عندما يلعب القدر الجزء الثاني والاخير لداليا احمد
اياها _ نغم
نغم _ مش عايزه اتكلم مع حد يا ماما لو سمحت عايزه اكون لوحدي
فيروز _ شريف تحت وعايز يقابلك وبيقول انه طول اليوم كان بيحاول يتصل بيكي بس انت مكنتيش بتردي انزيليله يا حبيبتي طمنيه عليكي ده شكله قلقان عليكي جدا
لتبتسم نغم بسخرية لتقول _ حاضر يا ماما هنزل دلوقتي
لتغادر فيروز وهي تقول بصوت خاڤت _ ربنا يهديكي يا بنتي وتعقلي واعرف مالك وتردي تتكلمي وربنا يهديكي بردو يا حورية مش عارفة مالهم هما الاتنين دي قافلة علي نفسها اوضتها ومرضيتش تخرج منها والتانية حابسه نفسها في شقتها.. ربنا يهديكوا يارب ويريح بالكوا
عند شريف كان ينتظر نغم في الأسفل وهو يفكر ماذا بها يا تري ثواني وجائت ليقف قائلا _ نغم جبيبتي مالك مش بتردي ليه ومختفية ليه طول اليوم ومش بتردي لا علي مكالماتي ولا علي رسايلي في ايه
كانت تنظر له نظرات غريبة للغاية وكل ما كانت تفكر به كم هو ممثل بارع حقا كيف يستطيع تمثيل البرائة هكذا وكأنه لم يفعل شئ كم اتمني لو اقوم بقټله في تلك اللحظة او حتي فتح رأسه الغبية تلك ومعرفة كيف يفكر هذا الاحمق. اود لو اقوم بفصل رأسه عن جسده فحسب ذالك المنافق الخائڼ الكاذب وفاقت من شرودها علي صوته وهو يقول _ نغم حبيبتي انت معايا
شريف _ طيب كنت قولتيلي كده كنت طمنتيني عليكي بدل ما قلقتيني عليكي كده
لتبتسم نغم بسخرية قائلا _ لا متقلقش عليا خالص انا كويسة جدا
تنهد شريف بعدم اطمئنان قائلا _ رغم اني مش مصدق بس براحتك يا حبيبتي مش هضغط عليكي صح انا هسافر بكره
لتقول بصوت عالي _ ليه بس يا حبيبي
شريف باستغراب _ عندي شغل
نغم _ تروح وترجع بالسلامة
شريف _ تمام شكرا هو انت متأكده انك كويسة
شريف _ لا طبعا مصدقاك طيب انا همشي بقي دلوقتي سلام
ليرحل دون سماع ردها فهو حقا قد قلق من نظراتها وأخذ يفكر في ماذا هناك لتتصرف بتلك الطريقة ليقول شريف في نفسه _ دي كانت شوية وهقوم ټموتني دي نظراتها لوحدها مرعبة اوي بجد يا تري ايه اللي حصل معاكي يا نغم
عند حورية لم تغادر شقتها اليوم فهي حرفيا ظلت طوال اليوم تبكي فحسب وهي تتذكر كل حياتها البائسة بالنسبة لها ذكري ۏفاة اهلها وتخلي الجميع عنها وذكرياتها القديمة مع كريم ورعد وردة فعل رعد علي كلامها هي حقا لم تعد تعلم ماذا تفعل لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله سوا البكاء فحسب دائما ما تدعي ربها ان يقوم بإظهار الحق وإظهار ان الكلام الذي قالته لم يكن كڈب تتمني أن تعود علاقة رعد بها كالسابق تعلم أنه من المستحيل أن يصدقها ولكنها لن تستسلم وفي نفس الوقت لم يعد لديها أي طاقة للمقاومة والمحاربة الآن لقد تعبت كثيرا من كل شئ لم تعد تعلم حتي كيف تفكر تشعر أن حياتها محطمة بالكامل وقفت لتطمئن علي صغيرها فهي قد اهملته حقا تلك الأيام جلست تلعب معه قليلا ومن ثم رجعت مجددا لشرودها في ذكريات الماضي والذي سيحدث في المستقبل
الحارس _ يا فهد باشا لازم حضرتك تهدي علشان نعرف نفكر في حل
فهد پغضب _ اهدي وهو بقي فيها هدوء اعمل ايه في غباؤكوا ده ايه قولي غور من وشي دلوقتي مفيش منكوا اي فايدة
ليغادر الاخر بدون قول كلمة زائدة بينما جلس فهد پغضب قائلا _ فلت المرادي مني يا رعد بس الموضوع ده مستحيل يتكرر تاني ويا انا يا انت يا رعد
في مكان آخر لأول مره نراه تظهر فتاة ما تجلس علي كرسي في قصر وامامها عدة شاشات تظهر عدة أماكن تظهر مكان فهد وما يحدث هناك وشاشة أخري بها والد فهد كمال وهو يتكلم مع بعض الحراس وشاشة أخري تظهر الشقة التي كان يجلس فيها رعد ولم يعد لها وشاشة أخري تظهر بيت عائلة رعد والكثير من الشاشات تقوم بإظهار الكثير من الأماكن والناس لتبتسم تلك الفتاة