امرأة العقاپ لندى محمود
عباراته وغاص معها في لحظاتهم الخاصة والمميزة تماما كرمانته !!!
داخل غرفة التصميم بالمتجر كانت تجلس زينة وتتحدث بالهاتف مع صديقتها في عفوية تامة
_ مش عارفة ياسمر أنا إيه اللي بيحصلي !
ردت الأخرى بجدية
_ زينة شيلي آدم من عقلك هو مستحيل يكون ليكي وهو بنفسه وضحلك ده
_ عارفة يا سمر إن آدم لا يمكن يكون ليا بس ڠصب عني
سمر بحزم وخنق
_ هو إيه ده اللي ڠصب عنك
زينة بضيق
_ لما بشوفه بتوتر معرفش ليه !
سمر برزانة
_ ده طبيعي صدقيني لكن إنتي شيلي الموضوع من دماغك نهائي ومتفكريش فيه
كان هشام بطريقه إليها في الداخل قبل أن يسمع اسم آدم ببداية كلامها مما جعله بتلقائية يقف بالخارج ويستمع لحديثها كامل مع صديقتها
أما بالداخل فالتفتت زينة بخضة عندما سمعت صوت ضجة بالخارج وقالت مسرعة تتحدث إلى سمر
أنهت الاتصال معها واستقامت واقفة لتسرع للخارج بارتيعاد بسيط حتى ترى ما سبب تلك الضجة وتصلبت للحظة حين رأت هشام يسير لخارج المتجر بأكمله في خطوات مسرعة ويبدو أنه اسقط شيء عن غير عمد أثناء سيره فأسرعت خلفه وصاحت عليه
_ هشام استنى
توقف مرغما على أثر صوتها ولم يلتفت لها بل هي التي اقتربت ووقفت أمامه تهتف بريبة
هشام بإيجاز دون أن يتطلع إليها
_ ورايا مشوار مهم ولازم امشي
هم بالتحرك والانصراف فور إنهاء عبارته لكنها منعته وقبضت على رسغه هاتفة باهتمام وقلق
_ مالك ياهشام إنت مضايق مني في حاجة !
نظر لها بقوة وقال باستياء
_ مفيش حاجة يا زينة أنا ماشي
لحقت به إلى الباب ووقفت حاجزا بين وبين الباب تهتف پغضب بعدما تأكدت أنه يخفي شيء عنها
مرر كفه على وجهه متأففا بغيظ ونظرات مخيفة تراها للوهلة الأولى في عيناه دفعتها للتصميم أكثر على فهم سبب كل هذا الانزعاج !!
حسم قراره أنه سينهى كل هذه السخافة الليلة لا مجال للعودة أو التردد
تطلع بها بنظرة ثاقبة وسأل
_
إنتي لسا بتحبي آدم يازينة
الجمت الدهشة لسانها وطال تطلعها إليه دون الرد لا تفهم كيف عرف ومتى لكنه لم يمهلها اللحظة للتفكير حيث صاح بعصبية من صمتها
فقدت القدرة على التحدث ولا تدري ماذا تقول فلن يسعفها عقلها ولسانها للإجابة عليه بالكلمات المناسبة وبالأخير أثرت الصمت الذي لم يكن خير رد أبدا بل كان فتيل لإشتعال النيران وانفجار القنبلة المتجسدة أمامها في جسد إنسان
حصل على إجابة سؤاله من صمتها وفسره كما اقنعه عقله فابتسم بعدم تصديق ومرارة وتحولت عيناه إلى جمرة حمراء ملتهبة تشع بالجموح والغيرة
فقد زمام تحكمه في ذاته وانفعالاته فصاح بعدم وعي وسخط هادر
_ أنا توقعت الإجابة دي برضوا هتفوقي إمتي كفاية يا زينة أنا تعبت ومبقتش قادر استحمل اكتر من كدا معقول
إنتي كل ده مش حاسة بيا ولا بحبي ليكي سنين وأنا بټعذب بسبب بعدك عني وعشقي وإنتي مش حاسة أنا مرجعتش بعد السنين والغياب وألم الشوق والفراق ده كله عشان اشوف حبك لآدم من تاني آدم اللي بسببه أنا
سافرت وحاولت انساكي واشيلك من قلبي وتفكيري بس معرفتش ولما قررت أرجع واطلب ايدك عشان تكوني ليا وحدي ومعايا لقيتك مخطوبة ودلوقتي اعرف إنك لسا بتحبيه فوقي يازينة أنا اللي بحبك وعايزك تكوني ليا مفيش حد هيحبك قدي
تجمدت بأرضها وانعقد لسانها وهي تستمع لجميع كلامه پصدمة فاغرة شفتيها وعيناها متسعة ووسط ذهولها أبعدها هو عن طريق الباب وعبر ليغادر ويتركها في صډمتها مما سمعته أذنها ولم يستوعبه عقلها !!!
داخل غرفة الاجتماعات بالشركة
انتهى الاجتماع ونهض الجميع من مقاعدهم يخرجون واحدا تلو الآخر من الغرفة حتى انتهى بالأخير على عدنان وحاتم وهم يجلسون أمام بعضهم بصمت للحظات قبل أن يسأل حاتم بلهجة جادة ومهتمة
_ أنا سمعت بالحريق اللي حصل جلنار كويسة
رمقه عدنان مطولا بنظرة ڼارية دون أن يجيب بينما الآخر فتأفف بنفاذ صبر وقال بخنق
_ عدنان ياريت تفهم إني متجوز وفرحي خلاص كلها كام يوم ويتم يعني لا يمكن اكون بفكر في مراتك
ضړب بقبضة يده على سطح المكتب وصاح به منفعلا
_ ولما هو كدا بتسأل عنها ليه ومصمم تجنني
حاتم بثبات انفعالي يحسد عليه
_ عشان جلنار بنسبالي دلوقتي أخت وصديقة وأكيد ههتم بأمرها
هب واقفا وقال بصوت متحشرج ومستاء
_ وأنا مش عايزك تهتم فهمت ولا لا جلنار كويسة ولا يمكن اسمح لحاجة تأذيها خليك إنت بعيد بس ومتثيرش أعصابي