وربط بين قلبينا القدر لمروة حمدي
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدى الفصل الأول
وربط بين قلبينا القدر
بقلم مروة حمدى
الجزء الأول.
تقف أمام النافذة عيناها على الطريق اعتصرت الستار بقبضتها الصغيرة اغمضت عينيها وضربه موجعه سددت لمنتصف قلبها ببراعه وهى تراه يتقدم من بنايتهم وخلفه ذويه وتلك الإبتسامه على وجه ايقنتها بأن اليوم الذى كانت تغشاه قد أتى وان الأوان ان تستفيق من أحلامها بخصوصه فبعد هذا اليوم سيغدو هو لقلبها من المحرمات.
أطلقت تنهيدة عالية ولم تعى لتلك الدمعه التى هبطت على وجنتها أثناء تأملها له فتحت عيناها وقد خلى الطريق منه لتبتسم بسمه صغيرة بحزن تحكم أغلاق الستار خارجة من غرفتها إلى الغرفة الأخرى المجاورة لها.
_يا حبيبى بالراحه بالراحه هى هتطير.
_انا ال طاير يا ماما.
الام بسعادة لسعادة وليدها ورغم امتعاض وجه شقيقته جوارها عقب تعليقه لتلكزها بيدها ربنا يتمملك على خير يا حبيبى.
مالت على إذن ابنتها يا بت انسى كلام العيال ال فى دماغك ده وافرحى لفرحة اخوكى.
الام بهمس اشربيها مع كوباية مياه وهى تتبلع وبعدين هى مش هتعيش معاكى.
بسمه ليه والشقة ال فوقينا دى ال ابنك حاطط عينه عليها وكلم صاحب البيت!
الام يووووه بكرة يجيلك نصيبك وتروحى بيتك وارتاح من الصداع.
_كده برضه يا سوسو اهون عليكى
_يابت اخوكى واقف على باب الجماعه واحنا لسه فى اول دور اسحبينى بلاش لكاعه بدل ما يدخل على الناس لوحده!
وخلفهم تميل شيماء على زوجها بهمس انا مش عارفة اخوك عاجبه فيها ايه ده لسه راجع من سفره وش الفجر علطول جرى عليها كده! فيها ايه زيادة عن اختى يخليه يدلق عليها الدلقة السودة دى
صمت يبتلع ريقه متداركا حاله وهو يواجه تلك النظرات الچحيمية المسلطه عليه بمعنى أكمل لو تستطيع بعدما توقفت صاحبتها عن السير تنتظر ليمسك بيدها يقبلها متملقا.
_ومع ذلك كلها على بعضها كده جنبك صفر على الشمال لا هى ولا عشرة زيها يا حبيبتي .
شيماء وهى تواصل السير بعدما لكزته ايوه كده اتعدل.
أحمد بهمس ربنا يسامحنى على الكدب ده.
شيماء بتقول حاجه!
أحمد بقول بالراحه يا قلبى الحركة السريعه غلط عليكى.
احمد اومااااال.
الاب متجاوزا اياهم خف انت وهى مش وقته دخلوا.
_يا بنتى الله يهديكى بلاش فضايح الناس زمانهم جاين قومى البسى هدومك.
_لا يا ماما لا.
_انتى ايه ال جرالك ماكنت....
قطع حديثها دلوف أمانى إلى الغرفة بابتسامة.
_الجماعه وصلوا.
اشارت باصبعها على باب الغرفة بعدما صدح جرس المنزل لتكمل بمزاح.
_عريسك وصل يا عروسة.
لا رد سواء من والدتها التى جلست على الفراش بانهاك مطأطأة برأسها لأسفل او من شقيقتها التى عقدت ذراعيها بملامح وجه واجمة جعلتها تعقد حاجبيها بعدم فهم تتسائل .
_هو فى ايه
صمت لثانيه وقد انتبهت على حال شقيقتها الان.
_ وانتى يا ولاء مالبستيش ليه
لم تجبها فقط رفعت أكتافها بعدم إهتمام لتنظر لها والدتها بصوت مهمموم تخاطبها.
_اطلعى انتى يا أمانى رحبى بالجماعه وقدميلهم الضيافة وانا جاية وراكى.
_أمانى بدهشة انا!!
_والدتها ايوه لازم حد مننا يطلع فروحى يالا ما ينفعش نسيبهم كده.
نظرت إلى ابنتها الجالسة على الفراش متابعه
_ ده مهما كان دول ضيوف فى بتنا برضه.
وعلى الرغم من اندهاشها الا انها اذعنت لطلب والدتها وخرجت للترحيب بهم..
يقف على الباب يسند باقة الزهور فوق علبة من الحلوى بيده ويد على الجرس يضربه اتسعت ابتسامته وهو يستمع لصوت قادم من الداخل ينبأ بالقدوم ليعدل من وضعه ويحمل الباقة باليد الأخرى ينتظر وهى ثوان وفتح الباب .
_اهلا اهلا يا يحيى فى المعاد مظبوط.
والدة يحيى من خلفه هو احنا نقدر نتأخر على عروستنا برضه.
استاذ توفيق نورتونا اتفضلوا اتفضلوا.
دلف يحيى ووالدته وشقيقته لينظر لهم الاستاذ توفيق متسائلا وهو يهم بغلق الباب لتوقفه يد تجيبه على سؤاله.
_هو الاستاذ مؤمن مش جاى ولا ايه
مؤمن وانا اقدر مجيش يوم زى ده!
بس السن بقا له أحكامه والحركه مبقتش زى الاول والعريس مستعجل يا سيدى لا صابر ولا مستنى حد.
اطرق برأسه لاسفل وهو يبتسم وضحكات صغيرة تنفلت منه على حديث والده وضحكات والد عروسه.
انضمت لهم شيماء وزوجها وهى تلتقط أنفاسها من الدرج بصعوبه يعاونها زوجها.
يشير لهم الاستاذ توفيق باتجاه غرفة الضيوف ليذهبوا باتجاهها تباعا وعيناه على الممر المؤدى للغرف متسائلا أين هى زوجته
عقد حاجبيه وهو يرى أبنته الصغرى أمانى تخرج من الغرفة بمفردها تسير باتجاهه بتوتر ملحوظ لينطق بما جال بفكره عندما وقفت قبالته.
_والدتك فين
_عند ولاء.
_مخرجتش معاكى ترحب بالضيوف ليه مش سامعين الجرس .
_ما هى قالتلى أخرج انا أرحب بيهم الأول.
رفع احد