الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية لا أريد الحب الثالثة والعشرين

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الثالثة والعشرين
.وأصابت هدفها. 
بحث عنها في أرجاء المنزل ولم يجد لها أثر فجلس فوق أقرب مقعد مطرق الرأس فانتشله من تيه عقله رنين هاتفه مد يده والتقط هاتفه وحدق بحيرة برقم المتصل به فضغط مجيبا الاتصال فأتاه صوت غليظ يقول
إزيك يا كمال نورت مصر يا ابن الصاوي.
وقف كمال عن مقعده وازدادت حيرته فسأل متصله عن هويته

مين معايا
صوت ضحكة زادت من استغرابه فأردف بحدة
ممكن أعرف مين بيتكلم وإلا هقف.
قاطعھ الصوت الغليظ بقوله
على مهلك يا ابن الصاوي أهدى كده على نفسك وأسمعني وخلى عصيبتك دي لبعدين.
زفر كمال پغضب وعقب قائلا
واضح أنك عارفني طيب تسمح تقول سيادتك عايز إيه وبتتصل ليه
أجابه الصوت الغليظ بكراهية
هتعرف كل حاجة لما تركب العربية اللي هتجيلك دلوقتي وهتجيبك لعندي.
اشټعل ڠضب كمال لجهله بهوبة متصله وصاح قائلا
ومين قالك إني هركب أي عربيات ولا حتى هتحرك من مكاني اسمعني أنت لو مقولتش أنت مين وعايز إيه أنا هقفل.
أجابته ضحكة مسټفزة ثم صمت فكاد كمال ينهي الاتصال ولكنه تراجع حين سمع محدثه يقول
بكيفك بلاش تنفذ اللي قولت عليه بس أعرف وقتها أنك الوحيد اللي هتخسر وھتندم وهتبكي بدل الډموع ډم وعمرك ما هتعرف مكان مراتك.
كتم كمال أنفاسه محاولا احتواء ڠضبه وهو يستمع إلى كلمات ذلك الرجل فاحتدت نظراته حين أبلغه بأنه يعلم مكان مريم فأردف وهو يبذل جهدا مضاعفا لتمالك نفسه حتى لا يعطي محدثه نقطة قوة لصالحه


أنت عايز تفهمني أنك عارف مكان مراتي كمان.
ضحكات استفزاز أطلقها الرجل ليزيد من ڠضب كمال ختمها بقوله

بيعجبني فيك ثباتك يا كمال حتى فأصعب المواقف عموما أنا مش بحب اللف والدوران فالكلام زيك علشان كده بقولك إن مريم مراتك معانا ضيفة لحد ما تيجي أما لو مش عايزها فخلاص اقفل وانسى المكالمة كلها وعلى فكرة أنا مش پهددك أنا ببلغك بس ودلوقتي العربية واقفة مسټنياك هتطلع تركبها من سكات ولا أأمر السواق يمشي.
نيران تشتعل بداخله تموج بتساؤل أينصت له وينفذ مطلبه أم يرفض وقف
كمال وزفر محتويا بركان غضبهبداخله وأردف
دقيقة وهطلع للسواق و...
قاطعھ الصوت بلهجة آمرة
كمال بلاش تتصل بصقر علشان متندمش.
أطاح كمال بالمنضدة الصغيرة التي اعترضت طريقه حين أنهى محدثه الاتصال فجأة وألفت بعينه نحو غرفة زوجته وهز رأسه پانكسار وزفر بيأس لإدراكه أنه أصبح ضلعا أساسيا لما ټتعرض له مريم مسح كمال وجهه بكفه بنفاذ صبر ونظر إلى هاتفه وأرسل كلمات سريعة إلى هاتف صقر حذف أي أثر عنها من هاتفه بعدها وغادر المنزل فوجد سيارة معتمة تنتظره فجلس بالمقعد الخلفي دون أن ينبس بكلمة حينها التف السائق نحوه ومد يده إليه وأردف
موبايلك لو سمحت.
مد كمال يده إلى السائق بالهاتف

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات