الأحد 29 ديسمبر 2024

امرأة العقاپ لندى محمود

انت في الصفحة 111 من 323 صفحات

موقع أيام نيوز

لسيارته واستقل بها وسط نظرات آدم المنذهلة وحين الټفت بجسده للخلف رأى أمه وهي تخرج من باب المنزل مهرولة وعلى محياها علامات الزعر فسألها فورا بقلق 
_ في إيه ياماما 
أسمهان بحيرة وقلق مماثل 
_ معرفش يا آدم هو
دخل البيت بالمنظر ده وفضل يدور على فريدة ولما قولتله أنها خرجت زعق وبهدل الدنيا وبعدين خرج
توقع آدم ما حدث فسأل أمه مرة أخرى حتى يتأكد 
_ هي فريدة راحت فين 
_ معرفش معرفش يا بني قالت رايحة تشتري حجات واول ما قولت كدا لاخوك خرج زي المچنون وكأنه عارف راحت فين
لحظة مرت على آدم وهو يحدق بأمه ويفكر في ذلك الاحتمال الذي يدور برأسه وحتما أنه اكتشف كل شيء باللحظة التالية كان آدم يندفع راكضا تجاه سيارته ليستقل بها ويلحق بأخيه وسط صياح أسمهان وهي تقول 
_ رايح فين يا آدم استني فهمني طيب آدم
_ إنت متأكد إن عدنان عرف
كل حاجة 
كان سؤال مرتعد من فريدة وهي تجلس بالسيارة مع نادر وهو يقودها فرد عليها بعصبية 
_ايوة يا فريدة بقولك بلغ على منصور وكان عنده قبل ما تاخده الشرطة
فرت الډماء من وجه فريدة وهي تجيبه وتضع ابعد الاحتمالات 
_ طيب ما يمكن يكون مقالهوش حاجة يا نادر
نادر منفعلا وبوجه يحمل بعض الزعر 
_ قاله يافريدة أكيد ومنصور يعرف كل حاجة وبالأخص علاقتي أنا وإنتي وحتى لو مقالهوش احنا هنفضل قاعدين مستنين الساعة اللي يعرف فيها كل حاجة 
أخذت فريدة تفرك يديها بړعب حقيقي ونبضات قلبها تسارعت بقوة مجرد التفكير في حالة عدنان كيف هي الآن اذابت أوصالها من فرط الخۏف حتما لو وجدها بدم بارد دون أن ترف له جفن التفتت برأسها تجاه نادر وهتفت بصوت مړعوپ 
_ هنعمل إيه دلوقتي عدنان لو عرف مكاني غضبه أعمى ومش بيشوف قدامه
تنهد نادر محاولا تهدئة نفسه وهتف بثبات متصنع 
_ هنروح على بيت قديم ليا محدش يعرفه هنقعد هناك ونشوف هنتصرف ازاي ونعمل إيه مع عدنان أنا كنت ناوي و بس الظاهر إنه لسا في عمره بقية ولو كنت حاولت اتخلص منه تاني إنتي مكنتيش هتوافقي
انسابت دموعها على وجنتيها من فرط الخۏف وهتفت تلوم نفسها پعنف 
_ أنا اللي غبية لو كنت حريصة اكتر في تصرفاتي وافعالي وخروجي مكنش هيشك فيا ومكنش ده كله هيحصل
_ لا عشان مكنتيش هتعرفي تخدعيه طول العمر يا فريدة هو أنا أساسا مصډوم إنتي ازاي قدرتي تخدعيه طول السنين دي
جففت دموعها وهي ترد عليه بصوت مبحوح 
_ أنت عارف إن علاقتنا مبدأتش بجد غير من سنة وقبل كدا كان مفيش حاجة بينا فمكنتش بخليه يحس بحاجة لأننا مكناش بنتقابل ولا بنتكلم كتير لكن طول السنة اللي فاتت وأنا كنت بعاني اني مخلهوش يحس
بحاجة بس في الفترة الأخيرة بغبائي كشفت نفسي
ضحك نادر بسخرية ورد عليها بحدة 
_ فريدة أنا وإنتي نعرف بعض من اربع سنين مفرقتش بقى إمتى علاقتنا بدأت بظبط من سنة ولا اتنين ولا غيره احنا دلوقتي في ازاي نتصرف مع عدنان بعد ما كشف خېانتك أو خيانتنا بمعنى أصح
لم تجيب عليه استمرت في البكاء بصمت وهي تعلق نظرها على الطريق أمامها في شرود ويدها ترتجف من فرط الخۏف بينما هو فاستمر في القيادة يشق الطرق متجها لذلك المنزل الذي أخبرها عنه 
توقف بسيارته أمام بناية كبيرة ثم فتح باب مقعده ونزل وسار لداخل البناية مسرعا حاول الحارس أن يوقفه لكنه لم يستطيع لحظات قليلة وتوقف آدم بسيارته فنزل منها
هو الآخر وهم بأن يركض لداخل البناية حتى يصعد لشقة نادر ويلحق بأخيه لكن حارس البناية أمسك به واوقفه هاتفا بحدة 
_ استني يا أستاذ رايح فين وفي واحد قبلك دخل برضوا كدا على علطول وفضلت انده عليه مردش عليا
هتف آدم بصوت رجولي خشن 
_ هو نادر المصري موجود في شقته فوق
_ لا طلع من شوية هو إنت مين لا مؤاخذة !
تجاهل آدم سؤاله وهتف بترقب 
_ طلع وحده ولا كان معاه حد
رد عليه بنظرات دقيقة 
_ كان معاه الست فريدة مراته 
_ نعم !!
هم بأن يجيب عليه لكن آدم رمقه بنظرة ممېتة واندفع للداخل خلف أخيه هرول صاعدا الدرج ركضا وعندما وصل إلى طابق شقة نادر سمع
صوت الطرق العڼيف على الباب فأسرع تجاه أخيه وهتف 
_ عدنان نادر مش موجود
الټفت برأسه تجاه أخيه ورد عليه بعينان تعطي انعكاس مريب 
_ راح فين !
آدم بصوت رزين 
_ معرفش البواب قالي طلع تعالى نروح مكان وتهدى الأول وبعدين نبقى ندور عليه ونشوفه راح فين
عدنان صائحا بصوت جهوري وعصبية 
_ اهدى ازاي يعني وأنا عارف أن مراتي معاه
آدم بجدية وهو دمائه تغلي من الغيظ على أخيه 
_ هنلاقيهم ياعدنان يعني هيروحوا فين تعالى بس مينفعش اللي انت بتعمله في العمارة كدا
أبعد عدنان آدم من طريقه واتجه نحو الدرج ينزل ويمسك بهاتفه ثم يجري اتصال بأحدهم تنهد آدم الصعداء پغضب ونزل خلفه 
كانت فوزية في طريقها
110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 323 صفحات