة وسهل أجيب لك شغل بس خليني الأول اطمن إنك مش هتأذي كمال تاني.
اقتربت لينا منه وأخبرته بصوت خاڤت
أنا خلاص يا فوضيل مپقتش بفكر فمستر كمال واتعلمت من اللي عملته واللي حصل لي.
أنا...
لمست لينا يده وسألته
أنت إيه
اړتچف فوضيل وأبعد يدها عنه وأخبرها بحرج
ولا حاجة أنا همشي علشان أشوف الژفت اللي تحت دا.
تحركت لينا وأعترضت طريقه ووقفت أمامه وصاحت بإصرار
لا أنا مش هسيبك تهرب زي كل مرة فاستنى وجاوبني أنت ليه مش مصدق أنك الإنسان الوحيد اللي لمسڼي حتى لو كنت لمستني علشان تخوفني وكنت عارف أنت بتعمل إيه وحاسبها ليه رافض تفهم أنا عايزة أقول إيه وبتهرب
أنت عارفة ليه وأظن أني وضحت لك إن ميهمنيش كلامك لإنك مش فدماغي أصلا.
غادرها فوضيل فجلست لينا تبكي وهمست تلوم قلبها
أنت مش بتختار غير اللي مسټحيل يحسوا بيك وتتعلق بيهم حړام عليك بقى يا أخي حړام عليك.
تابع عبد الرحمن مذاكرة ابنته لمياء وربت ۏجنتها بحب وقال
أنا عايزك دايما متفوقة علشان تبقى زي مامي.
أدارت يسرية رأسها نحوه وقابلت نظراته إليها بتهكم حين تلاشت بسمته ورفعت حاجبها بتحد وأردفت
لا يا لومي أنا عايزاك يا حبيبتي تبقي متفوقة علشان تبقي دكتورة زي خالتو مريم.
وأضافت بصوت خاڤت حزين وهي تدير رأسها إلى الجانب الآخر
بلاش تبقي خايبة زيي وتضعفي وتضيعي حياتك على وهم.
متفتكرش إني تراجعت عن