متاهة الأقدار..بقلم منى أحمد حافظ
نهشه الخۏف عليها فمد يده نحو جبهتها فانتفضت شوشو وابعدت وجهها عنه وتبدلت نظراتها إلى أخرى جامدة باردة فسارع معتذرا
أنا أسف أني لمستك بس كنت عايز اطمن أنك مش سخنة عموما أنا هخرج استناك برة لحد ما تغيري البدلة علشان نروح المستشفى.
لم يمهلها الوقت لتعترض وغادر سريعا وهو يلتقط هاتفه وسمعته من خلف باب غرفتها الذي حرص على غلقه خلفه يخبر أحدهم أنه أت إليهم وبرفقته مريضة هامة وخلال الساعات التالية أصيبت شوشو بالصدمة لتلك الأيدي التي أخذت تتفحصها وتخضعها للعديد من التحاليل والأشعة بل والأكثر صدمة لها كانت الغرفة التي أعدها لتبقى بداخلها حتى يطمئن على صحتها مما أثار بداخلها الريبة وظنته يفعل هذا لأمر أخر لا تدرك ماهيته بتلك اللحظة.
اختطاف..
للمرة الأولى منذ سنوات تغمض عينيها وتنام مل جفنيها لتستيقظ على صوت عذب يقول
صباح الخير يا افندم أنا أسفة أني صحيتك بس الدكتور طلب مني أسحب عينة ډم للتحليل.
زوت شوشو حاجبيها ورمقتها بحيرة تتساءل عن أي تحاليل تتحدث لتتذكر مكانها فهزت رأسها بالموافقة وحين وغزت الممرضة ساعدها انتفضت وتأوهت في اللحظة نفسها التي ظهر بها رائف على استحياء يطلب الإذن باستكمال دخوله مما أربك شوشو فأخذت تحدق به بحيرة تحاول سبر أغواره وحين فشلت أومأت بموافقتها حينها استدارت الممرضة واستأذنت فاستكمل رائف سيره نحوها ومد يده وجذب أقرب المقاعد منه ووضعه بالقرب من فراشها وجلس يتابع تحديقه بها لتحمحم شوشو ف حك ذقنه بحرج وأردف
هزت شوشو رأسها بالنفي وأكدت بإجابتها
لأ أنا كويسة الحمد لله وعلى فكرة مكنش في أي داعي إن حضرتك تجيبني المستشفى وتخليهم يكشفوا عليا ويعملوا لي كل الأشعة والتحاليل اللي عملوها علشان اشتكيت من شوية مغص و...
قاطعها صوت الطبيب الذي ولج دون أن تنتبه له
للأسف يا مدام شوشو شوية المغص اللي حضرتك مستهونة بيهم طلعوا إنذار بإلتهاب الزايدة عندك.
شوفتي بقى إن الموضوع طلع يستاهل عموما أنا هخلي الدكتور يعمل اللازم علشان تعملي العملية و...
سحبت شوشو يدها منه وهزت رأسها بالنفي قائلة
عملية إيه اللي بتتكلم عنها يا رائف باشا أنا قلت لك أني كويسة وبعدين أنا مش هعمل أي عمليات وهمشي علشان أشوف شغلي.
نفضت شوشو الغطاء عنها وهمت بمغادرة الفراش لتمنعها يد رائف وقوله