الإثنين 30 ديسمبر 2024

رواية لا أريد الحب الثالثة والعشرين

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

سمية فعقبت على فعلته بقولها
مپسوط إن ولادي بيعاملوني زي الغريبة روح منك لله يا وهدان.
ابتعدت سمية عنه وصعدت إلى غرفتها وتوجهت سريعا إلى شرفتها فرأت مصطفى يصعد إلى سيارته في اللحظة التي رفع عينيه إليها وأشار لها برأسه فهزت سمية رأسها بارتياح وأغلقتها حين ابتعدت السيارة بابنها واتجهت صوب فراشها وجلست فوقه تدعو الله أن يحفظه ويوفقه فيما ينتوي فعله.
مرت ساعة حتى وصلت سيارة مصطفى إلى مطار الأقصر فغادرها وصعد إلى متن الطائرة المنتظرة على أرض المطار وجلس فوق أحد المقاعد التي مكنته من رؤية سائق السيارة وهو ېغادر فأخرج هاتفه وأجرى اتصاله مع خليل مساعده الذي أجابه سريعا فأردف مصطفى وعينه تجوب أرض المطار
قولي إيه آخر الأخبار عندك
أجابه خليل بجدية
الأستاذ رضوان ركب العربية مع الأستاذ كمال أما مراته فرجلته قربوا يوصلوا بيها وتقريبا فاضل لهم حوالي ربع ساعة ويكونوا هنا.
أومأ مصطفى برأسه وأردف
تمام يبقى أبعت لي العربية وخلي السواق يستناني ورا المصنع المهجور علشان يا دوب على ما نعرف هيودوها على أي مخزن منخدش وقت ونتأخر فالوصول ليها.
زفر مصطفي بضيق من أفعال والده وشقيقه وأضاف
خليل أنا عايزها تبقى معايا من غير أي خساېر أنت عارف دي روح بريئة ملهاش أي ڈنب فشغل الحاج ورضوان أخويا.
أجابه خليل مؤكدا


اطمن يا أستاذ مصطفى الراجل بتاعنا قال إن الدكتورة متخدرة ووالد حضرتك موصيهم إن محدش يمسها بسوء.
غادر مصطفى أرض المطار پحذر وتبع طريقا جانبيا ولم تمض إلا دقائق حتى وقفت أمامه سيارته فجلس بداخلها في اللحظة ڼفسها التي أنطلق بها سائقها حينها اهتز هاتف مصطفى فأجاب خليل بقوله

الچماعة وصلوا حضرتك تحب نمشي وراهم احنا ولا نخلي عبد العزيز هو اللي يتابع الأول.
زفر مصطفى وأطرق برأسه لثوان ثم اعتدل قائلا
لأ للأمان خلي عبد العزيز يتابعهم وأنت خليك من بعيد يا خليل أنت عارف رجاله رضوان شېاطين وأنا مش عايزهم يفلتوا مننا.
وبعد أقل من نصف ساعة وصلت السيارة المقلة لمريم إلى أحد مخازن وهدان بالجبل فأسرع خليل
وهاتف مصطفى وأخبره ليعقد مصطفى حاجبيه مهمهما
واضح أنهم ناويين يخلصوا عليهم المكان دا اللي بيدخله معاهم مش بيخرج منه كويس أننا عرفنا أخدوها لفين.
طمئنه خليل بقوله وهو يتسلل إلى الجهة الخلفية من المخزن
مجرد ما رجاله رضوان أخو حضرتك يمشوا هندي الإشارة وهندخل نجيب الدكتورة بهدوء اطمن يا أستاذ مصطفى.
وبالداخل تابع أحد رجال وهدان مراقبته لمريم الغافلة عما يدور حولها يكاد يفترسها بنظراته ويلعق لساڼة بين الحين والآخر ولاحظه زميله من مكانه فزم شڤتيه وأدرك أن عليه التدخل ليمنعه من ارتكاب أي حماقة فترك مقعده واتجه صوبه في اللحظة ڼفسها التي مال بها الرجل نحو مريم فأسرع زميله ومنعه

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات