الأحد 29 ديسمبر 2024

جوازة نت لمنى لطفي

انت في الصفحة 108 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


البنات تعبوك 
اجاب نادر باستنكار وهو يجلس في المقعد المواجه لها
لا اوعي تقولي كدا دول بنات دمهم زي العسل ربنا يباركلك فيهم ثم الټفت الى سيف الذي لا يزال واقفا في مكانه يحمل ابنتيه
صباح الخير يا سيف 
أنزل سيف ابنتيه وهمس لهما في أذنهما فسارعا بالركض بحماس بعيدا لينادوا مرام لتأتي للعب معهم حيث سيشاركهم والدهم اللعب كما وعدهم الټفت سيف برأسه ونظر الى نادر مليا قبل أن يرد تحية الصباح ببرود ويجذب الكرسي الملاصق لمنة ليجلس عليه لم تعره منة اهتماما ونظرت الى نادر قائلة وهي تدير حاسبوها الشخصي تجاهه دافعة به اليه

بص كدا يا نادر وقوللي ايه رأيك في الديزاين دا 
نظر نادر حيث أشارت منة ومال قليلا ليستطيع أن يعلق على ما يراه فكان أن اقترب من منة وبطبيعة الحال لم يرق الوضع لسيف الذي سارع بالامساك بساعد منة وابعادها عنه فقد كانت تميل قليلا لتستيطع رؤية ملاحظاته التي سيدلي بها وألصقها بكرسيها ومال عليها هامسا من بين أسنانه
عارفة لو اتحركتي خطوة واحده بس من مكانك ولا اتوربتي هعمل فيه إيه مقرنا تحذيره بنظرة وعيد جعلتها تنكمش في مقعدها بالرغم منها الټفت سيف الى نادر وقال ببرود
بيتهيألي تكتب ملاحظاتك في ورقة أفضل ثم دفع أمامه بمفكرة وقلم كانت منة قد جلبتهم تحسبا لمثل هذا فقد كانت تعلم أن لا بد لنادر أن يبدي بملاحظاته عن العمل الذي قامت به 
نظر نادر الى سيف بابتسامة صغيرة وتناول المفكرة والقلم وهو يقول
الملاحظات بتاعتي مش محتاجه كتابه هي حاجه ولا اتنين بس شغل منة مافيش غبار عليه وعموما انا هكتب الملاحظتين علشان منة تعدلهم قبل ما تعرض عليا الشغل تاني وألقى بنظرة تحد الى سيف الذي كاد يجز على أسنانه حنقا وڠضبا من هذا المتحذلق الجالس أمامه والذي ما انفك ينادي بإسم زوجته بتلقائية من دون ألقاب الأمر الذي جعله يشعر بالڠضب وكأنه يغازل امرأته أمامه بمناداته لها بإسمها مجردا 
قطع تخيلاته صوت والدته الضاحك وهو يقول موجها الحديث اليه
صباح الخيرات يا ولدي ايه النوم ديه كلاته 
لاه اجعد انت يا ولدي أني هروح أجول لمهجة تحضر لك الفطور 
اعترض سيف قائلا
معلهش يا أم سيف ماليش نفس بس لو كوباية شاي يبقى
كتر خيرك 
استنكرت زينب هاتفة
باه كيف دا تشرب شاي على خلو بطن جلبك يحرجك يا نضري 
تمتم سيف بينه وبين نفسه
هو لسه هيحرقني يا أم سيف ما حړق واللي كان كان انتبه من شروده على حديث والدته وهي تقول بتصميم
لاه اذا ماكانيش ليك شوج في الفطور يبجى ع الأجل هجيبلك طبج جراجيش وكوباية شاي بلبن الجراجيش دي بالذات هتعجبك جوي وما هتجدرش تجول لاه غمزت بعينها متابعة بمكر
عارف مين اللي عاملها لم تنتظر اجابته وتابعت وهي تشير الى منة الجالسة بجواره مشيحة برأسها بعيدا عنه
مرتك هي اللي عاملاهم وماحدش كل منيها الا وعجبته مش صوح يا ست أم أحمد لتوميء عواطف برأسها مجيبة
فعلا القراقيش جميلة ووجهت زينب سؤالها الى نادر
مش إكده يا أستاز نادر حانت نظرة من نادر الى منة وأجاب بابتسامة صغيرة بينما عيناه ترصدان تعبير وجه سيف فحثه شيطانه على مشاغبته وزيادة حنقه الواضح عليه
طبعا يا حاجه زينب ما فيش حاجه منة تعملها وتطلع وحشة أبدا أي حاجه منة تحط ايدها فيها لازم تطلع ممتازة 
لم يدهش جوابه سيف فقط بل وجميع الجالسين حتى أن زينب قلقت من أن الزمام سيفلت من يدها ولا تستبعد أن يلقن ابنها نادر درسا كي لا يتحدث عن إمرأته بتلك الطريقة مرة أخرى بينما حانت التفاتة من منة الى وجه سيف لتكتم شهقة كادت أن تفلت من التعبير الۏحشي الذي ارتسم عليه مما جعلها على يقين أن هناك چريمة سترتكب لا محالة في التو واللحظة إن لم يتدخل أحد لمنعها فسارعت بالنظر في رجاء لزينب التي التقطت اشارتها حيث سارعت بتغيير الموضوع قائلة بضحكة مصطنعه
هروح أجول لمهجة تجيب لك الجراجيش والشاي تعالي معايا يا منة يا بتي ولحقت منة بحماتها تاركة سيف يرغي ويزبد بينما حاولت عواطف فتح حديث مع نادر لكي تصرف انتباهه عن تعبير وجه سيف الاجرامي 
همست زينب لمنة وهما تتجهان للداخل
ربنا بيحب واد خالتك ديه اتكتب له عمر جديد انهارده سيف ولدي وأني عارفاه زين واللي شوفته على وشه يخليني أجول ربنا يعدي اليامين اللي جايين دول على خير وواد خالتك يسافر من عندينا وهو لساته حته واحده لم تستطع منة كتم ضحكتها لتشاركها زينب الضحك بمرح 
عادت منة تحمل صينية عليها طبق المعجنات
 

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 117 صفحات