الأحد 29 ديسمبر 2024

جوازة نت لمنى لطفي

انت في الصفحة 48 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


هفهمك الناس بتبص علينا 
زفرت منة بحنق وجلست قائلة بحدة مفرطة
هي الناس هتبص وبس دا لسه الناس هتتفرج وتتكلم وتضحك كمان انت اټجننت عريس مين دا ان شاء الله اللي انت فرحانة بيه اوي 
أجابت نشوى باستعطاف
مدحت اسمه مدحت وعلشان خاطري اهدي وأنا هفهمك 
أجابت منة بحنق شديد
تفهميني ايه بس حد عاقل يا ربي يقول كدا واحد تتعرفي عليه من الفيس بوك وعاوزة تتجوزيه فين العقل في دا 

أجابت نشوى مقطبة
أنا مش فاهمه ايه وجه الغرابة في اللي بقوله اتعرفت على مدحت عن طريق الفيس زي ما كنت ممكن اتعرف عليه في الكلية او الشغل او النادي الفيس دا سبب ايه اللي منرفزك كدا عاوزة افهم 
نظرت اليها منة بغير تصديق وكررت سؤالها
ايه اللي منرفزني تابعت ساخرة بقوة
لا ابدا عادي ثم تحدثت محتدة بجدية شديدة
علشان يا هانم لو كنت قابلتيه لأي سبب من الاسباب اللي انت قلتي عليها دي كان هيبقى سبب طبيعي وعادي وهتعرفيه الاول وتشوفي الحاجات اللي شدتك ليه من الآخر مافيش حد فيكم هيرسم نفسه قودام التاني لكن الفيس دا يا هانم عامل تمام زي غرام التليفونات بتاع زمان لما كان الولد بيعلق البنت بمعاكسة تليفون الفيس مش هيخليكي تشوفيه على حقيقته هيرسم لك احلى صورة عنه ويعيشك في دنيا تانية خالص تقدري تقوليلي هتعملي ايه لما تطصدمي بالواقع لما تكتشفي أن كل كلامه ليكي دا كان وهم وانه كان بيقولك الحاجه اللي انت نفسك تسمعيها انت ما شكتيش ولو 1 ان كلامه مش صح دا الفيس دا معروف انه الواحد يقدر يرسم له حياة تانية ويقابل بشړ بوش غير وشه الحقيقي اذا كان الاسم بتاعه ع الفيس بيبقى مش حقيقي يعني مثلا ممكن يكون قاعد في اودة فوق سطوح ويقولك انا ساكن في فيلا في الرحاب مثلا ممكن يكون عاطل ويقولك دكتور ممكن يكون من غير أهل ويقولك أبويا عمدة انت هبلة أوي كدا أد كدا رغبتك انك تهربي من الحياة الباردة اللي انت عايشاها مع اهلك تخليكي ترمي نفسك في الڼار بإيديكي 
أجابت نشوى بمرارة تقطر من بين أحرف كلماتها
تصدقي لو قلت لك مش فارقة قاطعت منة التي همت بالكلام وقالت
اسمعيني يا منة انا فكرت في اللي انت قلتيه دا بس انا اعرف مدحت من شهرين واكتر الموضوع ابتدى اننا فانز في جروب ميكس شدتني وبعدين أترفع أدمنز في الجروب وكان بيعمل ثابت اسمه حياتي دا كل مرة بيناقش موقف من حياتنا اليومية واحيانا بيعرضوا مشاكل اللي حصل انى كنت مخڼوقة وباعت له قلت له انا عاوزة اتكلم وبس وفعلا اتكلمت معاه طبعا كله شات كنت عاوزة أفضفض وبس سمعني وقاللي كلام ريحني ومن هنا شوية بشوية علاقتنا ابتدت تقوى انا عرفت انه خريج تجارة انجليش ومعاه كورسات كتير في الكمبيوتر ولغات كمان وبيشتغل في شركة استيراد وتصدير بس عاوز يسافر بره علشان يشتغل ويحضر دراسات عليا عجبني
طموحه وفي نفس الوقت انسان متفهم اوي انا ما حاستش انه كداب بصراحه وبعدين تقدري تقولي انها مقامرة يا صابت يا خابت لو صابت يبقى أنا الكسبانة 
قاطعتها منة بسخرية
ولو خابت يا فالحة نظرت اليها نشوى بحزن وأجابت بابتسامة أسى تلون شفتيها الكرزتين
عادي يا منة مش هخسر كتير ما انا خسړت في حياتي كتير لغاية ما خلاص اتعودت على طعم الخسارة 
نظرت اليها منة وقالت
بس للأسف يا نشوى الخسارة المرة دي هتكون أكبر من أي خسارة تانية المرة دي لو خسړت هتخسري نفسك 
شردت نشوى في كلام منة التي سألت ببرود
والاستاذ هيتقدم لأهلك امتى ان شاء الله 
أجابت نشوى بصوت منخفض
هنتقابل انهرده ونحدد 
أومأت منة برأسها ثم ما لبثت فجأة وهي تصيح بذهول
تت ايه تتقابلوا انت اټجننت اكيد
حركت نشوى يدها أمام منة وهى تقول بتوسل
وطي صوتك ايدك ايه بس اللي مضايقك هنتقابل عادي وفي مكان عام مش هينفع نتكلم ونتفق لا فون ولا شات 
هزت منة رأسها وقالت بجدية مفتعلة وهي تشيح بنظرها بعيدا
آه فعلا مش هينفع لا فون ولا شات ثم سلطت نظراتها على نشوى وقالت بابتسامة صفراء
وانت يا نشوى ما شوفتيهوش قبل كدا
أجابت نشوى باضطراب وهى تتحاشى النظر الى منة فهي تعلم أن منة على شفا ارتكاب چريمة فيها
لا شوفته لعبت بأصابعها مشبكة اياهم تارة ومفلتة لهم أخرى وتابعت
اتكلمنا كام كاميرا كذا مرة 
كادت منة أن تصرخ ولكنها سارعت بوضع يدها على فمها ونظرت الى نشوى قليلا وهى تهز قدمها بعصبية شديدة قائلة بحدة
ماشي يا نشوى انا مش هقولك حاجه اظن انك كبيرة كفاية وعارفة مصلحة نفسك كويس انا هقوم 
لا يا منة علشان خاطري ما
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 117 صفحات