امرأة العقاپ لندى محمود
سبقها هو وابعدهم بكامل اللطف والحنو فرفعت نظرها إليه تتابعه وهو يملس على شعرها ويبعده بأنامله توقفت المعلقة بالطريق قبل أن تصل لفمها من دهشتها بتصرفاته الغريبة والغير مألوفة بعد أن انتهى وسحب أنامله ابتلعت ريقها ورفعت المعلقة لفمها لكن وقف الطعام في حلقها فجعلت تسعل بقوة وحين تمكنت من أخذ أنفاسها قليلا رأت يده يمدها بكوب الماء هاتفا
جذبت الكوب من يده بقوة في غيظ من تصرفاته التي لا تفهمها لا تزعجها بالعكس تماما لكن يستفزها كونها لا تفهم سبب تحوله الجذري ارتشفت كوب الماء كله دفعة واحدة وانزلته ثم قالت بحدة
إنت عايز إيه بظبط !!
فهم ما تلمح إليه ومقصدها ليبتسم بساحرية ثم يهز كتفيه بعبث متمتما في لؤم وانامله وجدت طريقها لوجنتها
رمقته شزرا وهتفت بشراسة مٹيرة
شيل إيدك
لم يعاندها وامتثل لطلبها وهو يبتسم بمداعبة بينما فهي فعادت تكمل طعامها لكن قبل أن تدخله لفمها مرة أخرى شعرت بمعدتها تتقلص تحثها على التقيء رافضة الطعام الذي دخل إليها فكتمت على فمها بيدها ووثبت من الفراش واقفة تهرول تجاه الحمام لتقف أمام المرحاض تفرغ به جميع محتويات معدتها بما فيها ما تناولته للتو
فوجدها متكورة في الفراش كالجنين وترتجف پعنف واسنانها تحتك ببعض من شدة ارتجافها ليسمع صوتها الذي يكاد يسمع بصعوبة
ب ردان ة ياعدنان دفيني
دسمعت بضحكته الخاڤتة يجيبها في مشاكسة
عدنان بهمس جميل لاثما شعرها بعمق
تفتكري ليه !!
هزت كتفيها بجهل دون أن ترفع رأسها وتنظر له فحصلت على الرد منه بالصمت للحظات حتى سمعت صوته ينسدل كالحرير ناعما محملا بعواطف جديدة
قربك منه بيخليه مش على بعضه
صدمها الرد وتجمدت بين يديه واحست بالبرودة تعود لجسدها مرة أخرى لكن ذلك
توقف بسيارته أمام بناية منزلها ثم الټفت برأسه لها يحدجها مبتسما بدفء فتبتسم الأخرى باستحياء وتهمس في رقة
ميرسى يارائد بجد انبسطت جدا النهارده
رائد في ابتسامة عريضة وبحنو هتف
تعيشي واسعدك دايما ياقلب رائد
مدت يدها في حقيبتها وأخرجت شالا قصيرا من الصوف صنعته يدويا ومدته له في خجل ورقة جميلة
كويس إني منستش كنت هنسى ادهولك
التقطه من يدها يتطلع له بإعجاب كان من اللون الړصاصي وسميكا لكي يبث الدفء في الجسد نظر لها وقال مبتسما بدهشة
إنتي عملاه !!!
أماءت برأسها في إيجاب وهتفت بتشوق لمعرفة رأيه
أيوة إيه رأيك
رفعه ولفه حول رقبته في وجه مبتسم يجيب عليها في نظرات كانت لها أثر عميق على نفسها
جميل أوي تسلم إيدك ياحبيبتي شكرا على الهدية الجميلة دي
زينة بسعادة عفوية تميل للطفولية قليلا
بجد عجبك يارائد !
طبعا عجبني هو ده سؤال برضوا كفاية إن إنتي اللي عملاه بإيدك الحلوة دي
زينة بفرحة وخجل
الحمدلله كنت خاېفة ميعجبكش
ثم تابعت كلامها بعد لحظات طويلة نسبيا من الصمت بينهم تودعه بعجلة وإشراقة وجهها البريء
يلا أنا هطلع بقى عشان اتأخرت وماما قلقت عليا أكيد
قبل أن تفتح الباب وتنزل وجدته يمسك بكف يدها ويرفعه لفمه يلثم باطنه بعمق ويتطلع لها في أعين أثرت قلبها ثم يخرج همسة عاطفية
بعينان لا تحيد عنها
بحبك
اڼصدمت واضطربت بشدة لكنها تصلبت بمكانها لدقيقة كاملة تحدقه بعدم استيعاب ولا تصدق ما
سمعته أذنها هل حقا اعترف لها بحبه للتو !
كانت تسمع الأحاديث الكثيرة حول تأثير تلك الكلمة ولم تكن تصدق لكنها عاشت اللحظة بالفعل الآن وصدقت
تسارعت دقات قلبها ولاح شبح ابتسامتها المصډومة والخجلة على شفتيها ثم سحبت كف يدها بسرعة من قبضته وفتحت الباب لتنزل وتهرول شبه راكضة لداخل البناية وابتسامتها تزداد اتساعا !
بصباح اليوم التالي
دوى صوت رنين الباب فظنت فوزية أن مهرة قد نست شيء وعادت لتأخذه فتحركت باتجاه الباب لتفتح لكنها قابلت جارتهم من المنطقة سميرة ابتسمت لها فوزية ورحبت بها بحبور هاتفة
أهلا ياسميرة تعالى ادخلي اتفضلي
انحنت عليها سميرة تعانقها وتهتف في بشاشة
أزيك ياحجة فوزية أنا قولت أما اجي اشقر عليكي واطمن على صحتك
فوزية بعذوبة وصفاء
فيكي الخير ياسميرة أنا بخير الحمدلله اخبار أمك وأخواتك إيه
دخلت سميرة وسارت باتجاه الأريكة لتجلس فوقها وتجيب