قلب سلطان لسوما العربي
يعنى المفروض اننا نتحكم فى ردود فعل أطفال وكمان فى سنهم ده مش نتحكم فى افعال راجل كبير زيك المفروض انه ناضج وعاقل.. المفروض ان فى حاجة اهم من حاجه.. مافكرتش فى نفسيتك اولادك!
نظر أرضا بحرج فاكملت قائله ارجو انك تصلح كل الى حصل وياريت لو ترجع عن قرارك لأنه مش هيجيب غير الضرر.
سلطان عندك حق..حاضر.
المديره ااه وياريت تدفع الحاجات دي.
المديره فلوس لبس عشان حفلة الربيع.
سلطان وانا مالى ومال حفلة الربيع يعنى مش فاهم وادفع الف جنيه بحاله ليه.
المديره والله هى دى التكاليف زيهم زى زمايلهم دول ٣اطفال يعنى كده يادوب.
تمتم سلطان بسخريه الف جنيه ويادوب يا ولاد الحراميه... ادى الى بناخده من المدارس الخاصه.
انتبه لها قائلا لا ولا حاجه.
مد يده بجيبه يخرج منها بعض النقود يمد يده إليها وهى نظرت له باعين متسعه مزهوله تردد پحده إيه الى بتعمله ده يا حضرة!
هز رأسه مستغربا الله... ايه.. الفلوس الى طلبتيها.
المديره برأس وانف مرفوعين لأ لأ... مش كده.. اكيد مش بستلم فلوس بايدى انا... ادفعهم برا...مش معقول كده ابدا.
احتدت نظرتها تقول بتقول ايه انت
سلطان مابقولش... هروح ادفع خلينى امشى من هنا قبل ما اتهور.
خرج من عندها سريعا وتركها تمتم باشمئزاز اما راجل همجى صحيح.
____________________
جلست زينب مقابل ابنتها تحاول قراءة مايدور بخلدها.
منذ امس وهى صامته وهادئه على غير العادة.
زينب بت.. مالك كده.
زينب جرى إيه.. انتى هتردى على السؤال بسؤال.. ماتنطقى فى إيه وماروحتيش شغلك ليه
بسمله تعبانه ومصدعه وبخانق دبان وشى مش طالبه معايا شغل النهارده.. واخدت اجازه... ده غير ان تهانى صاحبتى عندها مشكله وجايالى كمان شويه.
على سيرة تلك الفتاه امتعض وجه زينب تقول انا مش قولتلك تبعدى عن البنت دى.
بسمله ليه بس يا ماما.. انا ماشوفتش منها حاجه وحشه واستجدعت معايا وجابتلى الشقه دى بعد ما دوخنا على شقه.
بسمله بۏجع ومين بقا بيحبنى يا ماماانا ماحدش بيحبنى... ولا حتى سلطان الى المفروض انه خاطبني انا ماتكلمتش معاه كلمتين على بعض.. انا قربت اقتنع انى وحشه من كتر مابلاقى الكره.
كانت زينب ستتحدث ولكن رن جرس الباب فقالت بعدم رضا دى اكيد زفتة الطين... مش عايزه تفضلى مصاحبها..طب خليها تنفعك بقا... قومى افتحيلها.
وقفت عن مقعدها لتذهب لغرفتها فاوقفتها بسمله برجاء لا والنبى مانتى ماشيه.
زينب ابدا.. روحى للى واقفه على الباب خليها تنفعك.. اوعى كده.
ذهبت تجاه غرفتها وهى تضحك على ابنتها بتشفى واتجهت بسمله لتفتح الباب وهى تسب وټلعن بكل لغات العالم.
___________________
على الجانب الآخر
كانت تقف عايده تبتسم بشړ وهى تنتقى تلك الثياب الجديدة... مسكين سلطان كثيرا.
عادت للبيت بعد يوم طويل ومعها طعام جاهز.
وجدته يجلس بجوار ابناءه وهم كاليتامى بدونها حقا.
ابتلعت رمقها بعدما تمكن الخۏف منها لثواني وهى
ترى الشړ والڠضب يقطر من عينه.
حاولت كبت ضحكاتها التى لم تزيده الا عصبيه يهدر پغضب كنتى فيييين.. وازاى تخرجى من غير ما تقولي... من امتى اصلا وانتى بتخرجى كده وتغيبى كل ده برا هاااا... وايه اللبس ده لبستيه امتى وفين... ماتبصليش كده وانطقى ماتفوريش دمى.
حاولت التحكم بحالها تنظر له بتشفى وقالت إيه... بصيت على روحى لاقتنى بقالى كتير ماخرجتش ولو خرجت بخرج على ايدك وارجع على إيدك... قولت اخرج اشوف الدنيا.
سلطان يا حلاوة... ومانا مش مخرجك من ٣شهور...ايه نسيتى
عايده اديك قولت بنفسك من ٣شهور.. ده انت حتى يوم الاجازه مابتاخدوش ولا بتفسحنا ولا بتخرجنا وات بتحضر معانا مناسبات... وفى الاخر روحت شوفت نفسك... يبقى انا كمان اشوف نفسى.
سلطان بصوت عالى يوووووه.. خلينا بقا كل ما اقفشك غلطانه تزنقينى بغلطتى.
عايده انت الى بدأت.
نظر للاكياس التى بيدها وقال وايه الى فى ايدك ده
عايده ده اكل جاهز.
سلطان نعم ياختى... اكل إيه.. جاهز من امتى