الأحد 29 ديسمبر 2024

جوازة نت لمنى لطفي

انت في الصفحة 77 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


الحياة مع الحالة دي ساعتها مستحيلة أنا عارفة كويس أوي ان الشك هيملاني في كل كلمة هتقولها وكل حاجه هتعملها صدقني أنا كدا بنقذ الباقي من حبنا ومن ذكرياتنا الحلوة قبل ما تتحول بالشك والغيرة لذكريات مؤلمة والحب يتقلب لكره 
هم سيف بالرد عليها عندما قاطعه رنين هاتفه الشخصي هذه المرة رفع محموله ليطالعه رقم شقيقته عقد جبينه بارتياب وأجاب 

ايوة يا سمية ازيكم يا حبيبتي 
لتتكلم سمية من وسط شهقات بكائها بحزن طاغ
إلحجنا يا سيف يا خوي منعم جوز سلمى طردها بعيالها من البيت وجال كلام واعر جوي عليك 
سيف بتساؤل وحدة
انتي بتقولي ايه يطردها ازاي وكلام ايه دا اللي بيقوله
انتبهت منة لكلام سيف فأنصتت باهتمام في حين تابعت سمية من وسط بكائها الحار
بيجول انك ماشي مشي بطال في مصر وان مرتك فاتتك بعد ما زجرها سيف لتتابع
ما إيه ما تنطقي يا سمية سمية بخجل وحزن
بعد ما شافتك مع واحده تانية والمصېبة انها متزوجة 
صړخ سيف بدهشة
ايه انتي بتقولي ايه 
سمية پخوف
مش أنا اللي عن بجول يا خوي البلد كلاتها بتتحدت في الحديت ديه ويا ريتها جات على جد سلمى ومنعم بس 
ايه اللي حصل تاني يا سمية وابويا الحاج سكت لمنعم إزاي 
صمت رهيب قابله من الناحية الاخرى جعل قلبه يوشك عن التوقف عن العمل قبل ان تجيبه شقيقته بصوت مجهش بالبكاء
هو ده السبب اللي خلاني أتصلت بيك يا سيف يا خوي بوي ۏجع من طوله يا سيف واحنا دلوكيت في المشتشفى والدكتور بيجول ان حالته وعرة جوي ابوس يدك يا سيف تيجي بسرعة انا خاېفة أحسن بوي ي وسكتت لم تستطع لفظ الكلمة لتتابع بعدها بنحيب عال حتى أن منة قد سمعت صوت صياحها 
و أوماي ما بطلتش بكا من وجتها 
وانخرطت في بكاءها الحار انتظر سيف قليلا ليستطيع استيعاب هذه الأخبار السيئة ثم تحدث محاولا بث الهدوء في نفسها
اهدي يا سمية اهدي يا حبيبتي انا جاي حالا مسافة السكة هكون عندكم 
انهى المكالمة ونظر الى منة وهو يقول بينما اعتلى الشحوب وجهه حتى غدا يحاكي شحوب المۏتى
أبويا يا منة قطبت منة في انتظار سماع باقي عبارته
نظر سيف اليها متابع بينما
يحارب عبراته التي غزته بقوة
ابويا بين الحياة والمۏت يا منة ربنا بياخد لك بحقك وبأسرع مما تتصوري 
شهقت منة واضعة يدها على فمها خوفا وقلقا على هذا الصرح الشامخ والد سيف والذي كان دائما يغدق عليها بحبه ورعايته ويقف بالمرصاد لأي شيء أو أي شخص يكون السبب في اصابتها بحزن أو سوء حتى وان كان هذا الشخص حماتها زوجته نفسها 
تحدثت منة پخوف متقطع
عمي وافقها سيف بهزة من رأسه بينما انهمرت الدموع تغطي وجهها ولسان حالها يقول بينها وبين نفسها
مش قلت لك يا سيف اللي حصل کاړثة بجميع المقاييس وربنا يستر من اللي جاي 
الحلقة الثالثة عشرة
نظرت منة الى ابنتيها الغارقتين في النوم على المقعد الخلفي للسيارة رنت بطرف عينها الى سيف الذي كان يتطلع الى الطريق بنظرة جامده وجبين معقودوقد اعتلت سيمات التجهم والقلق وجهه كتمت تنهيدة عميقة وأسندت رأسها الى زجاج النافذة بجوارها وقد شردت في احداث السويعات الاخيرة منذ تلقي سيف نبأ سقوط والده فريسة المړض وعودتهما سريعا الى والديها واللذان ما إن علما بما حدث لوالده حتى أصرا على ان تسبقهما منة مع زوجها وأن يبلغوهما بالأخبار أولا بأول على أن يلحقوا بهم ما ان تستقر حالته الصحية فكما اخبرهم سيف الزيارة ممنوعة تماما بأمر الطبيب المعالج تذكرت منة كلمات والدها الاخيرة لها حين انفرد بها قبيل مغادرتها مع سيف حيث ربت على كتفها ناصحا لها
منة حبيبتي انسي دلوقتي أي خلاف أو زعل بينك وبين جوزك لازم تكوني معاه في وقت زي دا أهله ناس كويسين وماشوفناش منهم أي حاجه وحشة لا سمح الله وحماكي الحاج عبدالهادي بيحبك وبيعتبرك بنته الخامسة لازم يشوفوكي معاه أنا متأكد ان وجودك جنبه في الظروف دي هيسرع من شفاء عمك بإذن الله لأنك على ما حكيتيلي سبب اللي حصله انه عرف باللي ابنه عمله يبقى وجودك معاه هيفرق مع الحاج عبدالهادي كتير 
أومأت منة برأسها موافقة وقالت بهدوء
اطمن يا بابا بنتك هتتصرف زي ما ربيتها بالظبط انا بنت ناس يا بابا وعارفة ان بنات الناس في محڼة زي دي لازم يسدوا فيها واي خلافات أو مشاكل تتأجل لبعدين 
عادت منة من شرودها على صوت استيقاظ ابنتيها اللتان تساءلتا عن موعد وصولهما فأجابت بابتسامة صغيرة
قربنا حبايبي خلاص خدوا اشربوا العصير دا وكلوا الساندوتشات اللي عملتها تيته اكيد انتو جعانين دلوقتي 
فتحت الحقيبة البلاستيكية التى بحوزتها وناولت ابنتيها علبتي عصير وبعض الشطائر الخفيفة والتي سبقت أن أعدتها أمها لها ألقت
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 117 صفحات