متاهة الأقدار..بقلم منى أحمد حافظ
بقى عايزني اصدق إن رائف باشا رجل الأعمال والمالتي مليونير بيحبني أنا شوشو الرقاصة
زادتها كلماتها حزنا فسخرت من نفسها قبله وأضافت
_ طب بأي عقل يا باشا عايزني أصدق إن أساسا في راجل شرقي يحب رقاصة
غامت ملامحه لسحبها حقه في الحب فرد عليها بما أطاح بثباتها
_ وفيها أيه لما أحب شوشو الرقاصة شوشو اللي من يوم ما ظهرت على الساحة أشتهرت بأنها راقصة الجلباب فيها أيه لما أحب شوشو الرقاصة اللي عمرها ما قعدت على ترابيزة زبون ولا مسكت كاس بأيدها فيها أيه لما أحب شوشو اللي سابت أشهر ملهى ليلي وراحت أشتغلت بكازينو على قد حاله علشان رفضت ترقص ف حفلة خاصة وتلبس بدلة رقص مكشوفة فيها أيه لما أعشق شوشو اللي أنور حكالي عنها حكاوي تطير العقل وخلاني شوفت معدنها الأصيل لما منعت بنات كتير تقع في الوحل وبعدتهم عن عالم الحفلات ورفقة الزباين وكانت بتضحك على سامي وتفهمه أنهم سابوه وراحوا يشتغلوا فصالات تانية.
_ أنا بحبك يا شوشو من أول مرة شوفتك بترقصي فيها في الملهى الليلي ولما سبتيه روحت وراك عند سامي وفكل مرة كنت باجي أشوفك كنت بمشي من عندك وأنا الغيرة بتاكل فقلبي علشان كده بقيت بحجز القاعة اللي بترقصي فيها كلها علشان أمنع أي حد غيري يشوفك وعلشان أكون صريح معاك أنا أديت لنفسي الحق وبلغت سامي إن الأجازة اللي أنت فيها أجازة مفتوحة بلا عودة ودفعت له تمن أنه ينسى إن كان في واحدة بترقص عنده اسمها شوشو وقلت له مش عايز حد يفتكرها ولا حتى ينطق بأسمها بينه وبين نفسه.
عاما ونصف العام مضى وها هي تقف أمام شاطئ البحر تحدق بالأفق الأزرق وأغمضت عينيها وتنهدت واستدارت تسير مبتسمة فوق الأثر لينضم إليها محتضا بأصابعه أصابع يدها فاقتربت منه وأسندت رأسها إلى ساعده وأردفت
_ أنا لحد دلوقتي مش مصدقة إن لينا سنة متجوزين
أجابها مشاكسا إياها بقوله
_ أنا عن نفسي مصدق علشان بين إيدي أجمل وأجن شبر ونص عشقتها.
_ تاني بتقولي شبر ونص يا رائف طب لعلمك أنا مخصماك و...
منعها من قول المزيد وأدارها لتواجهه وهبط ببصره لحملها وأردف موجها كلماته إلى ابنه
_ شوفت ماما يا أستاذ عبد الرحمن مش مكفيها أنها طلعت عيني لحد ما وافقت تتجوزني ولففتني وراها الكرة الأرضية شهر بحاله قال إيه عايزة تخاصمني طب بذمتك ده يرضيك
_ كده يا عبد الرحمن بتاخد صف أبوك طب أنا زعلانة منك و...
بترت چوري كلمتها وقبضت على ساعد رائف وهتفت بحدة
_ قوله يبطل يخبط فيا ويوجعن..
لم تستطع چوري تمالك نفسها وصړخت ما أن زاد إحساسها بالألم أسفل ظهرها ونشبت أظافرها أكثر بساعد رائف وصړخت تقول
_ أنا شكلي بولد يا رائف الحقني...
بعد ساعات جلس بجوارها يمسح عن وجهها تعرقها ومال