وربط بين قلبينا القدر لمروة حمدي
نظرها له پصدمه تزامنا مع رفع نظره لها
أمانى انا انا اسفة.
يغمض عينيه يسب حظه العسر داخله يفتحها وهو يحاول بيده إزاحة ما على بنطاله يغتصب ابتسامه صغيرة مقتضبه حصل خير.
شيماء بشماته لبسمه انا قولت باينه اهى نحس من أولها.
لتمتم بسمه واضعه يدها على فمها حتى لاتستمع لها الأخرى يظهر ان ماما كان معاها حق!
بسمه وهى تميل نحوها تمرر يدها على ذراعها برفق بقول بررركة.
استاذ مؤمن حصل خير يا جماعه.
احمد كاتما لضحكاته معلش بتحصل هو طريق الجواز كده كله يهدلة وتعب وقلة قيمه
شيماء احمددددد.
احمد بس فى الاخر جنه مستنياك
والدته وقد اقتربت منهم تنظر لبنطاله لتتحسر داخلها هيطلع عينى فى الغسيل.
_ استنى يا يحيى مش هينفع كده
ثم وجهت حديثها لأمانى التى توشك على البكا وهى تحاول مساعدته باعطاءه بعضا من المحارم الورقيه من على المنضدة جواره.
_نعم يا طنط.
_البنطلون محتاج يتنظف علشان البقعه متلزقش.
_انا ممكن انظفه.
والدته حلو بصى....
مقاطعا اياهم سريعا
_من فضلك وديني بس الحمام وانا هتعامل.
والدته بشكهتعرف
يحيى ماما انا تلات سنين فى غربه بعمل كل حاجه لنفسى.
أمانى اتفضل معايا وانا بجد اسفه بعتذر.
خرج وهمت باللحاق به امسكتها والدته من ذراعها تميل عليها وانتى كمان روحى غيرى لحسن هدومك اتبهدلت خالص .
هزت رأسها بصمت تلحقه ترشده لطريق المرحاض الواقع بمنتصف الممر المؤدى إلى الغرفة.
_الله يكون فى عونك يا احمد يا بنى ويعينك على ال انت فيه.
وقفت على بعد خطوات منه تشير على الباب دون أن ترفع عيناها نحوه.
هز رأسه بالايجاب ليدلف مغلقا الباب خلفه.
لتخرج تنهيدة حبيسه بصدرها وهى تنظر إلى الباب المغلق تذكرت امر ردائها لتمرر نظرها عليه تتسع عيناها.
_ده
اتبهدل على الاخر.
قالتها راكضة لغرفتها لتبديله.
وبالعودة للوقت الحالى
تناظر ولدها بعدم فهم فمنذ عودته بدأ كما لو انه بدل بآخر اختفت الابتسامه من على وجهه انطفأت اللمعه بعينيه وجهه مسود كمن يحمل فوق أكتافه اطنان من الهموم حتى أمانى صامته تقتطف النظرات له ومعالم القلق واضحه على وجهها لتهمس بصوت خفيض لنفسها هو حصل ايه
ليست الوحيدة التى لاحظت ذاك التغيير بدليل الصمت المطبق وقد خيم على المكان لتزداد الحيرة بدلوف الاستاذ توفيق وبصوت مهزوز دون النظر لهم ثوانى والجماعه جايين.
لم يرد اى منهم فقط إماءة من الرأس لتميل شيماء على بسمه والاثنين بهمس فى نفس التوقيت هو فى ايه
قاطع همسهم و صمت البقية دلوف والدة العروس تمسك بابنتها باحكام كمن يغشى عليها من الهرب ترحب بهم.
_يا اهلا يا اهلا نورتونا وشرفتونا.
خديجه بمزاح فى محاولة لتلطيف الأجواء ايه يا فاتن ماسكه فى البنت كده ليه عايزين نسلم عليها ولا خاېفة ناخدها ونمشى هو اه هيحصل بس مش دلوقت..
فاتن اه اصلى لسه مش مصدقة انها كبرت خلاص وهتتجوز.
وپحده طفيفة خلف ابتسامتهاالمصطنعةسلمى يا ولاء.
ختمت حديثها بلكزة خفية لابنتها التى توجهت لهم تمد يدها بالسلام وابتسامه مجاملة رسمت بإعجاز على محياها جعل كلا من شيماء وبسمه يتبادلن النظرات بشفاه علوية وحاجب مرفوع بينما الام مررتها لأجل ابنها.
احمد يميل على والده تغور الحلاوة المعجونة بالتناكة دى كلها.
مؤمن هشش ده اختياره وهو حر.
وقفت أمامه ليرفع نظره لها لأول مرة صريحه يتأمل تلك التى حلم بهذة اللحظه التى تجمعه بها منذ سنوات من كد و اجتهد كى يفوز بها كان يتأملها دون حديث وهى الأخرى وقفت صامته ولم تمد يدا هى الأخرى .
بالبداية كانت نظراتها له تقليليه ولكن مع تاملها لم تستطع حجب لمعه الاعجاب بعينيها.
_الخارج بينظف فعلا بس بعد ايه! مابقاش يلزمني.
الام فاتن اقعدى يا حبيبتي جنب طنطك خديجه.
بهدوء تحركت لتجلس بجانب والدتها التى ابتلعت ريقها بإحراج تنتظرهم باعين ذائغة بعدما اخفض الوالد توفيق نظرة لاسفل بكسره وقد ايقن الان ان ابنته ألقت بكلمته وتهديده عرض الحائط.
لتتدخل أمانى سريعا جالسه بجانب السيده خديجه تلتف بكلتا ذرايعها حول ذراع الاخرى لا بقا يا ست ماما محدش هيقعد جنب ديجا غيرى.
لتبتسم الأخرى بمحبه صافية تربط بيدها الحرة غلى ذراعيها ربنا يراضيكى دايما يا حبيبتى صدقينى وانا كمان مش عايزة حد غيرك يقعد جنبى.
كانت كلماتها ذات مغزى وصل بوضوح لمسامع تلك الولاء التى عقبت بابتسامه صغيرة ساخرة .
الاستاذ مؤمن بمضض أستاذ توفيق ومن غير مقدمات طبعا حضرتك عارف سبب وجودنا انهاردة
هز رأسه بيأس وعيناه لم ترفع عن الأرض يجيب بعجز وصوت ضعيف عارف عارف.
الاستاذ مؤمن يبقى ندخل فى التفا....
قاطعه سريعا بعدما حاد بعينه عن والدته التى كانت تنظر له